شكاوى "الأعلى للإعلام": جريدة المقال ابتعدت عن المهنية في تغطية حادث المنيا

القاهرة- (أ ش أ):

قالت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم الأحد، إن جريدة "المقال" خصصت نصف عدد صفحاتها لتغطية حادث المنيا المؤسف، واعتمدت منهجا يخرج عن الإطار الإعلامي المهني، كما أنها خرجت عن إطار المعارضة أو النقد أو حتى التجريح.

وأوضحت اللجنة -في تقريرها بناء على الشكاوى التي تلقتها وملاحظات الجمهور-، أن العناوين الرئيسية التي وضعتها إدارة الصحيفة تضمنت مانشيتات تهكمية على الشعب المصري، ثم امتد الأسلوب التهكمي إلى الدين الإسلامي.

وأشارت إلى أن "كتاب المقالات ما كنا لنلتفت إليهم لو انتقدوا تقصير الأمن أو الدولة، وإنما حرصوا على استخدام عبارات وأوصاف واضحة وصريحة تتهم الدولة بالتأمر على الأقباط، كما أن بعض المقالات خلطت بوضوح شديد وعن عمد بين الإرهاب والإسلام، وبين المسلمين والإرهابيين بشكل يثير الفتنة ويحرض عليها، وهو الحدث الأساسي للعمليات الإرهابية الدنيئة".

وأكدت اللجنة أن "المساحة الكبيرة لحرية الرأي والتعبير التي تتمتع بها وسائل الإعلام حاليا تتيح النقد بكل صورة ومعانيه وألفاظه وعباراته مهما كانت قاسية ومهما اختلفت الآراء حولها، لكن هذه المساحة لا يجب أبدا أن تضم ما يسئ للشعب المصري ونسيجه تحت مزاعم الدفاع عنه".

وأضافت أن اللجنة لن تصمت عن أي تغطية إعلامية تتم من منظور طائفي باعتبار أن هذا الأمر يمثل جريمة في حق الوطن والإعلام.

كان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قدم الأسبوع الماضي بلاغاً إلى النائب العام، طالب فيه بالتحقيق مع الكاتب الصحفى، إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة "المقال"، بخصوص 6 مقالات نشرتها الصحيفة اعتبرها المجلس تثير الفتنة بين المسلمين والأقباط وتؤكد للأقباط أن الدولة عاجزة عن حمايتهم، كما طالب المجلس فى خطاب أرسله رئيسه الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، إلى نقابة الصحفيين بالتحقيق مع "عيسى"، "لأن ظروف البلاد لا تحتمل مثل هذه المعالجات".