رئيس دار الكتب: إقامة معرض عالمي لضم جميع نسخ مصحف عثمان الأصلية

كتبت- نسمة فرج

قال أحمد الشوكي، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن مصحف عثمان الذي تم ترميمه في دار الكتب والوثائق كان إمام مسجد عمرو بن العاص يقرأ منه هو ومصحف السيدة أسماء بنت أبي بكر وذلك في عصر العزيز بأمر الله لمدة 77 عامًا.

وأضاف الشوكي، خلال كلمته بالاحتفالية، أن هذا المصحف أمر محمد علي بترميمه بعد رفعه من مسجد عمرو بن العاص والاكتفاء بقراءة مصحف أسماء بنت أبي بكر.

وأوضح الشوكي، أن هناك أدلة تاريخية تشير إلى تبعية هذا لمصحف لثالث الخلفاء الرشدين عثمان بن عفان.

وأعلن الشوكي عن اقامة معرض عالمي في مصر يضم جميع نسخ مصحف عثمان الأصلية من جميع العالم وذلك بعد مخاطبة المكتبات والمتاحف العالمية.

وأضاف: "عملنا لم ينتهي بهذا الاحتفال، ولكن هناك العديد من الإجراءات التي سوف تتم في الأيام القادمة مثل مخاطبة المكتبات العالمية التي يعتقد أن بها الصحائف المكملة لهذا المصحف لعمل معرض في مصر بالنسخ الأصلية مجتمعة لأول مرة مع الحصول على نسخ إليكترونية منها، لجمعه الكترونيا وحفظ هذه النسخة بدار الكتب المصرية، وبانتهاء ترميم هذا المصحف، فإننا نفتح الباب واسعا للمتخصصين للمزيد من الدراسات حوله للخروج بالعديد من النتائج التي نعتقد أنها ستكون شديدة الأهمية للعالمين العربي والإسلامي".

كانت عملية ترميم المصحف بدأت في مارس 2011، بقرار من الدكتور محمد صابر عرب وقت توليه رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية.

واستغرق الترميم 6 سنوات وقام به فريق عمل من خبراء الترميم بعد دراسة حالة المصحف ووضع خطة لترميمه، واستيراد مواد خام من معمل ترميم الجلود بانجلترا حرصًا على الوصول لأفضل النتائج.

يذكر أن مصحف 139 هو أحد النسخ التي أمر سيدنا عثمان رضي الله عنه بنسخها سنة 25 هجرياً، وإرسالها إلى المدن الإسلامية في ذلك الوقت -وفقًا لما ذكره المقريزي في الخطط المقريزية ربما كان المصحف هو النسخة التي كان يقرأ بها سيدنا عثمان رضي الله عنه يوم مقتله.

وورد المصحف إلى دار الكتب في شهر فبراير 1884، من جامع عمرو بن العاص بمصر القديمة.