سفيرة جنوب السودان بالقاهرة: "مصر أم الدنيا".. والجميع يشرب من كوب واحد (حوار)
حوار– أحمد مسعد:
أكدت السفيرة نادانق جيشوا دي، القائم بأعمال سفير دولة جنوب السودان في مصر، علاقة الأخوة التي تجمع مصر وجنوب السودان البلدين الشقيقين في وادى النيل.
مصراوي حاور السفيرة "نادانق جيشوا دي" حول العلاقات بين مصر وجنوب السودان، والملفات التي تخص البلدين، وعلى رأسها ملف المياه، وذلك لدى حضورها احتفالية عيد النيل التي أقيمت أمس السبت بالقاهرة.
وقالت "القائمة بالأعمال": "إن مصر أم الدنيا، كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتلبى كافة نداءات الدول الإفريقية، سواء في أزمات الصراع الداخلي أو في مساندة أشقائها في مشروعات البنية التحتية"، وإلى نص الحوار..
بداية، ما الدافع وراء حضورك احتفالية يوم وفاء النيل؟
أحب أن أوجه الشكر على هذه الدعوة للحكومة المصرية وجمعية صوت النيل، والدافع وراء حضورى بسيط وهو أن الحفل يحمل عنوان "وفاء النيل" وهو النهر الذى يمثل الشريان المتصل بين كل دول حوض النيل، وبالتالي لا يمكن أن نفوت مثل هذا الحدث التاريخي الذي دائماً ما يجمع أشقاء النهر.
منذ متى وأنت تتولين منصب القائم بأعمال جنوب السودان في مصر؟
أقيم في مصر منذ 3 سنوات، وعندما علمت بتكليفي بالعمل في القاهرة شعرت براحة غير عادية، لما سمعته عن طيبة الشعب المصري وتقديره للروابط الأصيلة بينه وبين دول حوض نهر النيل، كما أننى من عشاق مصر الدائمين.
ما تقييمك للجولة الأفريقية الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي؟
مصر دولة أفريقية في المقام الأول، وجولة الرئيس ليست الأولى في القارة، وهي النتاج الطبيعي للعلاقات بين دول النيل الواحد.
شخصياً أرى أن مصر عادت إلى أحضان القارة السمراء، وأستطيع أن أقولها صراحة "مصر لا تتأخر عن تلبية نداءات أية دولة إفريقية".
حددى لنا أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر وجنوب السودان؟
القاهرة تدعم الاستقرار والتواصل بين الأطراف السودانية، ونحن ننظر للدور الذي تلعبه مصر لترسيخ روح العمل المشتركة بأهمية قصوى لإيماننا أن التنمية تأتي من خلال الاستقرار، ثانياً مصر تدعمنا في مشروعات البنية التحتية، كما وُقِّعت اتفاقيات بين القاهرة وجوبا في ديسمبر من العام الماضي تهدف لدعم العمل الفني في مجال الموارد المائية.
هناك خلافات وملفات عالقة بين مصر ودول حوض النيل، أين تقفون منها؟
أعرف جيداً ما تريد الحديث حوله، أصر على أن القاهرة قادرة على احتواء دول حوض النيل، في ظل السياسة التي تتبعها حاليا والمختلفة تماماً عن سابقتها، كما أثق في عقلانية الدول الأفريقية وإدراكها أن الصراع لن يؤدى إلى شيء، بل سيزيد من المشكلات التي لا تجد طريقاً للعودة.
أخيراً ما الرسالة التي تحبين إرسالها لشعب مصر؟
مصر حقاً أم الدنيا كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأقول بكل أمانة نيابة عن شخصي وحكومة بلدي، إن ما يجمعنا بدولة مصر حب واحترام متبادل ومستقبل واحد ودائماً ما أقول إننا نشرب من كوب واحد فكيف يمكننا أن نختلف أو نحمل الكراهية لبعضنا البعض.
فيديو قد يعجبك: