رئيس قطاع الطبيعة بوزارة البيئة: المحميات ليست للبيع.. والغزال المصري مهدد بالانقراض

حوار- مادي غيث:

قال المهندس أحمد سلامة، رئيس قطاع الطبيعة بوزارة البيئة، في حوار أجراه مصراوي، إن المحميات الطبيعية ملكية عامة وليست ملكية خاصة لوزارة البيئة، موضحا أن الوزارة لا تبيع أراضي الدولة لأنها جهة إدارة وليست جهة بيع، كما تحدّث عن الحيوانات المهددة بالانقراض ودور الوزارة في المحافظة عليها.

- ما هو وضع المحميات الطبيعية في خريطة السياحة المصرية؟

المحميات تُعتبر قاعدة السياحة البيئية في مصر، فالسياحة في مصر متنوعة ما بين ثقافية تتمثل في الآثار، وطبيعية، وهذه متمثلة في الشعاب المرجانية، سواء كانت في المحميات البحرية أو التكوينات الجيولوجية والمناظر الطبيعية التي توجد على سبيل المثال في محمية وادي الحيتان.

- ماذا تفعل وزارة البيئة لدعم دور المحميات في تنشيط السياحة؟

دور الوزارة هو تهيئة المحميات الطبيعية بشكل مناسب، لإعداد منتج مناسب لعرضه سياحيا، وبالتالي تسوّقه وزارة السياحة عن طريق مكاتب السياحة خارج مصر، وهناك تعاون بين الوزارتين عن طريق عمل وزارة البيئة بالجزء الفني، ووزارة السياحة بالجزء التنسيقي، والوزارة عبر موقعها تعرض كافة التفاصيل عن المحميات الطبيعة.

- هل يوجد إقبال سياحي على المحميات الطبيعية؟

تأثرت السياحة المصرية بوجه عام في الفترة الأخيرة، ونحن جزء من منظومة الدولة ككل، كان الإقبال في السابق يتجاوز 5 ملايين سائح لشرم الشيخ ومحمية رأس محمد وطابا وأبوجالوم وسانت كاترين، ونأمل في أن تستعيد السياحة بوجه عام نشاطها في الفترة المقبلة.

- ماذا تفعل البيئة لتحسين المحميات المهملة؟

لا توجد محميات مُهملة في مصر، الوزارة أعلنت 30 محمية، وتوجد خطة تنمية ولكن ليس على مستوى كل المحميات، بدأنا في تنمية محميات القاهرة والفيوم، مثل محمية الغابة المتحجرة، ووادي دجلة، ووادي الريان.

- ماذا تفعلون في حالات الشكوى من تعديات على محمية طبيعية؟

وقعت بعض التعديات على محمية وادي الريان والأسيوطي، وكذلك محمية نبق في سيناء أيضًا وتمت إزالتها منذ 10 أيام، وجار فتح المحمية بالتعاون مع القوات المسلحة، وتتعامل وزارة البيئة مع التعديات عن طريق تحرير محاضر بها والتعامل معها، وتوجد حملة لإزالة التعديات الآن في عدد من المحميات.

- ما مدى صحة ما تردد عن بيع محمية نبق لمستثمرين أجانب؟

لا نبيع أراضي الدولة، والوزارة جهة إدارة وليست بيع، والمحميات ملكية عامة وليست ملكية خاصة لنا، ودورنا هو إدارتها والمحافظة عليها، وإذا كنا سنسمح بأنشطة اقتصادية سيكون ذلك من خلال القانون الذي أتاح لنا ذلك من خلال تصريح ممارسة نشاط.

- ما هي آليات الوزارة للحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض؟

أول أداة للحفاظ على الحيوانات من الانقراض هي إعلان المنطقة التي يوجد بها الحيوانات محمية طبيعية، فالتنوع البيولوجي لا يعرف أرضا ولا حدود ويوجد في قاع البحار، وموجود أيضًا في المحيطات والصحاري.

ثاني أداة برامج الرصد الذي يقوم بها الباحثون في المحميات الطبيعية، ورصد أسماك القرش والدولفين والسلاحف وغيرها، هذه هي الأدوات التي ندير بها التنوع البيولوجي لمتابعته، فتوجد مثلا كائنات تعيش في الصحاري منذ زمن بعيد، ومتكيفة مع بيئتها ولا نستطيع التدخل لإطعامها أو غير ذلك.

- كم يبلغ عدد الحيوانات المهددة بالانقراض في مصر؟

توجد قائمة حمراء للأنواع المهددة بالانقراض، وهي التي تحدد متى يكون النوع مهددا ومتى يكون أوشك على الانقراض ومتى سينقرض، وهذا يعتمد على الأعداد الموجودة، بمعنى هل العدد يقل على مستوى العالم وليس مصر فقط، مثلا عندما نتحدث في مصر عن أنواع مهددة وعددها يقل إما بسبب موت طبيعي أو آثار خارجية تؤثر عليها، ومن الأنواع التي نحاول المحافظة عليها، كبش الأرو في جبل علبة، والغزال المصري في محميات كثيرة، مثل أسيوط ووادي الجمال والجلف الكبير.

- هل توجد حيوانات مهدد بالانقراض ولا توجد إلا في مصر؟

لا، ولكن يمكن أن نقول على سبيل المثال إن الغزال الأحمر يوجد في مصر والسعودية وليبيا ولكن يختلف في نوعه عن كل بلد، فهو يوجد في بلاد كثيرة ولكن يختلف على حسب كل بلد، فالغزال في إفريقيا يختلف عن مصر في الشكل والطبيعة والبيئة.

- ماذا عن سمكة الشمس "المولا" التي نفقت منذ شهر؟

سمكة الشمس تعيش في قاع البحر تحت عمق 200 تحت سطح الأرض، ولكن ما حدث هو أن سمك القرش هاجمها فطفت على الشاطئ، ولا نستطيع أن نُجزم إذا كان يوجد منها في أعماق البحار أو لا، وذلك يرجع إلى العمق التي تعيش فيه، ولا يمكن الغطس لهذا العمق لاكتشاف إن كان يوجد بها أعداد أخرى أو لا.