"الوفد" يبحث موقف أعضائه الموافقين على "سعودية تيران وصنافير" رغم قرار الحزب بمصريتهما

كتبت- مروة شوقي:
 
جدل وانقسام طال اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية والمعروفة إعلاميًا بـ"تيران وصنافير"، منذ بدأ مجلس النواب في مناقشتها مطلع الإسبوع الجارٍ، وألقي هذا الانقسام بظلاله على حزب الوفد ونوابه.

وبعد أن أعلن الوفد موقفه في بيان رسمي بمصرية الجزيرتين وإلزام الحكومة والبرلمان بالدعوة إلى استفتاء شعبي لتكون الفيصل في تحديد مصير "تيران وصنافير"، كان لبعض نواب الحزب وعلى رأسهم رئيس الكتلة البرلمانية بهاء أبوشقة موقف معارض إذ أقر بسعودية الجزيرتين، خلال مناقشة اللجنة التشريعية فى البرلمان، أمس الأول الاثنين، فماذا سيفعل الحزب مع الأعضاء الذين خالفوا موقفه المعلن؟

قال ياسر قورة، مساعد أول رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، إن "موقف الحزب الرسمي بمصرية "تيران وصنافير" واضح ولا يدع مجالًا للشك، وطلبنا الدعوة إلى استفتاء شعبي احترامًا للدستور".

وأشار قورة، في تصريح لمصراوي، الأربعاء، أن نواب الحزب ملزمون بالانصياع لموقفه، مضيفًا: "هناك 45 نائبا في الكتلة البرلمانية لحزب الوفد داخل المجلس، وخلال الجلسة العامة للاتفاقية سيعلن موقف الحزب بطلب الدعوة للاستفتاء وأن السيادة المصرية هي المستقرة على الجزيرتين".

وقال مساعد أول رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، إنه عقب التصويت النهائي على الاتفاقية في الجلسة العامة سيتم تحديد أسماء نواب الحزب المخالفين.
وبحسب قورة، سيخضع النواب المعارضون لقرار الهيئة العليا التي ستناقش موقفهم من الحزب، "أي قرار ستقوم الهيئة باتخاذه تجاههم سينفذ".
وتضمن بيان حزب الوفد أن جزيرتي تيران وصنافير تخضعان للسيادة المصرية، ما يُلزم الحكومة والبرلمان بعرض الاتفاقية للتصويت عليها في استفتاء شعبي، وفقًا لنص المادة ١٥١ من الدستور.

 وأوضح حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، أن الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، سيتواصل مع النواب لاختيار نائب لإلقاء بيان الحزب، المؤيد لمصرية جزيرتي "تيران وصنافير"، نظرًا لموقف رئيس الهيئة البرلمانية المستشار بهاء أبوشقة، الذى أقر بسعودية الجزيرتين.

وأكد الخولي في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الهيئة العليا للحزب اتخذت قرارها عقب دراسة استمرت لأكثر من 6 أشهر، لافتًا إلى أن علاقة الهيئة العليا بالنواب عن طريق رئيس الهيئة البرلمانية، مضيفًا: "في حالة حدوث خلل كما حدث مع أبوشقة، فالحزب بدأ في اختيار بدائل لمن سيلقي البيان وسيختاره رئيس الحزب، والذي سيتحدث أيضا مع بهاء أبوشقة لتوضيح موقفة موقفه".