في 500 لوحة.. ملتقى الكاريكاتير الرابع يحكي مشاكل "المرأة"

كتبت- نسمة فرج:

بأدوارها المتعددة في الحياة، كانت المرأة هي نبض 500 لوحة كاريكاتير من أنحاء العالم، في الملتقى الدولي الرابع للكاريكاتير الذي بدأت فعالياته بالقاهرة الأحد الماضي وتتواصل إلى 17 مايو الجاري.

وتنوعت اللوحات بين قضايا التحرش والختان والعنف والتمييز ضد المرأة ومعاناة المرأة العاملة والأم مع أطفالها وزوجها، فيما تناولت أخرى المرأة بجمالها ورشاقتها والتكنولوجيا.

ويشارك في الملتقى أكثر من 270 فنانا من 64 دولة عربية وأجنبية. واختارت الجمعية المصرية للكاريكاتير -المنظمة للملتقى- "المرأة" محورا للأعمال المشاركة هذا العام.

يقول فوزي مرسي، المشرف العام على الملتقى إن المبدعين استطاعوا بلوحاتهم الساخرة فضح وتعرية الظلم الواقع علي المرأة في الكثير من بلدان العالم، المتمثل في التمييز والعنف ضدها سواء من المجتمع أو من الرجل ومحاولات التقليل من شأنها والوقوف أمام طموحاتها وآمالها المشروعة وأحيانا قمعها.

"هذه هي المشاركة الثالثة لي في الملتقي الدولي للكاريكاتير وقدمت لوحتين للكوكب الشرق أم كلثوم"، حسبما يقول الفنان ياسر جعيصة، أحد المشاركين، وأضاف أن مشاركة أكثر من 500 فنان في المتلقي جعل الملتقي ثري بالأعمال الهامة ذات جودة فنية عالية.

"الفن يجمع والسياسة تفرق" هكذا يصف الرسام السعودي أيمن الغامدي مشاركته في ملتقى الكاريكاتير الدولي.

ويوضح الغامدي لمصراوي، أن اختيار الملتقي هذا العام كان ثريا، فهناك قضايا كثيرة قدمت بشكل مختلف من خلال اللوحات، فالمرأة هي العنصر النابض للحياة وجميع الأعمال قريبة من القلب.

ومن جانبها اتفقت الرسامة المغربية ريهام الغور مع الغامدي، وخاصة أن قضايا المرأة في العالم كثيرة ومتعددة والملتقي فرصة لسماع ورؤية القضايا والأفكار الأخرى.

وقالت الرسامة رشا مهدي، إن المتلقي شهد هذا العالم وجود رسامات كاريكاتير على الرغم من ندرتهن، الا أن ذلك التواجد كان مؤثرا، لا سيما مع تداولهم الأزمات التي تعاني منها المرأة في العالم العربي.

وأشاد حلمي النمنم، وزير الثقافة بهذه الدورة من الملتقى والأعمال المشاركة التي تتناول جميعها المشكلات والقضايا التي تتعرض لها المرأة ليس في مصر فقط، وإنما على المستويين العربي والعالم، أبرزها ظاهرة التحرش بالمرأة، مما يؤكد أنها ظاهرة عالمية.