كيف يواجه قطاع السياحة أزماته قبل عودة الوفود الروسية؟

كتب- مصطفى المنشاوي:

يرى خبراء أن قطاع السياحة سيواجه أزمة كبيرة قبل الإعلان عن عودة السياحة الروسية، خاصة أن العمالة المدربة هجرت القطاع واتجهوا إلى أعمال أخرى بعد انخفاض رواتبهم، فضلًا عن إهمال الغرف الفندقية وأسطول النقل بسبب قلة الوفود السياحية خلال الفترة الماضية.

يقول عماري عبدالعظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران السابق، إن العاملين الأكفاء والمُدربين هجروا قطاع السياحة لدول الخليج ومصانع الأغذية، مشيرًا إلى أنه لم يتبق في قطاع السياحة إلا العمالة غير المؤهلة، كما أن بعض فنادق شرم الشيخ تعاني نقصًا في العمالة المدربة.

وواجه قطاع السياحة عدة أزمات خلال الفترات الماضية، إثر العمليات الإرهابية المتكررة، فضلًا عن توقف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا إثر تحطم طائرة روسية فوق سيناء في أكتوبر 2015، الأمر الذي تسبب في حالة من الركود بالقطاع السياحي.

وأوضح عماري أن الكثير من العاملين قدموا استقالاتهم لضعف الرواتب خلال فترة الركود، وأصبحت العمالة المتغيرة لا تملك الكفاءة والخبرة، مضيفًا أن الأزمة أضرت بآلاف العاملين بشرم الشيخ وخاصة العاملين في البازارات والمطاعم والمحال في ظل ارتفاع الإيجارات وعدم توفير سكن للعاملين، مما أدى لتسريح العمالة -وفق قوله.

وطالب عماري، بإنشاء مركزًا لتدريب العمالة غير المؤهلة، والتي تعمل في الوقت الراهن بدون تدريب، كما طالب بتوفير الدعم الكافي من الحكومة لأصحاب الفنادق ليتمكنوا من تجديد وصيانة الفنادق.

من جهته، قال الخبير السياحي عصام علي، إنه تزامنا مع انطلاق الموسم السياحي الشتوي في مصر وتزامنا مع قرب عودة السياحة الروسية إلى مصر، فإن الأمر يتطلب حل المعوقات التي تواجه الفنادق والقرى السياحية وفي مقدمتها تطوير وإصلاح وصيانة غرفها الفندقية.

وأضاف علي في تصريح لمصراوي، أن مشكلة إصلاح وصيانة الغرف الفندقية داخل الفنادق والقرى السياحية أصبحت "صداعا" في رأس المستثمرين في القطاع بالرغم من المبادرة التي وعد بها البنك المركزي بقيمة 5 مليارات جنيه لعملاء المستثمرين السياحيين حتي يتمكنوا من تطوير الفنادق الثابتة والعائمة وأسطول النقل السياحي.

وطبقًا لبيانات وزارة السياحة، توجد 225 ألف غرفة فندقية في مصر، منها نحو 135 ألف غرفة فندقية في منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء، ونحو 4553 غرفة فندقية في الأقصر و 1856 غرفة في أسوان، إضافة إلى 240 ألف غرفة فندقية تحت الإنشاء.

وقطاع السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد ومصدر رزق لملايين المواطنين ومورد رئيسي للعملة الصعبة.

وقال مسؤول حكومي لرويترز إن إيرادات قطاع السياحة قفزت 170% إلى 3.5 مليار دولار في أول سبعة أشهر من هذا العام في حين زادت أعداد السياح الوافدين إلى البلاد 54%.