لماذا عادت مناورات "النجم الساطع" مع الجيش الأمريكي بعد توقف 8 أعوام؟ -تقرير
كتب- مصطفى المنشاوي:
بعد توقف 8 أعوام، أعلن الجيشان المصري والأميركي عودة مناورات "النجم الساطع"، وإجرائها في الفترة من 10 إلى 20 سبتمبر الجاري بقاعدة محمد نجيب العسكرية في مصر.
وبدأت المناورات لأول مرة في أكتوبر 1980 بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979، واستأنفت في عام 1981 ثم أصبحت تجرى كل عامين إلى أن توقفت في 2009.
شراكة تاريخية
وذكرت القوات المسلحة المصرية في بيان صحفي، أمس، أن تدريب النجم الساطع من أهم التدريبات المشتركة للقوات المسلحة المصرية والأمريكية، بما يعكس عمق العلاقات ومستوى التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين، ويأتي استمرارًا لسلسلة من التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن نحو 200 جندي أمريكي سوف يشاركون هذا تدريبات النجم الساطع مع القوات المصرية المقرر إجراءها هذا الشهر بعد توقف دام ثماني سنوات.
وفي بيان وزعته السفارة الأمريكية في القاهرة، أمس الثلاثاء، أكد الملحق العسكري في السفارة الأمريكية توماس جولدبرجر، أن "هذا التدريب الذي نفذ للمرة الأولى في 1981، إشارة واضحة إلى الأهمية التي تضعها الولايات المتحدة على التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب مع مصر، ويمثل اعترافا بالشراكة الدائمة بين بلدينا."
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن "النجم الساطع تبني على العلاقة الأمنية الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وشراكة تاريخية تلعب دورا قياديا في مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي وجهود مكافحة انتشار التطرف العنيف."
وقال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن طلب أمريكا بعودة التدريبات المشتركة (النجم الساطع 2017) هو دليل على عودة العلاقات بين البلدين لسابق عهدها، خاصة أنه جاء بعد توقف لأكثر من 8 سنوات.
وأضاف الشهاوي في تصريح لـ"مصراوي"، إن المناورات تهدف إلى تبادل الخبرات والتعارف بين مختلف المدارس العسكرية، ونظم التسليح المتطورة بالإضافة إلى ما يوفره هذا التدريب من فرص كبيرة لتوطيد أواصر التعاون والصداقة بين الدول المشاركة.
ولفت مستشار كلية القادة والأركان إلى أن مناورات النجم الساطع تعد أكبر وأهم المناورات في التدريب على مهارات القتال في الصحراء، وتعليم القوات كيفية الحفاظ على معداتهم في الصحراء.
وأوضح، أن المناورات تشمل تدريبًا متنوعًا لقوات البحرية والجوية، والإغارة على عدد من الأهداف واحتلالها وتأمينها، وعزل الاحتياطيات المعادية، والرمي التكتيكي، وتأمين الأهداف الحيوية ضد أعمال التخريب والتسلل.
وأكد أن طلب أمريكا عودة التدريب في الوقت الحالي يرجع إلى النظر لقدرة مصر القتالية في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتضيق عليه في المنطقة.
صفحة جديدة للعلاقات
يرى العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطني للدارسات الأمنية، أنه منذ وصول الإدارة الأمريكية الجديدة ويوجد صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مضيفا أن إدارة أوباما كانت توجهاتها وقراراتها ضد السياسات المصرية.
وأضاف عكاشة في تصريح لـ"مصراوي"، أن التدريب هام جدًا للبلدين في الوقت الحالي خاصة أنه يساعد على رفع الروح القتالية والتدرب على أحدث الأسلحة المتطورة في العالم -وفق قوله.
وقال اللواء نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية في أكاديمية ناصر العسكرية، إن عودة التدريبات المصرية الأمريكية المشتركة (النجم الساطع 2017) هي دليل على عودة العلاقات بين البلدين لسابق عهدها، مؤكدًا أن المناورات لها أهمية لكل الأطراف المشتركة.
وأضاف سالم، أن هذه التدريبات عادت بطلب من أمريكا، لافتًا إلى أن مصر لديها ما تسعى إليه أي دولة للاستفادة من خبراتها العسكرية سواء من خبرة قتالية وتدريب عالي ومدرسة خاصة في التدريبات العسكرية.
وعن تقليص الولايات المتخدة للمعونة المقدمة للقاهرة، أشار سالم، إلى أن قطع واشنطن جزء من مساعداتها لمصر جاء بسبب ضغوط من قبل مجموعات ضغط بالولايات المتحدة.
فيديو قد يعجبك: