البيئة و سيداري يبحثان استخدام بدائل لـ"الأكیاس البلاستیكیة" والتقليل من ضررها

كتبت - مادي غيث:

نظمت وزارة البیئة، ومركز البیئة والتنمیة للإقلیم العربي وأوروبا "سیداري"، جلسة تشاوریة مع عدد من الجھات الحكومیة بعنوان"تحدیات التحول نحو استخدام بدائل للأكیاس البلاستیكیة".

وذلك في إطار المبادرة الوطنیة للحد من استھلاك الأكیاس البلاستیك، ومشروع "شویتش مید" الاسترشادي الذي یتم تنفیذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبیئة.

تھدف الجلسة إلى رفع الوعي بخطورة الأكیاس البلاستیكیة، والحد من استھلاكھا، ومن ثم التحول إلى بدیل مستدام وصدیق للبیئة، وذلك بالإضافة إلى جمع المعلومات، والتنسیق والتشاور ودراسة تجارب سابقة وناجحة لدول أخرى في ھذا المجال.

وأشار الدكتور حسام علام، المدیر الإقلیمي لبرنامج النمو المستدام بسیداري، إلى أن الاجتماع ناقش نتائج الدراسة المبدئیة التي أعدت حول حالة ھذا القطاع في مصر، والتي أجراھا المشروع بالتعاون مع مركز تكنولوجیا البلاستیك.

كما تناول علام، فرص التغییر وكیفیة استغلالھا إیجابیاً، لتحقیق المنفعة الاقتصادیة والبیئیة لكافة الأطراف، بالاضافة إلى دراسة أفضل الأسالیب لتحقیق الھدف من المبادرة، علاوةً على بحث الآثار الإقتصادیة والإجتماعیة للتحول عن استخدام الأكياس البلاستيكية والاستثمار في إنتاج بدائل.

يحضر الإجتماع ممثلون عن غرفة الصناعات الكیماویة باتحاد الصناعات المصریة، والمجلس التصدیري للصناعات الكیماویة، ووزارة التموین، ومركز تكنولوجیا البلاستیك، وھیئة التنمیة الصناعیة بوزارة التجارة والصناعة، والشركة القابضة لمیاه الشرب والصرف الصحي، والھیئة المصریة لمشروعات الصرف الصحي بوزارة الموارد المائیة والري، وقطاع الطب الوقائي وھیئة التأمین الصحي بوزارة الصحة، والھیئة العامة للخدمات الحكومیة، وقطاع الأمن البیئي بوزارة التعلیم العالي، ولجنتي الطاقة والبیئة والإدارة المحلیة بالبرلمان، والإدارة المركزیة للجودة والبیئة بوزارة الطیران المدني.

تأتي ھذه الجلسة التشاوریة مع الجھات الحكومیة، ضمن سلسة من الجلسات التشاوریة التي تُجرى حالیاً مع المنتجین والمصنعین والمستھلكین والجھات المعنیة، وذلك بالاضافة إلى تقصي آراء كافة الأطراف، حول الآثار الإجتماعیة والإقتصادیة التي قد تنجم عن الإجراءات والسیاسات الھادفة للحد من استخدام الأكیاس البلاستیكیة غیر المتحللة في مصر ، لتعزیز التنمیة المستدامة، والشراكة بين وزارة البیئة وبرنامج الأمم المتحدة للبیئة وسیداري من أجل إحداث "التحول" إلى الاقتصاد الأخضر، ودمج سیاسات الإنتاج والاستھلاك المستدام في خطط وبرامج الدولة.

وكانت وزارة البیئة، أطلقت بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبیئة وسیداري مبادرة وطنیة، وذلك لتخفیض استخدام الأكیاس البلاستیكیة في دیسمبر الماضي، للمساھمة في وضع السیاسات الفعالة لتغییر الأنماط السلوكیة للمجتمع المصري على اختلاف فئاته، ووضع الإجراءات والتشریعات والنظم اللازمة للتحول نحو بدیل للأكیاس البلاستیكیة، والبحث والاستثمار في إنتاج بدائل مستدامة، ودراسة التجارب الناجحة لدول أخرى لحماية البیئة وصحة المواطنین.

يذكر أن الأكیاس البلاستیكیة غیر القابلة للتدویر، قد تستغرق مئات السنین لكي تتحلل، حیث تُقَوِّمُ بالانتھاء منها في البحار والأنھار ، مما یعرض الكائنات المائیة إلى النفوق، كذلك علي الصورة الأخري أن حرقھا یؤدي إلى انبعاث جسیمات وغازات سامة تؤثر سلبًا على الغلاف الجوي وتدمر صحة الإنسان، فھي تمثل تحدیا بیئیا.

من ناحية أخرى، عُقد الإجتماع الثاني لللجنة التسییریة لمشروع سویتش میدن وذلك للحد من استھلاك الأكیاس البلاستیكیة.

تم خلال الاجتماع استعراض إنجازات المشروع خلال الفترة المنقضیة والإشارة إلى خطة العمل المقبلة والاتفاق على الخطوات المستقبلیة وعلى رأسھا إطلاق المبادرة الوطنیة للحد من استھلاك الأكیاس البلاستیك رسمیاً خلال یوم البیئة العالمي في یونیو المقبل.