خبراء: لهذا استهدفت القوات الجوية مجلس شورى مجاهدي درنة تحديدًا
كتبت- نسمة فرج:
أكد عدد من الخبراء أن الغارات التي شنتها القوات الجوية ضد ما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة شرقي ليبيا، جاءت ردًا على الهجوم الإرهابي، أمس الجمعة، على 3 حافلات تقل أقباطًا كانوا في طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالمنيا، والذي أدى لاستشهاد 28 شخصا على الأقل وإصابة 26 آخرين.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعلن في كلمة للشعب توجيه ضربات ضد معسكرات الإرهاب التي تستهدف مصر.
وقال اللواء عبد الرافع درويش، الخبير الاستراتيجي والعسكري، إن موقع درنه هو تجمع إرهابي معروف من قبل المخابرات، مضيفا: كانت هناك معلومات مؤكدة لدي جهاز المخابرات أن درنه بها تجمع إرهابي يشكل خطرًا على الحدود المصرية الليبية، وفور التأكد وجه الجيش ضربة لهذه المنطقة الخطرة. ورجح الخبير العسكري أن تقوم القوات الجوية بعمليات عسكرية أخرى.
كان العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أعلن عن استهداف معسكرات للعناصر الإرهابية داخل الأراضي الليبية، ردا على العملية الإرهابية، التي حدثت أمس الجمعة بالمنيا، مؤكدًا أن العمليات مستمرة حتى الآن.
وقال ماهر فرغلي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن المعسكر الذى تم قصفه أمس لمجلس شورى المجاهدين هو تابع للقاعدة وليس داعش، ويقوده سالم دربي وهشام العشماوي، والقاضي الشرعي له عمر رفاعي سرور.
وتابع فرغلي: "لكن أعتقد أن قصف الجيش متواصل وسيطول معسكرات داعش فى الجنوب، وكذلك معسكرات ثكنة الجبل الأخضر والظهير، وغيرها".
وأفادت مصادر عسكرية بأن القوات الجوية المصرية دمرت بشكل كامل المركز الرئيسي لما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة شرقي ليبيا، ونفذت القوات الجوية المصرية 6 طلعات لاستهداف التنظيمات الارهابية بالقرب من مدينة درنة، وتركزت على عدد من معسكرات التدريب التابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
من جانبه أكد سامح عيد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذه ليست المرة الأولى الذي يضرب الجيش موقع درنه ففي عام 2015 قام بذلك بعد اختطاف عدد من الأقباط.
وأشار عيد إلى أن الجيش يقوم بهذه الضربات الجوية للتخلص من بؤر التجمعات الإرهابية وخاصة بعد العملية التي قام بها مجموعة من الإرهابيين بالمينا.
وقالت نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية إن الجيش قام بضرب بؤر الإرهاب في درنة ردًا على الهجوم المسلح الذي قام به بعض الإرهابيين أمس الجمعة 3 حافلات لنقل مجموعة من الأقباط.
وأوضحت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أن مصر قامت بالضربة الجوية، وفقًا للقانون الدولي لأن الهجوم حدث داخل الأراضي المصرية، وجاءت الضربة بالتنسيق مع قوات الجيش الليبي.
وأكد رئيس أركان القوات الجوية الليبية العميد صقر الجروشي: "أن غارات جوية مشتركة نفذتها مقاتلات ليبية مصرية استهدفت مراكز قيادة لتنظيم القاعدة في درنة".
وقالت رئاسة أركان القوات الجوية الليبية، على صفحتها بـ"فيس بوك": "أربع غارات جوية نفذتها مقاتلات سلاحكم الجوي قبل قليل استهدفت من خلالها مخازن ذخائر ومواقع تابعة لتنظيم القاعدة في مدينة درنة بمنطقة الفتائح، وأهداف بالقرب من المدخل الغربي، وهدف مقابل شركة الجبل المقابلة للبحر، وعادت طائراتنا إلى قواعدها سالمة برعاية الله وحفظه".
وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، اليوم السبت، مسؤوليته عن الهجوم المسلح، الذي استهدف حافلة تقل أقباطًا في محافظة المنيا، وذلك حسب ما أوردت وكالة "أعماق" الذراع الإعلامية للتنظيم.
فيديو قد يعجبك: