لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصراوي يرصد لحظات القلق بين طلاب المرحلة الأولى في معامل "تنسيق حلوان"

01:24 م الثلاثاء 18 يوليو 2017

معامل التنسيق بجامعة حلوان

كتب - مصطفى فرحات

في الساعة التاسعة من صباح اليوم، توجهت "أروى أحمد" بصحبة والديها إلى المعمل المركزي بجامعة حلوان، الذي شهد تسجيل الرغبات لطلاب المرحلة الأولى من الثانوية العامة، تقول "أروى" أن السبب الذي دفعها إلى المجئ من منطقة "حدائق حلوان" إلى الجامعة، هو الخوف الذي تملكها بسبب المشاكل التي تحدث أثناء عملية التسجيل من وقوع سيرفر الموقع، أو تعديل الرغبات "قولت أنا مش هخسر حاجة لو رحت سجلت في المعمل". وتذكر أن والدها ووالدتها أصرّا على المجئ معها رغم ظروف عملهما في إحدى المصالح الحكومية.

"كلية الألسن" هي الكلية التي ترغب صاحبة الـ95% في الالتحاق بها، لأنها كانت حلمًا روادها كثيرًا أثناء سنوات دراستها، لذا قامت بوضعها على رأس قائمة الرغبات، وتوضح أنها تود الالتحاق بقسم اللغة الألمانية لأنها كانت من موادها المفضلة وحصلت فيها على الدرجة النهائية.

مكتب تنسيق حلوان

"طالب الثانوية بيفضل طول السنة عايش في توتر وقلق" تقول ابنة الـ18عامًا، وتضيف أنه بعد وقوع السيرفر الخاص بموقع التسجيل انقبض قلبها خوفًا من أن يمر اليوم دون أن تتمكن من التسجيل "أنا جيت من البيت مخصوص علشان أتفادي المشكلة دي".

وفتحت معامل التنسيق بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة حلوان منذ الأمس أبوابها أمام طلاب المرحلة الأولى من الثانوية العامة "الدور الأول" لتسجيل رغباتهم، وشهدت المعامل، إقبالًا ضعيفًا من جانب الطلاب الذين توافدوا على المعمل بصحبة أولياء أمورهم. وبينما يسجل الطلاب في الساعات الأولى، حدث عطل في "السيرفر" الخاص بموقع التسجيل.

بجانب القلق والتوتر الذي مرت به "آلاء سعيد" الحاصلة على 96% في الشعبة الأدبية قبل يوم التسجيل، وجدت نفسها تعاني من حيرة المفاضلة بين الكليات الثلاثة "الإعلام، الألسن، تجارة خارجية"، لذا توجهت إلى معمل التنسيق المركزي بجامعة حلوان، كي يساعدها المشرفون على اختيار الكلية الأنسب من بينهم "ناس قالت لي المشرفين بيكون عندهم خبرة في كل حاجة تتعلق بالتسجيل، زائد إنهم خريجين كليات وعارفين الأنسب".

معامل التنسيق

على الرغم من سنه الطاعن الذي جعل حركته بطيئة، إلا أن ذلك لم يمنع "سعيد محمود" من أن ياتي مع ابنته من منطقة سكنهم بحدائق المعادي إلى جامعة حلوان كي يكون إلى جوارها، يقول الرجل وهو يبدي غضبه بعد سقوط موقع التسجيل أنهم جاءوا من البيت خصيصًا كي يتفادوا هذه المشكلة ليُفاجئ بها هنا "المشرفين بعد ما وقع قالوا لنا مشكلة عامة، واحنا قولنا نستنى لغاية ما ييجي"، ويضيف الرجل الستيني أنه لم يتدخل في رغبات ابنته بل ترك لها حرية الاختيار "دا مستقبلها والمفروض هي اللي تحدده".

على أحد الأجهزة الواقعة في منتصف المعمل، جلست "منى شكري" بصحبة ابنتها "علياء محمد" الطالبة بالشعبة العلمية والحاصلة على مجموع 98% في شعبة علمي علوم، تقول "علياء" أنها أتت إلى المعمل بناءًا على نصائح عديدة تلقتها من زملائها الأكبر سنًا "قالوا لي روحي سجلي من أي معمل أفضل"، وتضيف أنهم وصلوا إلى المعمل في التاسعة والنصف، فيما وقع السيرفر بعد وصولهم بحوالي خمس دقائق "لما لقيت كدا ندمت إني جيت المعمل".

نصف ساعة مرت على العائلة وهم ينتظرون عودة الموقع في قلق، الأم تتساءل عن السبب من المشرفين الذين لا يكفون عن التجول في أركان المعمل يبثون الطمأنينة في قلوب أولياء الأمور، بينما تعكف "علياء" عن تنشيط الموقع كل لحظة، ومع عودته تهللت وجوههم وبدأوا في عملية التسجيل التي استغرقت حوالي 20 دقيقة.

معامل التنسيق

تخللت عملية تسجيل المواد الخاصة بـعلياء، نقاشات مع أمها التي تفضل أن تكتب ابنتها كلية الصيدلة رغبة أولى بينما تصرّ الفتاة على أن تكون كلية "طب الفم والأنسان" رغبتها الأولى، لتذعن الأم في النهاية لرأي ابنتها، تقول "علياء" وهي تجهز أوراقها للمغادرة "المفروض قبل التنسيق يكون فيه تنسيق ما بين المعمل والسنترال علشان يتفادوا المشاكل اللي زي دي".

في الساعة الثانية ظهرًا دخل "أحمد عواد" إلى معمل التسجيل، تظهر عليه علامات القلق والتعب، بعد المشوار الكبير الذي قطعه من بيته في منطقة "حدائق القبة" إلى جامعة "حلوان"، يقول "أحمد" أنه قبل مجيئه حاول التسجيل من حاسوبه الشخصي من البيت، لكنه لم يتمكن بسبب بطئ سرعة النت، ويضيف وهو يلتقط أنفاسه أنه خاف من أن يمر اليوم دون أن يتمكن من التسجيل، ويذكر أنه أراد أن يتوجه إلى معامل "جامعة القاهرة" لكن أحد زملائه قد سبقه إلى هناك أخبره بأن المعمل يشهد زحامًا "لما جيت هنا لقيت الدنيا شبه فاضية".

ويقول إن مجموعه 95% شعبة علمي رياضة، ويرغب في الالتحاق بكلية الهندسة جامعة عين شمس، موضحًا أن القلق لن يترك أي طالب في الثانوية العامة حتى يمسك ورقة نتيجة الرغبات بيده "ساعتها هحس إني وصلت لبر الأمان".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان