أمانة الإفتاء تحتفل بتخريج 16 من أئمة المراكز الإسلامية ببريطانيا
كتب- محمود مصطفى:
احتفلت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الخميس، بتخريج أولى دفعات برامجها التدريبية لتأهيل ١٦ من أئمة المساجد والمراكز الإسلامية في بريطانيا، وتدريبهم على كيفية مواجهة الفكرالمتطرف وتحصين الشباب هناك من الوقوع في براثن التطرف.
وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم خلال الاحتفال، إن الأمانة تسعى للقيام بدورها وبواجبها وسط العديد من التحديات التي يواجهها العالم.
وأضاف أن خطوة تدريب أئمة المساجد والمراكز الإسلامية في دول الغرب خطوة مهمة في حرب المواجهة الفكرية للتنظيمات المتطرفة في الخارج، خاصة أن الدراسات والإحصائيات أظهرت أن ما يقدَّر بخمسين ألف مقاتل في صفوف "داعش" نصفهم من أبناء الجاليات المسلمة في الغرب، كما أن إعلام التنظيم الإرهابي يتحدث بـ12 لغةً، فكان على الهيئات الإسلامية الوسطية وذات الشأن في هذا المجال أن تعلن عن نفسها لترد بقوة وبحسم على الأفكار الضالة بمنهجية علمية رصينة.
وتابع: "لا شكَّ أن هذا مؤشر خطير يدل على الحالة الراهنة للجاليات المسلمة، ومن يحلل هذا الوضع بدقة يجد أن الفتوى التي تصدر من غير المتخصصين، وخاصة من تيارات التشدد والتطرفمن أبناء هذه الجاليات وغيرهم، تسبب اضطرابًا كبيرًا في مجتمعات هذه الجاليات، كما نرى الآن في حالة داعش وأخواتها".
وأشار إلى أن الأئمة والدعاة في الغرب هم نواة نشر الإسلام، وتصحيح المفاهيم في الخارج، وتدريبهم وتأهيلهم خطوة غاية في الأهمية في منظومة تجديد الخطاب الديني، وسحب البساط منتحت تيارات الإسلام السياسي المسيطرة على الجاليات المسلمة في الغرب، ومن الأهمية بمكان أن يتم تدريب الأئمة والدعاة وتأهيلهم للتعامل مع النصوص الشرعية، والتعاطي مع معطياتالواقع، وامتلاك أدوات الخطاب الديني الوسطي وأساليبه الصحيحة البعيدة عن التفريط والإفراط.
وتوجه جون كاسون -السفير البريطاني في القاهرة- بالشكر للأمانة العامة على تنظيم هذه الدورة، مؤكدًا أن الخطاب الديني الوسطي لمصر هو ما يحتاجه العالم لمواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
وأضاف أن بلاده مستعدة لمزيد من التنسيق والتعاون على كافة المستويات من أجل القضاء على التطرف والإرهاب الذي يجتاح العالم.
وأشار إلى أن ما شهدوه من فوائد كبيرة سيشجع المزيد من أئمة بريطانيا على المشاركة في هذا التدريب للاستفادة من تلك المهارات التي يُحصِّلونها، حتى يعودوا إلى بلادهم مسلَّحين بنافع العلم وبالمنهج الإسلامي الوسطي السمح لنشره بين الجالية المسلمة هناك.
فيديو قد يعجبك: