غداً.. المصريون يحتفلون بيوم عاشوراء
القاهرة - (أ ش أ)
في حياة المسلمين مناسبات لها مكانة خاصة فى نفوسهم، ومن بين هذه المناسبات يوم عاشوراء، وهو يوم العاشر من شهر المحرم والذى يوافق فى مصر يوم غد الأحد، ويعد المسلمون في العالم العربي يوم عاشوراء من أهم الأيام لديهم، وأفضل المناسبات الدينية، وذلك لأنها من الشعائر الدينية التي يتم إحيائها وتقديمها في الكثير من البلاد العربية، خاصة فى مصر والعراق والمغرب والخليج العربي.
ويميز يوم عاشوراء وجود الكثير من الأحاديث الدينية والأحداث التاريخية، ومنها نجاة سيدنا موسى من فرعون وجنوده، واستشهاد سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي حفيد الرسول صلي الله عليه وسلم في كربلاء.
وصيام يوم عاشوراء بين السنة من المسلمين مستحب لدى العديد منهم، وذلك إحياء لسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والأصل فيه أنه كان يوم صوم عند اليهود، ويرجع تعظيمه عند المسلمين أنه عندما هاجر النبي من مكة إلى المدينة، ووصل إلى قباء يوم الاثنين ٨ ربيع الأول، وكان هذا اليوم يوافق يوم صوم لدى اليهود، فسألهم عن هذا قالوا أنه يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى، فقال الرسول أنا أولى بموسى وأمر المسلمين بصوم هذا اليوم.
وبعد أن فرض صوم شهر رمضان فى السنة الثانية من الهجرة، لم يأمر النبي المسلمين بصوم عاشوراء ولم ينهاهم عنه، ومازال المسلمون يعظمون هذا اليوم إلا أنهم نقلوه من ربيع الأول إلى اليوم العاشر من أول شهور السنة الهجرية وهو شهر المحرم، وبمرور الزمن توافق هذا اليوم مع مقتل الحسين بن علي في كربلاء في يوم الجمعة العاشر من محرم سنة ٦١ من الهجرة، فاعتبره الشيعة يوم حزن وعويل لمقتل سيد الشهداء.
وصيام عاشوراء من السنن الثابتة عن النبى، ويستحب للمسلم أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده وهو الأفضل، وقد ذكر العلماء أن صيام عاشوراء على ثلاث مراتب الأولى صوم ثلاثة أيام ( التاسع والعاشر والحادى عشر)، والثانية صوم التاسع والعاشر، والمرتبة الثالثة صوم يوم العاشر وحدة.
وقيل في فضل صوم يوم عاشوراء، أو صيام يوم التاسع والعاشر من محرم إنه يغفر للمسلم الذي يصومه سنة قبلية، كما أن هذا اليوم من الأيام العظيمة، والتي عفى فيها الله سبحانه وتعالى عن آدم أبو البشر، بعد أن أكل من الشجرة المحرمة التي منعه الله أن يتناول منها، ووسوس له الشيطان فعصى أمر ربه فأنزله الله عز وجل إلى الأرض، وطلب سيدنا آدم العفو من الله فعفا عنه فى يوم عاشواء.
وتحدث بعض المؤرخين عن العديد من الأحداث التي وقعت في العاشر من المحرم، ومنها أن الكعبة كانت تُكسى قبل الإسلام في يوم عاشوراء، ومنها أيضا أنه اليوم الذي نجى الله فيه سيدنا نوح، وأنزله من السفينة على جبل الجودى، وقيل أن فيه أنقذ الله نبيه إبراهيم من الملك نمرود، وفيه رد الله سيدنا يوسف إلى سيدنا يعقوب، وهو اليوم الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده ونجى سيدنا موسى وبني إسرائيل، وفيه غفر الله لنبيه داود، وفيه وهب سيدنا سليمان ملكه، وفيه أخرج نبي الله يونس من بطن الحوت، وفيه رفع الله عن سيدنا أيوب البلاء، وهذه الأحداث كلها أنكرها بعض علماء أهل السنة ولم ينكرها الآخرون.
فيديو قد يعجبك: