تقرير "الأعلى للإعلام" عن مسلسلات وبرامج رمضان: إيحاءات جنسية وإسقاطات سياسية

كتبت - هاجر حسني:

أصدر المجلس الأعلى للصحافة والإعلام، الأربعاء، تقريره عن رصده تجاوزات مسلسلات وبرامج الثلث الأول لشهر رمضان.

وقال المجلس في بيان صحفي، إنه بانتهاء الثلث الأول من شهر رمضان، بدأت ملامح سباق الدراما الرمضانية على الفضائيات المصرية الخاصة تتضح معالمه رويداً رويداً، وأصبح من الممكن التمييز بين بعض الأعمال القليلة الهادفة والتي التزمت بقواعد الأداب العامة نسبياً، وبين الكثير من الأعمال التي اعتمدت أساساً على الابتذال اللفظي والمشاهد الجرئية والإسقاطات السياسية دون الاهتمام بالمضمون ولا بالرسالة الحقيقية التي تريد تقديمها.

وقال التقرير إنه تم رصد كم هائل من التجاوزات اللفظية والشتائم والسُباب الذي وصل إلى درجات غير مسبوقة من الفجاجة والوقاحة والخوض حتى في أعراض الأمهات، وانطبق ذلك على مسلسلات مثل: "خلصانة بشياكة، ريَح المدام، الحرباية، أرض جو، عفاريت عدلي علام، الحلال، قصر العشاق".

إيحاءات جنسية

وأضاف أن بعض المسلسلات اعتمدت على الإيحاءات الجنسية الفجة في الحوار بين أبطال العمل، لدرجة أن لا يكاد يخلو مشهد واحد منها، وارتباط العرض بإشارة (+18)، وبرز ذلك في مسلسلات مثل: ريَح المدام والذي لم يخلو من مشاهد عديدة لأحمد فهمي وهو يخون زوجته، وعندما تحول إلى نصف أنثي وتحرش به أحد الرجال، ومشهد ذو حوار فج له مع أكرم حسنى حول كيفية اصطياد الفأر، بحسب البيان.

واحتوى مسلسل الحرباية على العديد من الإيحاءات الجنسية والذي برزت في مشهد لضابط البوليس وهو يهدد دينا وهيفاء وهبي، وكذلك مسلسل عفاريت عدلي علام والذي تضمن مشهد لعادل إمام وهالة صدقى في الفراش، بالإضافة إلى مسلسل أرض جو وهذا المساء والحلال وخلصانة بشياكة، حيث لا يكاد يخلو مشهد منهم من إيحاء جنسي واضح.

ولفت التقرير إلى تعمد بعض المسلسلات عرض الكثير من المشاهد المنافية للآداب مثل مشاهد غرف النوم الفجة، ومشاهد التحرش الجنسي أو مشاهد لنساء تراود الرجال عن نفسها، وكذلك ارتداء ملابس مكشوفة مثل: خلصانة بشياكة والذي احتوى على مشاهد فجة لتحرش الرجال ببعض بعد إنتهاء مخزون زيت الكافور لديهم، وكذلك مشهد لبيومي فؤاد وإنتصار بروب الاستحمام.

أما مسلسل الزيبق فاحتوى على مشهد مخل بين مصرى يعمل باليونان وعملية مخابرات معادية في الفراش، وكذلك مسلسل لأعلى سعر الذي احتوى على مشاهد خيانة زوجية بين زينة وأحمد فهمي في الفراش، ومشهد آخر لفرح وهي تقود أحمد مجدي لغرفة النوم بخلاعة.

وبحسب التقرير، احتوى مسلسل عفاريت عدلي علام على مشاهد بين عادل إمام وهالة صدقي في الفراش وهي تتودد له، ومشاهد لغادة عادل وهي تقترب من عادل إمام وتحتضنه وتحاول تقبيله، كذلك مسلسل الحرباية والذي احتوى على مشاهد كثيرة لدينا وهيفاء وهبي وهما ترتديان ملابس ضيقة ومكشوفة للغاية.

سلوكيات مرفوضة

وأوضح التقرير أن بعض المسلسلات عرضت لمشاهد تحوي دروس مجانية في كيفية تناول المخدرات كما في مسلسل خلصانة بشياكة والحرباية، كيفية اختطاف حافلة مدرسية كما في مسلسل لمعي القط، لجوء الفتيات الساقطات لطرق الغش الطبي للعودة إلى بكارتهن مرة أخرى كما في مسلسل الحرباية.

وعرضت بعض المسلسلات طرق التشاجر بالأسلحة واستخدام العنف لحل أي خلاف كما في مسلسل خلصانة بشياكة، طريقة سرقة الملفات والصور الخاصة من الهواتف المحمولة التي يتم بيعها لابتزاز أصحابها، كذلك كيفية الانضمام لداعش وشرح طرق التجارة بالبشر وبالأعضاء وكيفية التحرش بالصغار مثل ما يحدث في مسلسل غرابيب سود.

أخطاء تاريخية وفنية

ذكر التقرير أن بعض المسلسلات وقعت في أخطاء تاريخية وفنية مثل: مسلسل الجماعة حيث عرض مشهد تقبيل مصطفى النحاس ليد الملك فاروق، وهو الأمر الذي نفاه تماماً خبراء تأريخ هذه الفترة، وأن ذلك من شأنه تشويه شخصية هذا الزعيم الوفدي، بحسب التقرير.

كذلك عرض مسلسل الزيبق مشهد لسرقة التليفونات المحمولة، وهو عدم انتباه أنه عام 1998 لم تكن الهواتف المحمولة منتشرة لدرجة وجود لصوص متخصصين لها.

إسقاطات سياسية

قال التقرير إن المسلسلات احتوت على العديد من الإسقاطات السياسية في بعض الأعمال والتي تم عرضها بطريقة مسيئة إلى حد كبير مثل: مسلسل خلصانة بشياكة والذي عرض مشاهد لأحمد مكي (زعيم الرجال) الذي لا يستطيع قراءة خطابه بلغة سليمة ويضطر للإرتجال، والذي يعذب معارضيه، ويستخدم أساليب ملتوية للإيقاع بهم، وأيضاً يسخر منهم بقوله (أنتوا فاكريني ديموقراطي بجد ولا إيه).

كما تضمن المسلسل مشهد يسئ لصورة ضابط الشرطة المسؤول عن الكمين والذي يسمح بعبور سيارة لشاب وشابة في حالة سكر وعربدة ويستوقف سيارة عجوزان مريضان ويتهمهما بالإنحلال، وأيضاً يسمح بمرور سيارتين دفع رباعي لرجال مدججين بالسلاح ومعهم قتلى وجرحى حتى يلحق بموعد عشيقته، بحسب التقرير.

كما تعرض مسلسل "كلبش" لفساد بعض رجال الشرطة ضباط وأمناء، ومسلسل عفاريت عدلي علام، والذي بدأ يتعرض لاستيلاء رجال الأعمال على أراضي الدولة بمساعدة ضباط كبار وفساد بعض الصحفيين ونواب البرلمان الذين يستغلون الموظفين الصغار لكتابة كتبهم ومقالاتهم مقابل مبالغ زهيدة، وأيضاً استعانة بعض رجال الأعمال بالسحرة لإستخراج الآثار وتهريبها.

وأشار التقرير إلى تعرض مسلسل عفاريت عدلي علام لاستيلاء رجال الأعمال على أراضى الدولة بمساعدة ضباط كبار، وفساد بعض الصحفيين ونواب البرلمان الذين يستغلون الموظفين الصغار لكتابة كتبهم ومقالاتهم مقابل مبالغ زهيدة، وأيضاً استعانة بعض رجال الأعمال بالسحرة لاستخراج الآثار وتهريبها مقابل مبالغ مالية كبيرة، إلى جانب الفساد الإداري المتمثل في فساد وزيرر الثقافة ومدير دار الكتب الذين يضطهدون الموظف المحترم ذو الضمير "عادل إمام".

الإساءة للمهن

رصد التقرير الإساءة إلى بعض المهن مثل ما حدث في مسلسل كلبش حيث وصف بطل العمل المحامين بأنه يتم تأجيرهم بتلاتة صاغ، مما دفع بعض المحامين إلى تقديم بلاغ رسمي ضد العمل، وأيضاً مسلسل أرض جو، حيث أهانت البطلة مهنة المضيفات الجوية، وتم تقديم عدة بلاغات رسمية ضد العمل أيضاً.

البرامج

كان لبرنامجي "رامز تحت الأرض" و"هانى هز الجبل" النصيب الأوفر من كم التجاوزات التي رصدها المجلس ضد برامج التسلية والفكاهة الرمضانية، لما يحتوياه من كم هائل من الشتائم والتجاوزات اللفظية الفجة من ضيوفهم بعد التعرض للمقلب الذى يدبرونه، إلى جانب اتهام البعض لرامز جلال بالإساءة لسمعة مصر بعد أن تم عرض حلقات لنجوم عرب وعالميين مثل الشاب خالد وشاروخان وهما يظهران الإستياء الشديد والازدراء الواضح لرامز ومقلبه السخيف.

وذكر التقرير أن المستشار مرتضى منصور فى مداخلة هاتفية مع وائل الإبراشي وجه رسالة للمجلس الأعلى للإعلام وللهيئة الوطنية للإعلام بوقف هذا البرنامج على الفور، لأنه مسيئ لمصر ولأنه يعد شروع في قتل الضيوف الذين يقعون ضحية هذا المقلب، متهماً مقدمه بالجنون التام.

الإعلانات

تم رصد العديد من التجاوزات في الإعلانات هذا العام والتي تنوعت ما بين: تجاوزات أخلاقية وتعدي لحدود الأداب العامة مثل إعلانات ملابس الإمبراطور وشرابات قطونيل والتى تحتوى على إيحاءات جنسية واضحة.

كما ضم التقرير تحريض على العنف ضد الأطفال وبين الأطفال بعضهم البعض كما فى إعلان "فودافون"، إساءة لسمعة مصر كما فى إعلان بيت الزكاة الذى قامت ببطولته دلال عبد العزيز، بجانب إعلانات مبتذلة ومقرفة مثل إعلانات أجهزة تكييف "فريش"، والتى خرجت عن سياق الجذب الجماهيري تماماً.

مصراوي| تابعونا في صفحة متخصصة تواكب شهر رمضان بتغطية خاصة