غضب في شركات قطاع الأعمال بسبب "العلاوة".. والعمال: "الغلاء بياكلنا"

كتبت- نورا ممدوح:

تشهد شركات قطاع الأعمال العام، حالة من الغضب والغليان والاستياء بسبب عدم صرف علاوة الـ10% غلاء المعيشة، وعلاوة العاملين غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية، حتى وصل الأمر في بعض الشركات إلى إعلان الإضراب عن العمل.

ودخل عمال الوردية الأولى بكل الأقسام في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبري، صباح اليوم الاثنين، في إضراب كامل عن العمل، احتجاجاً على عدم صرف العلاوة الاجتماعية، و أوقف العمال الإنتاج في جميع المصانع بكل أقسام الشركة، معلنين اعتصامهم بجوار الماكينات التي يعملون عليها.

وقال خالد أبو بكر، وكيل وزارة القوى العاملة بمحافظة الغربية، إنهم يتابعون اضراب العمال الذي بدأ امس ب580 عامل، وانضم لهم اليوم جميع عمال الشركة، مشيرا إلى أن هناك لجنة متواجدة بشكل دائم وسط العمال لإقناعهم لفض الإضراب لحين الوصول لحل، مشيرا إلى أنه تم عرض الأمر على أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال والشركة القابضة لمحاولة الوصول لحل وتنفيذ مطالبهم.

لم يكن ذلك حال شركة غزل المحلة فحسب، حيث دخل عمال شركة غزل شبين الكوم بالمنوفية، في إضراب عن العمل أيضا، حيث يقول إسلام بيومي أحد العاملين أنهم بدأو الإضراب مساء أمس وكان الإنتاج 15% فقط من قوة الشركة وأن ما دفعهم لذلك هو عدم صرف العلاوة حتى الآن.

وأكد أن الشركة القابضة للغزل والنسيج تتعامل مع مطلبهم بتجاهل شديد ، مشيرا إلى أن الشركة حصلت على دعم 900 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر ولكنها في حاجة إلى رئيس للشركة وليس مفوض لإدارتها بشكل صحيح واستغلال كافة مواردها من عمال وماكينات.

وتأتي مطالبة الشركات بصرف العلاوة إعمالاً بالقرار رقم ٧٧ بصرف علاوة ١٠٪ للعاملين غير المخاطبين بالدولة، كونهم شركة تابعة لقطاع الأعمال العام، وكذلك القرار رقم ٧٨ بصرف علاوة غلاء ١٠٪ لجميع العاملين بالدولة.

ومن جانبه قال صبحى بدير، عضو اللجنة النقابية في شركة الكوك للفحم، وعضو النقابة العامة للكيماويات، إنهم تقدموا بعدد كبير من الخطابات لأشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال وجميع الجهات، وأنه بناءً على ذلك عقد الوزير اجتماع مع رؤساء النقابات العامة في اتحاد العمال وتم الاتفاق على تنظيم لقاء مع رؤساء الشركات القابضة للتفاوض حول صرف العلاوة ودراسة أوضاع الشركات المالية ومدي قدرتها على الصرف، ولكن لم يتم الإعلان عن نتيجة اللقاء.

و ناشد عمال شركة سيمو للورق في استغاثة عاجلة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، التدخل لصرف العلاوة وتوجيه الحكومة لتنفيذ ذلك، وقال ممدوح رمضان إن وزير قطاع الأعمال يتعنت في صرف العلاوتين، مضيفاً "علمنا أن وزير قطاع الأعمال العام أعطى تعليمات لرؤساء الشركات القابضة بعدم الصرف بحجة أن الشركات تأخذ أرباحا، رغم أننا لم نحصل على تلك الأرباح منذ 10 سنوات، مع تدني المرتبات التي لا تتعدى ألفي جنيه".

وأشار إلى أن وزير قطاع الأعمال لم يعد مهتمًا بإعادة تشغيل الشركات المتوقفة، وحل مشكلاتها.

وفي شركة مطاحن جنوب الجيزة والقاهرة، قال أحد العاملين الذي رفض ذكر إسمه، إن شركتهم إحدى شركات قطاع الأعمال العام إلا أن تبعيتهم المباشرة لوزارة التموين، إذ أن من بيده قرار صرف علاوتهم الاستثنائية وعلاوة غلاء المعيشة، على مصلحي وزير التموين وليس وزير قطاع الأعمال، مؤكدًا أن عمال بالمصنع في حالة غليان، قائلاً "الغلاء بياكلنا.. ولما بنقارن بين اللى بيتصرف لينا واللي بياخدوه العمال في الحكومة ومؤسسات الدولة فإحنا مظلومنين".

وأضاف العامل، إن شركات قطاع الأعمال العام هي عمود الصناعة، إلا أن هناك تعنت من قبل الحكومة في صرف علاوتنا، قائلا: "العمال بتغلي والغلاء كوى كل الناس، ونسبة الغياب ارتفعت لتوفير المواصلات، العمال بتفضل تغيب ويتخصم من رصيد أجازتها عشان توفر المواصلات، ومرتبنا في اليوم مش بيجيب 45 جنيه، يبقى الغياب والقاعدة أحسن.