4 أزمات أثارتها مذكرات عمرو موسى
كتبت- هاجر حسني:
أسبوعان فقط، مرا على نشر الدكتور عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، مذكراته بعنوان "كِتَابِيَهْ"، الذي رصد خلاله مشاهد من الحياة السياسية المصرية، في ظل عدة أنظمة، حتى فجر الكتاب عدة أزمات كان أبرزها الخلاف مع الكاتب مصطفى الفقي ومؤيدي الرئيس جمال عبد الناصر.
حُب الفلوس
الأزمة الأولى حدثت أثناء حفل توقيع الكتاب بسبب إنصراف مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، من حفل توقيع مذكراته، بسبب ارتباطه بلقاء تلفزيوني مع الإعلامي شريف عامر، ما رد عليه موسى قائلًا "صحيح الفقي بيحب الفلوس أكتر من أي حاجة".
وعندما علم الفقي بذلك، كتب مقالًا انتقد فيه موسى قائلًا: "صحيح أنا أحب الفلوس، ولكنني أزعم أنني تلميذ صغير لـ موسى في هذا الشأن تحديدًا".
طعام عبد الناصر
تطرقت مذكرات موسى إلى الرئيس جمال عبد الناصر، وجوانب من حياته، فقال موسى إن الرئيس كان يستورد طعامه من سويسرا، لاهتمامه بنظام غذائي معين، وهو ما دفع مؤيدي عبد الناصر للهجوم عليه.
ورد سامي شرف، مدير مكتب عبد الناصر آنذاك، على عمرو موسى، نقله مصطفى بكري عبر برنامجه "حقائق وأسرار"، المُذاع على فضائية صدى البلد، قائلًا "لم يحدث مطلقاً أن استورد عبدالناصر طعامه من سويسرا، الدواء فقط كان يستورده من الخارج، وأتحدى أن يُثبت ادعاءاته".
دخلت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، على خط الأزمة، بتدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، قائلة "عمرو موسى بيقول إن عبد الناصر كان بيجيب أكله من سويسرا، أكيد الريس كان بيبعته هو يجيب الأكل وإلا عرف إزاي؟".
هزيمة 1967
أما ثالثة الأثافي، فكان ما ذكره موسى في مذكراته، عن هزيمة 1967، إذ أشار إلى أن القرار السياسي الذي أدى إلى الحرب كان بالقطع خاطئًا، وحساباته غير دقيقة، وتوقعاته غير سليمة، تكاد تصل إلى حد المقامرة، ولم يكن يصح أن نعرّض بلدنا لهذا التحدي المدمر.
وفي الرد الذي نقله بكري عن سامي شرف، مدير مكتب عبد الناصر، قال "أزمة 67 أعقد من تسطيحها في كلام فارغ، أدعو عمرو موسى لمراجعة آلاف الوثائق عما جرى في الحرب".
الباز والدكتوراة
تطرقت المذكرات كذلك إلى أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس محمد حسني مبارك، حيث نفى موسى حصول الباز على درجة الدكتوراة.
وهو ما استدعى رد من العالم فاروق الباز، شقيق مستشار الرئيس الأسبق، من خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة"، المُذاع عبر فضائية "المحور"، قائلا إن "ما جاء في مذكرات وزير الخارجية الأسبق، عار تمامًا عن الصحة"، مؤكدًا أن "شقيقه حصل على الدكتوراة في القانون الدولي، من جامعة هارفارد عام 1966 وكانت له مكانة كبيرة بالجامعة".
فيديو قد يعجبك: