لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد ٥ أيام من مؤتمر "الوزير".. أهالي جزيرة الوراق: "إحنا عليها ليوم الدين"- فيديو

08:12 م الجمعة 18 أغسطس 2017

أهالي جزيرة الوراق

كتبت - هاجر حسني:

بمرورما يقرب من أسبوع على المؤتمر الجماهيري الذي عقده اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في جزيرة الوراق، لعرض مقترح مخطط تطوير الجزيرة على الأهالي، خرج سكان الجزيرة، في تظاهرة ضمت العشرات لإعلان رفضهم التنازل عن أرضهم والمطالبة بالإفراج عن الشباب المحبوسين منذ الاشتباكات التي وقعت الشهر الماضي.

عقب الانتهاء من أداء شعائر صلاة الجمعة، تجمع أهالي الجزيرة حاملين لافتاتهم وانطلقوا يطوفون أرجاء الجزيرة شيوخًا ورجالًا وصبية ومن خلفهم النساء والفتيات، صرخاتهم تدوي "مش ماشيين.. احنا عليها ليوم الدين".

التمسك بالأرض كان مبدأ سائد بين جموع المشاركين في التظاهرة "الناس رافضة تخرج من الجزيرة ومش عايزة سكن اجتماعي"، يقول عبد الفتاح محمد، أحد سكان الجزيرة.

الحكومة والجيش في رأي الرجل الخمسيني غير مدركة لأهمية العلاقات الأسرية بين الأهالي وبعضهم والتي تعد في وجهة نظرهم أهم من فكرة التطوير والخروج من الجزيرة "احنا راضيين بوضعنا كده".

لم يحظ المؤتمر الجماهيري باستحسان أهالي الجزيرة، وفي رأيهم لم يتعد كونه استعراض لخطة الجيش في تطوير الجزيرة "كامل الوزير مكنش عنده استعداد يسمع حد، وكنا مفوضين أشخاص يتكلموا باسمنا ورفض يسمعهم".

"احنا متفاوضناش مع حد ومش هنتفاوض"، قالها عبد الفتاح مستنكرًا ما تروجه بعض المنصات الإعلامية عنهم، موكدًا أن الأهالي يرحبون بأي تطوير ولكن في ظل تواجدهم على أرض الجزيرة وبدون التسبب في أي ضرر لأي شخص.

ورغم الوعود التي تلقاها الأهالي بتعويضهم ماديًا ب 1300جنيهًا لكل متر، إلا أن الرقم بالنسبة لعبد الفتاح الذي ورث أرضه عن أجداده هو ثمن زهيد "المتر في أي حتة تانية في الوراق ب 20.000 جنيه، الفلوس دي حق سكن ولا أرض ولا توضيب ولا إيه؟.

واختتم عبد الفتاح قبل أن ينطلق ويختفي وسط الجموع "هم بصولنا في النعمة اللي ربنا وهبهالنا هنا وعايزين يستبدلونا بناس أحسن مننا، بس احنا بنقول لا".

في مؤخرة التظاهرة كان أحمد صديق يسير بخطوات متأنية يشارك البقية الهتاف ويتأمل بعض المباني الُمهدمة نتيجة محاولات الإزالة التي نفذتها محافظة الجيزة الشهر الماضي.

"احنا كنا متوقعين لما قال جاي وجايبلكم مفاجأة، أنه هيجيب العيال المحبوسة"، كان ذلك ما دار بذهن الرجل الستيني وقت الإعلان عن المؤتمر الجماهيري، وطن أنه ربما يكون بادرة خير، قبل أن يظهر له عكس ذلك، كما قال لمصراوي.

خروج بعض من الشباب المحبوس بسبب الاشتباكات كان ربما يجعل بعض المتشبثين بآرائهم من المالكين للأراضي بالمخالفة يقتنعون بفكرة ترك الأراضي "جه ومحدش عرف يتكلم في المؤتمر".

ورغم أن صديق لم يكن يقيم بالجزيرة قبل 15عام، إلا أنه ارتبط بها وأصبح من الصعب بالنسبة له تركها "انا اشتريت البيت ده مبنى من واحد، ازاي يشيلونا من وسط أهلنا"، كما أن الوعود بتعويض السكان بسقف سكنية لم تلق قبولًا لديه "أنا عندي بيتي ٤ أدوار عايش فيه أنا وأولادي ومجوز ٢ منهم فيه".

في منتصف المسيرة كان ممدوح حسن يحمل لافتته ويسير بتؤده، معلنًا رفضه لترك أرض الأجداد والرحيل.

٥٨ عامًا هي عمر الرجل عاشها على أرض جزيرة الوراق "اتولدت هنا، واراضينا ملكنا ازاي بقى تسلب مننا؟"، متابعًا أن تعويض الأهالي بشقق سكنية لابد أن يكون لمالكي الأراضي بوضع اليد وليس من بحوزتهم عقود ملكية.

"لو دي أرض الحكومة احنا أول ناس هنقولهم اتفضلوا أرضكم أهيه، لكن دي أرضنا" يقول الرجل الخمسيني مستنكرًا اجبار الأهالي على الرحيل لبيعها إلى المستثمرين، كما يرى.

في المقابل، يرى ممدوح أنه إذا كان الغرض من إخلاء الجزيرة هو إنشاء مشروع قومي كان الأمر سيختلف ويترك الأهالي الأرض ببساطة "بس مفيش قانون بيقول إننا نسيب أرضنا علشان ناس تانية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان