الزراعة: الفلاحون سبب حظر منتجاتنا.. وخبير: أسمدة الصرف الصحي هي السبب

كتب- أحمد مسعد:

قال الدكتور صفوت الحداد، نائب وزير الزراعة لشؤن الخدمات الزراعية، إن الصادرات المصرية في تزايد مستمر، وأن السبب الحقيقي وراء رفض بعض الدول دخول منتجات مصرية إليها يرجع إلى غياب ثقافة صغار المصدرين من الفلاحين بعد تحرير سعر الصرف، ما يدفعهم لجمع المحاصيل من الأراضي الزراعية وتصديرها إلي الدول المجاورة مباشرة.

وأضاف الحداد، في تصريحات خاصة لمصراوي: "من المهم مرور الحاصلات المصدرة من قبل الحجر الزراعي لكي يمر بما يسمى HRI، أي أن عمر المبيد يحتاج لمرور 24 ساعة عليه"، والصادرات المصرية بخير وتحظى بسمعة جيدة خاصة الموالح".

وأضافت الدكتورة نجلاء بلابل، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصري، أن وزارة الزراعة المصرية دخلت في مفاوضات ومحادثات مع عدد من الدول العربية للتنسيق وتشديد الرقابة على الصادرات الزراعية المصرية للتوافق مع الشروط الخليجية خاصة فيما يتعلق بمتبقيات المبيدات.

وأضافت بلابل، في تصريحات صحفية الأحد، أن السعودية أخطرت الإدارة بحظر مؤقت لصادرات الفراولة المصرية بدءًا من 8 يوليو المقبل.

من جانبه، قال حامد عبد الدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن قرار الحظر ليس جديدًا؛ حيث سبق وجرى منع الصادرات المصرية لنفس السبب في مارس الماضي.

ويقول الدكتور نادر نور الدين، الخبير الزراعي، إن القطاع الزراعي في مصر يعاني من كارثة، حسب تعبيره، بسبب استخدام أسمدة مخلفات الصرف الصحي، والتي يُطلق عليها "الحمأة"، وأن تحليل الخضروات والفاكهة التي رويت بالصرف الصناعي تظهر تلك المعادن في التحاليل، لذلك تمنع الدول استيراد الخضروات والفاكهة من مصر.

وأضاف الخبير الزراعي، لمصراوي، أن السماد المصنوع من مخلفات الصرف الصحي تبيعه وزارة الإسكان، وهو جزء من الفساد الحكومي، حسب تصريحه.

من جانبه، قال الدكتور رضا سعيد، مدير سابق بمعمل متبقيات المبيدات، إن الصرف الذي تستخدمه مصر في الري جزء منه صرف صناعي، ويحوي على الكثير من المعادن التي تؤدي إلى تخلف عقلي، وتُصيب بالكثير من الأمراض.