لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الاستعلامات": التبادل التجاري بين مصر وفيتنام بلغ 314 مليون دولار في 2016

12:45 م الثلاثاء 05 سبتمبر 2017

الرئيس السيسي ونظيره الفيتنامى ترونج تان سانج

القاهرة- (مصراوي):

أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات، تقريرًا حول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فيتنام، والتي تعد أول زيارة لرئيس مصري في تاريخ البلدين.

وذكر التقرير، أن قمة الرئيس السيسي ونظيره الفيتنامى"ترونج تان سانج"، ستكون القمة الثانية بينهما بعد لقائهما في 9 مايو 2015 على هامش مشاركتهما في احتفالات روسيا بذكرى مرور 70 عاماً على الانتصار على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وقد أعرب الرئيس السيسي خلال اللقاء عن تقديره للرئيس الفيتنامي، مشيداً بالعلاقات الودية التى تجمع بين البلدين.

من المقرر أن يعقد الرئيس لقاءات سياسية واقتصادية لدعم التعاون بين القاهرة وهانوي، فضلا عن المشاركة فى منتدى الاستثمار المصرى الفيتنامى الذي يعقد بالعاصمة الفيتنامية، بالاضافة الي توقيع مذكرات تفاهم اقتصادية بين البلدين.

ووفقًا لتحليل الهيئة، فإن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى فيتنام تفتح آفاقًا واسعة أمام العلاقات بين البلدين، التي تبدو ساحة للتعاون وتبادل المنافع فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمارت والتصنيع والتسويق، بالنظر إلى مايحوزه كل من البلدين من مقومات وفرصاً ومزايا تجعل كلا منهما يكمل الآخر.

وأوضح التقرير، أن علاقات مصر بفيتنام بدأت بعد ثورة 1952، وفي إطار التوجه العام لهذه الثورة في أبعادها العالمية بدعم حركات التحرر ونضال الشعوب في التخلص من الاستعمار، وتحقيق الاستقلال الوطني.

وأشار التقرير إلى أنه قبل ذلك لم يكن لمصر اهتمام كبير بحرب فيتنام الأولى "الحرب الهندوصينية الأولى"، المتمثلة في مقاومة الشعب الفيتنامي للاستعمار الفرنسي الذي جثم على صدر بلاده 100 عام، والاحتلال الياباني الذي استمر 5 سنوات.

وعمليا بدأت علاقات مصر مع فيتنام رسميًا في الخمسينيات من القرن العشرين، عندما افتتحت جبهة التحرير الفيتنامية مكتبها في القاهرة، ثم كانت مصر الدولة العربية الأولى التي تبادلت التمثيل الدبلوماسي مع فيتنام عام ١٩٦٣، ثم أعقب ذلك افتتاح السفارة المصرية في "هانوي" عام ١٩٦٤.

ولفت التقرير، إلى أنه مع اندلاع حرب فيتنام (1956– 1973)، كان موقف مصر مساندًا بقوة وحسم على الصعيد السياسي لكفاح الشعب الفيتنامي الذي كان يقود بدعم حلفائه (الاتحاد السوفيتي السابق، والصين بصفة أساسية) حربًا وطنية في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها (أستراليا وكوريا الجنوبية وغيرهما).

كما بدأت العلاقات بين هانوي والقاهرة تأخذ منحا عمليا يركز على الجوانب ذات الطابع الاقتصادى والتعاون الفنى فى عدد من المجالات، الامر الذى تجسده الاتفاقات التى عقدت بين البلدين منذ بداية التسعينيات حتى الان، وكذلك الزيارات المتبادلة بين المسئولين

وذكر تقرير هيئة الاستعلامات أنه بعد أول اتفاق للتعاون الثقافي بين مصر وفيتنام عام 1964، لم يتضمن سجل العلاقات بينهما على مايبدو اتفاقات أخرى قبل مذكرتين للتعاون عام 1993 الاولى بين مركز البحوث الزراعية المصري ومعهد الهندسة الوراثية الفيتنامي والثانية مذكرة تفاهم بين وزارتي الأشغال العامة والموارد المائية في مصر وفيتنام.

 

وخلال انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بالقاهرة عام 2008 تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون في مجالات البترول والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والسياحة والمعارض.

أما على صعيد الزيارات المتبادلة فإنها أيضا محدودة، وتنحصر فى اجتماعات الفنيين أو اللجان المشتركة، حيث توجد لجنة وزارية مصرية فيتنامية مشتركة عقدت عدة دورات بالتناوب فى البلدين ولكنها لم تنعقد فى السنوات الاخيرة، بالاضافة الى زيارات مسئولين وفنيين ورموز ثقافية من البلدين

وأبرز الزيارات من الجانب الفيتنامى تمثلت فى قيام وفد برئاسة "تران داك لو"، النائب الأول لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفيتنامى بزيارة لمصر في (8 مايو 2017) التقى خلالها ببعض أعضاء البرلمان المصرى ونقل دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة فيتنام.

يرى تقرير هيئة الاستعلامات أن العلاقات الاقتصادية مازالت محدودة ولا ترتقى الى مستوى الفرص المتاحة أمام البلدين، وبحسب آخر الاحصائيات، بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وفيتنام حوالي 314 مليون دولار عام 2016، بلغ حجم الصادرات الفيتنامية إلى مصر294 مليون دولار، وضمت قائمة الصادرات الفيتنامية إلى مصر الأسماك والمأكولات البحرية والمنتجات الزراعية والمنسوجات والملابس والهواتف المحمولة والمعدات وقطع الغيار والمركبات والمكونات الإلكترونية، أما الصادرات المصرية إلى فيتنام فبلغت حوالي 20 مليون دولار فقط، وشملت المواد الكيماوية والعسل والمنتجات البترولية.

فى المجال الثقافى تقدم مصر عدداً من المنح الدراسية للطلبة والباحثين الفيتناميين تتضمن 12 منحة لدراسة اللغة العربية بجامعة القاهرة لطلبة جامعتي هانوي وهوشي منه للغات و3 منح دراسية بالأزهر الشريف للطلاب الفيتناميين من المسلمين و5 منح لدورات تدريبية من المركز الدولي بوزارة الزراعة..ومنذ افتتاح قسم دراسة اللغة العربية بكلية اللغات الأجنبية بجامعة هانوى الوطنية فى عام 2006، يوفد الأزهر الشريف أستاذا مصرياً للإشراف على دراسة اللغة العربية به .

وأكد التقرير أن مصر وفيتنام تملك تجارب ثرية، وفرصاً للتعاون والتكامل، ورغبة صادقة لتطوير العلاقات يدعمها تاريخ يحفل بدعم متبادل فى أصعب المراحل، كل هذا يضاعف من أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذا التوقيت بصفة خاصة.. لتطلق هذه الزيارة مرحلة جديدة من تبادل الخبرات والتجارة والاستثمارات والمنافع بين مصر وفيتنام.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان