لماذا تحدث السيسي عن الأسعار في حفل تخريج دفعة الكليات العسكرية؟
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت- نسمة فرج:
أثناء خطابه لخريجي الدفعة الجديدة من الكليات العسكرية، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يتحدث خارج النص ويتوجه بالحديث إلى الشعب عن الأسعار، قائلًا: "هو أنا مش عارف الأسعار عاملة إزاي؟ لكن شعب مصر سند مصر وهو اللي بيحميها".
والأسبوع الماضي أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر ارتفاع معدل التضخم خلال النصف الأول من العام الحالي بنحو 31%، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016.
يرى وائل النحاس الخبير الإقتصادي أن حديث الرئيس يدل على أنه قريب من أوجاع الشعب وذلك من خلال التقارير التي ترسل إليه وتوصف حالة الضغط والصخب لديهم.
واستطرد قائلًا لمصراوي: "الرئيس يرسل للشعب بأنه قوي بهم وهذا يعطيه ثقة في اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة"
وأوضح النحاس أن السيسي تحدث في خطابات السابقة عن الأسعار والغلاء وهذا دليل على وعي الرئيس بأهمية مساندة الشعب له في الإصلاح الإقتصادي.
ورفعت الحكومة في بداية يوليو أسعار الوقود والغاز الطبيعي بنسب تصل إلى 42%، كما أعلنت زيادة أسعار شرائح استهلاك الكهرباء المنزلية، في خطوة تستهدف إلغاء الدعم عن المحروقات والطاقة بحلول عام 2022، وفقا لخطط جرى الاتفاق عليها مع مؤسسات التمويل الدولية لإعادة هيكلة الاقتصاد المصري.
من جانبها أكدت الدكتور شيرين الشواربي، وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لشئون خدمة المجتمع والبيئة بجامعة القاهرة، أن ما قاله السيسي لافتة رائعة تؤكد أنه على وعي بالآثار السلبية لبعض الإصلاحات الاقتصادية التي تتطلب مساندة من الشعب.
وقالت الشواربي لمصراوي، إن من حق الشعب ايضًا أن يعرف أهمية فؤائد هذه الاصلاحات السياسية، وماهي الرؤية التي يتم انتهاجها وهل سيتوقف الغلاء أم لا؟
وحررت الحكومة سعر صرف الجنيه المصري في الثالث من نوفمبر من عام 2016، ما أدى لانهيار قيمته أمام الدولار، إذ بلغ سعر الدولار نحو عشرين جنيها، قبل أن يعود ليستقر حول 18 جنيها.
ومن جانبه قال يسري طاحون، أستاذ الاقتصاد جامعة طنطا، إن حديث الرئيس عن ارتفاع الأسعار دليل على احساسه بأثرها الصعب على المواطنين وأنه يحاول تخفيفها.
وأضاف طاحون لمصراوي، أن الدولة تعاني من عدم وجود رؤي استراتيجة للإصلاح الإقتصادي والمواطن الفقير هو من يتحمل تباعات هذا الاصلاح.
وأوضح طاحون أن الحل يمكن في عودة منافذ البيع التي كانت موجودة في السبعينات وتقوم بيبع السلع الخدمية بأسعار في متناول الجميع بدلًا من السيارات التي تقف في الميادين العامة وحولها أكثر من 200 مواطن.
فيديو قد يعجبك: