رئيس "النواب" يستقبل سفراء القارة السمراء للاحتفال بيوم إفريقيا بالقاهرة

كتب- أحمد علي:

عقد الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس، اجتماعاً مع أكثر من 30 سفيراً من سفراء الدول الإفريقية بالقاهرة بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا.

وأكد عبد العال، أن البرلمان المصري شاهد على 150 عاماً من الحياة البرلمانية المصرية، وطوال هذه الفترة كانت العلاقات المصرية- الإفريقية ضاربة بجذورها عبر الزمن، وأشار إلى روابط مصر والدول الإفريقية في معركة النضال ضد الاستعمار.

وقال رئيس مجلس النواب، إن الآباء المؤسسين في هذه القارة عملوا على استقلالها، كي يستفيد أبناء إفريقيا من خيرها، مؤكدًا أن هذا اليوم يُصادف تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية منذ 54 عاماً، والتي أصبحت اتحاداً إفريقياً فيما بعد.

وأضاف الدكتور علي عبد العال: "الأفارقة قادرون بعزيمتهم على تحقيق التنمية والتقدم رغم المعوقات والعثرات والمؤامرات التي تواجههم"، لافتًا إلى أن انتماء مصر لإفريقيا هو انتماء دائم، وأن الدستور المصري نص صراحة على هذا الانتماء، وهو ما يؤكد ارتباط مصير مصر بمصير القارة الإفريقية.

وأشار عبد العال إلى استضافة مصر للكثير من المؤتمرات الإفريقية خلال المرحلة الماضية، ومنها برلمان عموم إفريقيا، الذي تناول موضوعات التنمية ومكافحة الإرهاب.

وأكد رئيس مجلس النواب، حرص القيادة المصرية على تنمية العلاقات الإفريقية من خلال زيارات متبادلة وتشاور مستمر. مشيرًا إلى أن مصر رغم التحديات التى تواجهها على تدبير بعض الاحتياجات الخاصة بإعادة بناء قدرات بعض دول القارة الافريقية من خلال الوكالة المصرية.

وأوضح عبد العال، أن إفريقيا لا تنقصها الموارد، ولكن ينقصها الاستغلال الأمثل لهذه الموارد. وطالب بأن تحل دبلوماسية التنمية محل دبلوماسية التحرر الوطنى التى سادت فى خمسينيات القرن الماضي.

وتابع: "هذا يقتضي أن نتعاون معاً ونعمل معاً، وننبذ أي خلافات تنشأ بيننا حتى تجني الأجيال القادمة ثمار هذا العمل المشترك".

وخلال اللقاء تحدث، السفير رافييل مالونجا سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية​ عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي بالقاهرة، متوجهاً بالشكر لرئيس المجلس وخاصة فيما يتصل بالعلاقات المصرية الافريقية.

وأشار مالونجا، إلى حضور لقاء مع الرئيس السيسى صباح اليوم، والذى أكد خلاله أن مصر تعتزم أن تظل فى أحضان افريقيا. وبوصفنا سفراء نعيش فى مصر فقد شهدنا بأنفسنا الارادة الجديدة التى أبدتها السلطات والشعب المصرى لاعادة التوحد مع أفريقيا. وأضاف السفير أن هذا الاتجاه يشجع الدول الافريقية على ترجمة ذلك لحقيقة واقعه لمصلحة الشعوب الافريقية.

وأضاف: "الدور الحساس للرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع أشقائه نكروما وغيره كان نقطة البداية للعمل الافريقي المشترك، وعلينا أن تنطلق من هذه الرؤية لمستقبل أفضل لشعوبنا".

كما أشاد السيد السفير عميد السلك الدبلوماسى الافريقي بالقاهرة أن النموذج الذى يقدمه البرلمان المصرى حالياً من امتزاج للشباب والمرأة يعطى لنا دافعاً بأن هناك تغيير ممكن أن يحدث.

وكان مصطفى الجندي، رئيس لجنة الشئون الإفريقية، قد ألقى كلمة ترحيب بالسفراء الأفارقة، وأشار إلى أن البرلمان المصري بادر بإنشاء لجنة للشئون الافريقية انعكاساً لاهتمام الدستور المصري بقارة أفريقيا.