بالصور.. مصراوي داخل محطة كهرباء "الملياري يورو".. من هنا تُضاء العاصمة الجديدة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
كتبت – هاجر حسني:
تصوير – أحمد طرانة:
قبل عامين بدأت شركتا سيمنز وأوراسكوم، إنشاء محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة بتكلفة 2 مليار يورو، على مساحة 176 فدان في طريق "القاهرة – العين السخنة"، وتحديدًا في الكيلو 60. وقع الاختيار على المساحة التي ستقام عليها المحطة ووُضع حجر الأساس في 20 يوليو 2015.
داخل المحطة التي تبعد حوالي نصف ساعة بالسيارة عن العاصمة الجديدة، وبطول 1.5 كيلومتر، تتراص 4 كتل حديدية ضخمة يسمى كل منها موديول (مُركّب أو بلوك) تضم 12 وحدة توليد جهد الواحدة 400 ميجاوات، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، أي 1200 ميجاوات لكل موديول، وتعمل كل منها كأنها محطة منفصلة.
يقول المهندس يوسف الجبالي، المشرف على تنفيذ المشروع من قبل شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء، الذي اصطحب "مصراوي" في جولته، إن كل موديول يتكون من 2 وحدة غازية تعمل بالغاز الطبيعي قدرة الوحدة 400 ميجاوات، ووحدة بخارية قدرتها 400 ميجاوات، و2 غلاية لإستعادة الطاقة كل وحدتين غازيتين بصحبة وحدة بخارية، "الوحدة الغازية تشتغل بناخد عادم الوحدة الغازية في درجة حرارة فوق 600 وندخله في الغلاية لاستعادة الطاقة ويتم تحويل الماء الموجود في العادم إلى بخار يُدار به التوربينة البخارية".
بحسب الجبالي فإن هذا النظام الذي يُطلق عليه (2-2-1)، موجود في وحدات بشمال القاهرة وشمال الجيزة منذ 2003 ولكن قدرة الوحدات كانت 250 ميجاوات فقط، "علشان كده المحطة دي أكبر محطة بها وحدات غازية في مصر والشرق الأوسط قدرتها 400 ميجاوات".
على الناحية الأخرى، يوجد ما يسمى بـ "حوش المفاتيح" وهو عبارة عن مبنى تحكم يعمل بجهد 500 كيلوفولت "المبنى ده مهمته إنه يربط بين المحطة والشبكة القومية الموحدة على مستوى الجمهورية، وجميع الطاقة المنتجة من هذه الوحدات يصب داخله ثم يعمل هو على توزيع هذه الطاقة".
ومن خلال 6 خطوط خارجية نقل كهرباء يوزع حوش المفاتيح الطاقة المنتجة وقدرها 4800 كيلووات "خطين رايحين بدر وخطين رايحين زهراء المعادي وخط رايح السخنة وخط رايح التبين 500"، وفيما يخص العاصمة الإدارية أوضح الجبالي أن الطاقة المنتجة من المحطة لا تغذي المدن مباشرة ولكن عن طريق محطة محولات، لذلك يجرى حاليا إنشاء محطة محولات للعاصمة الجديدة تستفيد من الطاقة المنقولة من أبراج الضغط العالي "أنا بنتج 500 كيلو فولت وده صعب يمشي مباشرة للمدن والمناطق السكنية وأي مدينة تحتاج ما بين 11 إلى 22 كيلو فولت"، يقول الجبالي.
وجود مصدر مائي هو أمر معتاد في اختيار المكان الذي تبنى عليه محطات الكهرباء، كما يؤكد الجبالي، ولكن في حالة هذه المحطة ولوجودها في الصحراء تم الاستعانة بتبريد الهواء لتعويض غياب هذا المصدر "عندنا 42 مروحة عملاقة قطر الواحدة 12 متر تتحرك بسرعة بطيئة لتكثف البخار إلى ماء" .
العمل في قلب الصحراء لم يكن أمرًا سهلًا حسب وصف المهندس محمد فوزي، المهندس المسؤول عن الأعمال المدنية في المشروع، فطبيعة المكان جعلت تمهيده للبناء يتطلب مجهود أكبر "حفرنا كميات من الصخور حوالي 250 ألف متر مكعب، وإحلال للتربة بحوالي 10 ألف متر مكعب".
"ده من أكبر المشروعات التي تم صب خرسانة مسلحة بها والتي بلغت حوالي 170 ألف متر مكعب وحوالي 15 ألف طن حديد تسليح"، يقول فوزي، الذي أكد أن هذه الكميات بالمقارنة بالكميات المستخدمة في أي مشروع آخر تُعد "مهولة"، وبلغت كميات الهياكل المعدنية التي تحمل جميع المعدات في موقع المحطة حوالي 20 ألف طن "إنهاء هذا الكم من العمل في سنتين هو إنجاز لم يحدث من قبل".
أعداد العاملين في المشروع تتزايد منذ بدء حتى بلغت 7 آلاف عامل "بدأنا بعمال أعمال الهندسة المدنية تلاها اضافة عمال الأعمال الميكانيكية ثم الكهربائية ثم التشغيل" ويمر الآن المشروع بمرحلة الذروة حيث يضم كل أنواع العمالة، وبمرور مراحل التشغيل وقرب انتهاء المشروع تبدأ أعداد العمال في الانخفاض وبتسليم المشروع سيبلغ عدد العاملين حوالي 200 مهندس مسؤول عن أعمال التشغيل، وفق فوزي.
على مسافة ليست بعيدة من وحدات إنتاج الطاقة كان المهندس أحمد شعبان، داخل غرفة تحكم المحطة، يتابع تشغيل الوحدات من خلال شاشات مًبيَن عليها جميع مراحل التشغيل "أي عطل بيحصل بيجيلي إنذار من خلال الشاشة وبقدر من خلال الغرفة التحكم فيه"، يقول المهندس الشاب.
ببدء تشغيل المحطة يستطيع شعبان التحكم في جميع العمليات داخلها من تشغيل المولدات وحقن المجال المغناطيسي، والتواصل مع المسؤولين عن تشغيل الوحدات في حالة حدوث أية أعطال، وكذلك مع جهاز التحكم القومي في حالة ضخ أحمال زائدة "هم وقتها يبدأوا يتحركوا للتعامل مع هذه الأحمال".
وبجانب مبنى التحكم، تضم المحطة نظام متكامل لمقاومة الحرائق، ومحطة متكاملة لمعالجة المياه شاملة 4 خزانات، منظومة كباسات الهواء، منظومة كباسات الغاز، مبني المخازن، مبنى إداري، مبنى حراسات، أبراج حراسة، شبكة طرق متكاملة شاملة صرف مياه الأمطار وإنارة الشوارع.
العمل داخل المحطة يسير على مدار 24 ساعة مقسمة إلى ورديات، ولكل وردية طبيعة عمل مختلفة بحسب المهندس أحمد شعير، المسؤول عن إعادة تهيئة التوربينات داخل الموقع "الأعمال الدقيقة لا تتم إلا صباحًا، وأثناء الليل يتم تجهيز الأعمال التي ستنفذ بالنهار".
وتحتاج المولدات المستخدمة في إنتاج الكهرباء إلى عملية شفط للرواسب من فترة لأخرى حتى تعمل بكفاءة أكبر "بنعمل تنظيف للمولدات وده بيديها عمر افتراضي أكبر"، يقول شعير.
بحلول 30 مايو القادم، سيتم تشغيل المحطة بكامل قدرتها لتنتج المحطة تقريبًا ربع استهلاك مصر من الكهرباء.
فيديو قد يعجبك: