محافظ القاهرة: احتفالية كبرى لمرور 150 عامًا على القاهرة الخديوية

كتبت- ندى الخولي:

أكد عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، على أهمية منطقة القاهرة الخديوية والتي تمثل قلب القاهرة والواقعة بين ميادين القاهرة التحرير، رمسيس، والأوبرا، وعابدين وتزخر بمئات العقارات ذات الطبع المعماري المتميز. 

وكانت محافظة القاهرة قد أعدت خطة لتطوير القاهرة الخديوية وإعادة إحيائها على عدة مراحل مع استكمال أعمال التطوير والتي تشمل إعادة صيانة وتجميل واجهات العقارات التراثية والتي بلغ عددها 125 عقارًا حتى الآن وتطوير 5 ميادين و5 شوارع رئيسية بقيمة إجمالية حوالي 100 مليون جنيه بتمويل من كيانات اقتصادية كبرى كالبنوك ورجال الأعمال وأصحاب شركات وعمارات بوسط المدينة.

وأكد المحافظ خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة الاقتصادية المختصة بإعداد احتفالية بمناسبة مرور 150 عام على إنشاء القاهرة الخديوية، أنها أقيم معظمها في بداية القرن العشرين بمعرفة أهو وأشهر مصممي العقارات في العالم آنذاك بتعليمات من الخديوي إسماعيل الذي أراد إنشاء قاهرة حديثة وتحويلها إلي باريس الشرق. 

وقال المحافظ إن الاحتفالية تتزامن مع احتفالات القاهرة بعيدها القومي بشهر يوليو من كل عام وتضم اللجنة عدد من المهتمين بتراث القاهرة وتاريخها وثقافتها منهم جمال السعيد وسهير حواس وأيمن فؤاد وانتصار عبد الفتاح وأحمد أيوب وجمال الشاعر وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة. 

وأكد المحافظ على أن الإعداد للاحتفالية الكبرى لإحياء ذكري تأسيس منطقة القاهرة الخديوية، تستمر على مدار عدة أيام على أن تقام بالمكان الأنسب الذي تختاره اللجنة مابين ساحة ميدان عابدين أو ميدان التحرير أو شارع الألفي وتضم احتفالات كبري للفرق الشعبية وإمكانية مشاركة دار الأوبرا أو معهد الموسيقي وإظهار عبقرية المكان من خلال معارض وعمل نشرات تعريفية بأهمية المنطقة وتاريخها وقيمتها التراثية والفنية والثقافية. 

كما شدد المحافظ على إعداد رحلات تجوالية للطلاب والشباب سيرا على الأقدام مع تقديم شرح كامل لأهمية كل عقار وتاريخه، ونشر شاشات عرض كبرى لتعريف المواطنين بنشاء القاهرة الخديوية، مع قيام اللجنة بتحديد موقع متميز لإقامة تمثال للخديوي إسماعيل مؤسس منطقة القاهرة الخديوية، وإعداد لوحات إرشادية بشكل موحد ونشرها علىالعقارات التراثية بوسط المدينة تحكي تاريخ العقار وسنة إنشائه وأسم المصمم ونوع الطراز المنسوب إليه والمالك له وإظهار العبقرية في دمج الطرازات الغربية بالعربية في تصميمات المباني. 

وكلف المحافظ اللجنة بإعداد خطة عمل وتوزيع المهام والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة لإظهار الحدث بالشكل اللائق بالعاصمة.