إعلان

خبراء أمنيون: كلمة البغدادي الأخيرة تؤكد هزيمة داعش

08:37 م الجمعة 29 سبتمبر 2017

كتب- مصطفى المنشاوي:

قال خبراء عسكريون وأمنيون، إن تحريض أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي على استهداف المؤسسات الإعلامية في العالم وشن هجمات إرهابية في جميع الدول يرجع إلى الاهتمام الزائد لديه برفع الروح المعنوية لأعضائها خلال الفترة الحالية خاصة في ظل الهزائم والإخفاقات المتكررة التي تعرض لها في سوريا والعراق.

ووجه أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، أمس الخميس، رسالة إلى عناصره في مصر، طالبهم فيها بتكثيف هجومهم، وهي تلك الرسالة التي وجهها إلى التكفيريين في السعودية والعراق وليبيا وسوريا.

وقال اللواء خالد عكاشة الخبير الأمني، إن الإعلاميين مهددون منذ ظهور تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن ما يجب على الإعلام فعله خلال المرحلة المقبلة هو الرد على تلك الرسالة بكشف حقيقة التنظيم وفضحه أمام العالم.

وأضاف عكاشة في تصريح لـ"مصراوي"، أن رسالة التنظيم من هذا الخطاب ليس لها أي مدلول واقعي، موضحا أن الهدف الحقيقي من الرسالة هو رفع الروح المعنوية لاتباعه خلال الفترة الحالية.

ولفت الخبير الأمني، إلى أن الرسالة توضح أن زعيم التنظيم في معزل عن أعضائه، خاصة أنه لم يقدم شيئًا جديدًا في مطالبه منهم، كما أنها تدل على تفكك التنظيم وهزيمته بعد استخدام نبرة بها انكسر بعكس ما كان يحدث في خطاباته السابقة.

وقال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن "ما يفعله التنظيم الآن من بث رسائل تهديد للعالم، هي لاستشعاره بأن فقد قدرته على العودة وفي طريقه للانهيار، وهذا كان واضحًا في كثير من الأوقات عندما كان يظهر بن لادن زعيم تنظيم القاعدة من خلال رسائل متباعدة يدعو أنصاره لزيادة العمليات الإرهابية ولكن في النهاية انتهى بشكل نهائي".

وأضاف الشهاوي في تصريحات خاصة، أن رسالة التنظيم تدل على ضعفه واقتراب نهايته، مطالبا وسائل الإعلام أن تستمر في عرض الحقائق التي تساعد على إظهار الصورة الحقيقة للتنظيم.

وقال اللواء فادي حبشي، مساعد وزير الداخلية السابق، إن تنظيم داعش لا يمكن أن يفعل شيئا من التهديدات التي أعلن عنها، خاصة أنه لو كان يستطيع فعل ذلك لفعل قبل أن يعلنها للجميع.

وأضاف الحبشي، لـ"مصراوي"، أن ما يفعله قيادات تنظيم داعش تعبير عن الفشل الذي أصابهم بعد هزيمتهم في جميع المعارك التي خاضوها، مضيفا أنه يجب أن لا نلقي الضوء على مثل هذه الرسائل حتى لا نحقق ما يريدون من نشر رسائلهم.

وأشار مساعد وزير الداخلية إلى أن رسائل داعش ما هي إلا تحذير للإعلاميين من أجل بث الرعب في قلوبهم من خلال محاولة يائسة للابتعاد عن نشر الجرائم التي يفعلها التنظيم.

ودعا البغدادي، في إصدار صوتي منسوب له، نشرته ما تعرف بـ"مؤسسة الفرقان"، الذراع الإعلامي لداعش، استغرق 46 دقيقة، عناصره إلى عدم ترك أسلحتهم ومواجهة من وصفهم بـ"المرتدين والكفار" في كل مكان. كما تحدث عن مصر والسعودية وتركيا وأمريكا وإيران وروسيا وسوريا.

ولم يظهر البغدادي الذي أعلنت الولايات المتحدة عن جائزة قدرها 25 مليون دولار للمساعدة بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله منذ يوليو عام 201، في خطبة جامع النوري بالموصل التي أعلن فيها "تأسيس دولة الخلافة"، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وتأتي هذه الرسالة وسط تكهنات حول مصير البغدادي بعد أن فقد تنظيمه معظم المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.

وردا على سؤال حول الصوت، قال المتحدث باسم القوات الأمريكية التي تحارب تنظيم الدولة، ريان ديلون "بدون دليل موثوق به على وفاته، نواصل افتراض أن البغدادي على قيد الحياة".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لبي بي سي: "علمنا بأمر الشريط الصوتي المزعوم لأبو بكر البغدادي، ونتخذ خطوات لفحصه، وليس لدينا أي سبب للشك في صحته، لا تأكيد لدينا فيما يتعلق بهذا الشأن".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان