"من أجل مصر".. فريق بجامعة القاهرة لمساعدة طلاب المرحلة الثانية بالتنسيق
كتبت- نانيس البيلي:
تصوير- عمر جمال:
بزي أبيض اصطف شباب وفتيات في مدخل كلية الهندسة بجامعة القاهرة، بابتسامة ووجه بشوش يستقبلون الطلاب الوافدين لتسجيل رغباتهم في أول أيام تنسيق الثانية من طلاب الثانوية العامة الناجحين في امتحانات "الدور الأول"، أحاديث نقاشية يقوم بها أعضاء فريق "من أجل مصر" التابعة لجامعة القاهرة مع الطلاب، يجيبون عن أسئلة البعض ويرشدوا الآخر لمكان معامل الحاسب الآلي، بينما يتوجه أحدهم مع البعض الآخر ممن يجدون صعوبة إتمام عملية التسجيل الإلكتروني بمفردهم.
الارتباك أبرز المشكلات التي تواجه طلاب المرحلة الثانية للتنسيق أثتاء تسجيل رغباتهم، بحسب "أحلام" أحد أعضاء "من أجل مصر"، فتقول إن الطالب يحضر لتسجيل الرغبات ويريد قسم معين "بيبقوا متلخبطين ومش عارفين يعملوا إيه".
وتضيف أنهم يخبروهم بأن مسألة التخصص في الأقسام يكون بتنسيق داخلي يتم داخل الكلية نفسها بعد ظهور نتيجة الترشيح "بنقله ده مش تبع التنسيق العام وأسأل في الكلية نفسها".
من إعلان عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تجمع أعضاء "من أجل مصر" لمعسكر تابع لإعداد قادة المستقبل "تدربنا على نشاطات ومهارات مختلفة" تقول "أحلام".
وتشير "غادة" عضوة أخرى بالمجموعة إلى أنهم تم توزيعم بأماكن مجتمعية مختلفة لتطبيق ما تعلموه مثل تنظيم الموتمرات، وعبر إدارة رعاية الشباب بجامعة القاهرة تم توزيعهم على مكاتب التنسيق التابعة بالجامعة في كليات "الهندسة، الزراعة، البحوث والإحصاء" لمساعدة الطلاب الوافدين لتسجيل الرغبات والإجابة عن تساؤلاتهم.
مواقف طريفة يواجهها أعضاء "من أجل مصر" خلال استقبالهم للطلاب، تروي" لمار" حضور طالبة صباح اليوم سجلت رغباتها في المرحلة الأولى ووزعها التنسيق بكلية الأداب بينما ترغب في دخول كلية الهندسة "جايبة ورقها وعاوزة تدخل هندسة رغم إنها أدبي".
عدد كبير من طلاب المرحلة الثانية يقصدون مكاتب التنسيق دون تحديد مبتغاهم، بحسب "غادة" الطالبة العشرينية بالجامعة وأحد أعضاء الفريق "بيكونوا مش عارفين هيدخلوا كلية إيه"، بجانب عدد آخر يجهل خطوات التسجيل وترتيب الخبرات، وتوضح أنهم يقدمون لهم النصح والمساعدة بقدر استطاعتهم.
حضور بعض طلاب المرحلة الثالثة وإصرارهم على التسجيل بالمرحلة الثانية، مشكلة واجهت الفريق الطلابي وأدخلته في صدام مع الطلاب، بحسب ما يقوله محمد مصطفى أحد أعضاء الفريق "بيبقوا حاسين إن فيه مؤامرة عليهم وإني بضحك عليهم بجانب اعتقادهم بأن القدوم لمكتب التنسيق باكراً يحجز له مقعد بكليات القمة بصرف النظر عن المجموع".
ويشير مصطفى الذي يرأس اتحاد طلاب صيدلة القاهرة إلى أنهم يقومون بتفهيمهم وشرح الأمور "معظمهم مبيسمعنيش وبيقلوي هاتلي حد من جوه أكلمه".
لا تتعارض مهام الفريق الطلابي مع الأدوار المنوط بها مسؤولي مكتب التنسيق، بحسب "مصطفى" أحد المشرفين بمعامل الحاسب الآلي بهندسة القاهرة، فيقول إنهم دورهم يكون مساعد لهم، حيث يتولى البعض إحضار الطلاب من بوابة الكلية إلى الطوابق الأعلى حيث معمل التنسيق "أنا ببقى عايز الطالب يجيلي من تحت فاهم"، بينما يظل البعض الآخر برفقتهم داخل المعامل.
ويؤكد المشرف، أن أعضاء الفريق ليس لديهم خبرة كافية للتعامل والرد على استفسارات طلاب التنسيق، لكنهم يقومون بدور جيد في التنظيم.
حيرة وحزن تنتاب بعض طلاب المرحلة الثانية لرغبتهم في الالتحاق بإحدى كليات القمة الذي يحول مجموعهم دون ذلك، تقول "ياسمين" وهي تساعد إحدى الطالبات بمعمل رقم 4 للحاسب الآلي: "معظمهم تايهين لأنهم كانوا عايزين كليات أعلى من المتاحة أمامهم"، وتشير إلى أنها تنصحهم بعدم فقد الأمل وأن سوق العمل يتطلب مهارات أخرى بخلاف الشهادة الدراسية مثل الحصول على دورات تدريبية وتحسين اللغة الإنجليزية.
فيديو قد يعجبك: