بالصور- "مصراوي" في قرية منفذ هجوم الغردقة.. وأهالي: بعيد عن السياسة

كفر الشيخ - إسلام عمار

عبّر أهالي بقرية المنشأة الكبرى عن دهشتهم، بعد الكشف عن هوية منفذ حادث الاعتداء على السائحات الأجنبيات في أحد فنادق الغردقة.

وتبتعد "المنشأة الكبرى"، مسقط رأس المتهم "عبد الرحمن شعبان عبد الرحمن أبو قورة"، 28 عامًا، بكالوريوس تجارة، بجامعة الأزهر، حوالي 12 كيلو متر عن مركز قلين بكفر الشيخ.

ويقول أحمد شعبان مختار، عامل، من قرية المنشأة الكبرى لـ"مصراوي": "إحنا استغربنا لما شوفنا عبد الرحمن صورته منشورة ومتداولة عبر وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، وصفحات مواقع التواصل الاجتماعى، إنه منفذ هجوم الغردقة"

ويضيف: "عبد الرحمن معروف عن أسرته عدم انتماء أفرادها لأي فصيل سياسى، أو تيار ديني معين، ومعروفين لدى عامة أهالى القرية، وله 3 أشقاء، منهم أنثى واحدة فقط، وشقيقين، وعبد الرحمن المتهم بتنفيذ هذا الهجوم، أكبرهم"، وأكد بعد مطالعة صورته، أنه بالفعل ابن القرية، مشيرًا إلى وجوده فى القرية منذ حوالي أسبوعًا أو 10 أيام.

ويؤكد خالد محمود، مزارع، من أهالى القرية أن "عبد الرحمن المتهم بتنفيذ هجوم الغردقة، معروف عنه أنه بعيدًا تمامًا عن السياسة، وفي معزل عنها، وغادر منذ فترة، بلدته متجهًا للسعودية للعمل بها، وعاد مرة أخرى، ثم اختفى فجأة، ولم يعلم عنه أحد شيئًا غير أنه توجه للعمل بالغردقة فيما بعد، لممارسة حرفة السباكة هناك".

ويوضح على أبو النجا، من الأهالي، أن الدهشة سيطرت على أهالى القرية، فور إعلان وسائل الإعلام، إن عبد الرحمن هو منفذ هجوم الغردقة، وأنه ينتمى لجماعة داعش الإرهابية، نظرًا لعدم وجود ما يلفت النظر لانتمائه سياسيًا أو دينيًا، وكذلك أسرته، مضيفًا أن والده عامل "عادي" بمدرسة، معين ضمن نسبة الـ5% الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، ووالدته ربة منزل.

ويشير أهالي من أبناء القرية، إلى أن قوات من الشرطة كانت موجودة في المنشأة الكبرى، الجمعة، والتقت بأفراد أسرة عبد الرحمن، لمعرفة معلومات عن مكان وجود المتهم، عقب الإعلان من الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر، أنه منفذ الهجوم، موضحين أن هناك العديد من العناصر الشرطية تنتشر فى القرية، لمراقبة حركة دخول وخروج المترددين على منزل المتهم.

كانت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحر الأحمر، أعلنت، الجمعة، وقوع حادث هجوم على سائحات أجانب، نفذه الشاب المذكور بطعنه 6 سائحات، في أحد الفنادق السياحية بمدينة الغردقة، المطلة على البحر الأحمر، ما أدى إلى مصرع سائحتين ألمانيتين منهن، وإصابة 4 سائحات أخريات منهن سائحتين من دولة أرمينيا، وأخرتين من دولة التشيك.