إعلان

محمد الراوي.. الشيخ الحالم بالوحدة العربية -(بروفايل)

12:58 م الجمعة 02 يونيو 2017

وفاة الشيخ محمد الراوي

كتب ــ محمود مصطفى:
​بلحيته البيضاء وعمامته ونظاراته، كان يطل علينا الشيخ محمد الراوي، عبر الشاشة الفضية. آراءه الحازمة كانت أبرز ما يميزه، لم يخش تناول موضعات ربما يراها البعض شائكة فكان يخوض في سياسات الدول العربية وزعماءها ويلقي بأرائه بكل حرية فيها.

شائعات كثيرة ارتبطت بوفاة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قبل أن ينتقل إلى رحاب ربه صباح اليوم الجمعة، عن عمر يناهز الـ89 عامًا، فكانت الشائعة الأولى في مارس عام 2013، بعد أن تراجع ظهوره في وسائل الإعلام، وفي نهاية نوفمبر من العام الماضي، أشيعت وفاة الشيخ قبل أن تنفي الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، وتؤكد أنه بصحة جيدة.

ولد الشيخ محمد الراوي، عام 1928 بقرية "ريفا" بمحافظة أسيوط، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة في القرية، وكانت المعاهد الأزهرية لا تقبل الطالب في السنة الأولى إلا بحفظ القرآن الكريم كله.

تقدم للالتحاق بكلية أصول الدين بالقاهرة، بعد انتهاء دراسته بالمعهد، وحصل منها على الشهادة العالية عام 1954م، وحصل على الشهادة العالمية مع تخصص التدريس من كلية اللغة العربية – جامعة الأزهر عام 1956م.

عمل بعد تخرجه بقسم الدعوة في وزارة الأوقاف، وأصبح مفتشا عاما في مراقبة الشؤون الدينية، ونقل بعدها إلى مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة وعمل بالمكتب الفني بالمجمع، قبل أن يبتعث من قبل الأزهر الشريف إلى نيجيريا لتدريس اللغة العربية وعلوم القرآن.

تم اختياره عضوا بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بسبب كثرة مؤلفاته التي أثرت المكتبة الدينية في مصر والعالم، فيما كان حلم الشيخ محمد الراوي، هو توحيد الأمة العربية والبعد عن الفرقة والشتات، ودعاها إلى ذلك عبر حلقات تليفزيونية مسجلة، بعد أن بكى أكثر من مرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان