"أغاني المهرجانات" تثير خلافا حادا بين "الإعلاميين" وإذاعة مترو الأنفاق
كتب- عبد الله قدري:
قال حمدي الكنيسي نقيب الإعلاميين، إنه تلقى شكوى من أحد ركاب مترو الأنفاق بشأن بث إذاعة كميت بالمترو "أغاني هابطة"، خاصة بالمهرجانات الشعبية، مؤكدًا أن النقابة ستبدأ اتصالاتها خلال أيام بالإذاعة، لمتابعة المحتوى الذي يبث عبر أثير المحطة.
وأضاف الكنيسي في تصريحات لمصراوي، اليوم الاثنين، أن النقابة ستكلف وحدة رصد لمتابعة ما يبث عبر الإذاعة المحلية، لافتًا إلى أنه في حال إذا لم تستجب المحطة للنقابة، فإنه هناك عقوبات تبدأ بالإنذار ثم الغرامة، وقد تصل إلى الإيقاف.
يشار إلى أن مترو الأنفاق قد شهد تجربة مشابهة للإذاعة الداخلية في العقد الماضي، بدأت ببث محتويات إعلانية مرئية لركاب المترو من خلال شاشات عرض مقامة بمحطات رمسيس وسعد زغلول والسادات، لإحدى شركات التسويق، وفق ما أفاد مصدر مطلع لمصراوي.
وأضاف المصدر، أن التجربة لم يكتب لها النجاح وتم منع بث أي محتوى مرئي، بعد بث فيديو إباحي عبر شاشات العرض، حسبما أفاد المصدر.
بدأ انطلاق إذاعة راديو كميت في شهر أكتوبر 2015 كأول إذاعة موجهة داخل محطات مترو الأنفاق بهدف "التسلية ونشر الثقافة في الوقت نفسه، تحت شعار محطة ع المحطة"، حيث بثت أغاني وطنية وثقافية، استهوت مزاج ركاب المترو.
سرعان ما تم دمج شركة راديو كميت بإذاعة نجوم "اف ام" بنسبة متساوية 50%، في شهر مايو الماضي، حسبما أعلنت دعاء حلمي المتحدثة باسم راديو كميت.
وقال أحمد راضي مدير المحتوى بإذاعة كميت، إن المحطة غير مسؤولة عن "الأغاني الهابطة" التي تبث من خلالها، مؤكدًا أنه بعد عملية الدمج، فإن إذاعة اف ام، "سيطرت وهيمنت بالكامل على راديو كميت، والمحتوى الذي يذاع من خلاله.
وأضاف راضي في تصريحات لمصراوي، الاثنين، أن اسم كميت موجود على الورق فقط، وأن من يتحكم فعليًا في المحتوى المذاع عبر المحطة هي إذاعة نجوم اف ام، مشيرًا إلى أن المحتوى كان جيدا، ويرضي رغبات الجمهور عندما كان تحت سيطرة "كميت".
في نفس السياق، نفى أحمد عبد الهادي المتحدث باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، مسؤولية الشركة عن أي محتوى يذاع عبر المحطات الداخلية، مؤكدًا أن المحتوى الذي يذاع لا دخل للشركة به.
بدوره، تواصل مصراوي مع مصدر مسؤول بإذاعة "اف ام" والذي أكد أن شكوى الأغاني الهابطة وصلت للإذاعة بالفعل، مؤكدًا أن الإذاعة ستصدر بيان رسمي على هذه الشكوى خلال يومين، وأن هناك توصيف آخر غير وصف "المهرجانات".
فيديو قد يعجبك: