لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نشاط السيسي في أسبوع: حضور قداس عيد الميلاد.. وافتتاح مشروعات تنموية

11:15 ص الجمعة 12 يناير 2018

الرئيس عبد الفتاح السيسي

القاهرة (أ ش أ)

شهد الأسبوع المنصرم، نشاطًا معهودًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، فعقد اجتماعين لاستعراض مؤشرات الأداء المالي، وآخر المستجدات والتطورات الأمنية على مختلف الاتجاهات والمحاور الاستراتيجية، وافتتح عددًا من المشروعات التنموية الكبرى في مدينة العاشر من رمضان.

واستقبل الرئيس السيسي، نظيره الأريتري أسياس أفورقي، والدكتور عصام بن سعيد وزير الخدمة المدنية وعضو مجلس الوزراء السعودي، والمدير التنفيذي لشركة كاتربيلر العالمية، وشارك فى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وتلقى اتصالا هاتفيا من العاهل الأردني.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي باستقبال الدكتور عصام بن سعيد وزير الخدمة المدنية وعضو مجلس الوزراء السعودي، الذي أعرب عن حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز مختلف أطر التعاون الثنائي على كافة الأصعدة، فضلاً عن مواصلة التشاور والتنسيق المكثف مع مصر إزاء القضايا الإقليمية المختلفة وسبل التصدي للتحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، بما يحقق مصالح شعوبها.

وأوضح الرئيس خصوصية العلاقات المصرية السعودية وما تتسم به من طابع استراتيجي، وتطلع مصر لمواصلة تطوير آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يسهم في تدعيم التضامن وتعزيز العمل العربي المشترك، لاسيما في ضوء دقة المرحلة التي يمر بها الوطن العربي والتحديات المختلفة التي تواجه المنطقة.

وشارك الرئيس السيسي في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في مقر كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقال الرئيس في كلمة ألقاها إن افتتاح والاحتفال بقداس عيد الميلاد المجيد بها يمثل رسالة سلام ومحبة من مصر للعالم أجمع.

وتوجه الرئيس بالتهنئة للإخوة المسيحيين والمصريين جميعًا، والعالم أجمع؛ بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مضيفًا، أن مصر تقدم نموذجًا للمحبة والسلام بين المصريين بعضهم البعض، وأن مصر مركز لنشر المحبة والسلام فى العالم أجمع.

وقال الرئيس: "لايمكن للشر والخراب والتدمير والقتل أن يهزم الخير والبناء والمحبة والسلام"، مؤكدًا في رسالة للشعب المصري، على وحدة النسيج الوطنى بمسلميه ومسيحييه، قائلا: "أنتم أهلنا ومنا ونحن واحد ولا يمكن لأحد أن يستطيع تقسيمنا".

وأضاف الرئيس قائلا: "لن يستطيع أحد أن يتغلب على مصر طالما كان المصريون على قلب رجل واحد"، موضحًا أن هناك من يرغب فى إلحاق الأذى بالمصريين والتفرقة بينهم ، وأن هذا الأمر لن يحدث.‫‬

وافتتح الرئيس السيسي عددًا من المشروعات التنموية الكبرى بمدينة العاشر من رمضان، واستمع إلى عرض من كل من الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، وطارق قابيل وزير التجارة والصناعة، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، واللواء عصام الخولي مدير إدارة المشروعات الكبرى للقوات المسلحة، بشأن ما تحقق خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة من مشروعات تنموية متنوعة، خاصةً في مجالات الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية بما يعكس المساعي الدؤوبة لمختلف مؤسسات الدولة لتنفيذ المشروعات المستهدفة.

واستعرض الرئيس الاستثمارات في المشروعات الخاصة بقطاع التنمية العمرانية منذ منتصف عام 2014 وحتى الآن والتي بلغت تكلفتها حوالي 400 مليار جنيه.‬‬

وأوضح الرئيس السيسي، استعداد الدولة للمساهمة في إنشاء أربعة آلاف مصنع للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر خلال عام على الأكثر، مشيراً إلى أهمية الانتهاء من تلك المصانع لتوفير أكثر من 40 ألف فرصة عمل للشباب، كما أعرب عن أهمية مساعدة المصانع المتعثرة لتعود للعمل والإنتاج.

وأعطى الرئيس إشارة الافتتاح عبر "الفيديو كونفرانس" لمشروع الإسكان الاجتماعي بمدينة العاشر من رمضان، ومشروع محطة تنقية مياه الشرب بالقاهرة الجديدة، وكذا مشروع كوبري الفنجري الجنوبي، فضلاً عن مشروع إسكان دار مصر بمدينة السادس من أكتوبر.

وأكد الرئيس في هذا الإطار ضرورة وصول كافة المرافق إلى مشروعات الإسكان الاجتماعي وتوفيرها للمستفيدين من تلك المشروعات وقبل استلام الوحدات، لافتًا إلى أن الدولة عملت على تنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعي التي يزيد عدد الوحدات السكنية فيها عن المليون وحدة، وذلك بأسرع المعدلات بهدف تقليل النفقات التي تتزايد بمرور الوقت ولتخفيف الأعباء والتكلفة.

وأوضح الرئيس أن مشروعات محطات المعالجة والتنقية تأتي في إطار أكبر مشروع من نوعه في تاريخ مصر تتعدى تكلفته 70 مليار جنيه لتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف، بما يحقق مصلحة مباشرة للمواطنين وللأجيال القادمة، حيث لن تسمح الدولة بحدوث مشكلة مياه في مصر، في حين تحرص على تحقيق الاستفادة القصوى من حصتها من المياه، فضلاً عن الحفاظ على صحة المواطن المصري.

واستمع الرئيس إلى عرض من كل من الدكتور هشام عرفات وزير النقل واللواء حسن عبد الشافي مدير إدارة المهندسين العسكريين للقوات المسلحة، بشأن مختلف المشروعات الجاري تنفيذها في إطار المشروع القومي لتطوير شبكة الطرق والكباري، فضلاً عن تطوير السكك الحديدية.

ووجه الرئيس بسرعة الانتهاء من أعمال تطوير الوصلة الشرقية لطريق أسيوط سوهاج والبالغ طولها 145 كيلو متر، خاصة وأن هذا الطريق يعد من أعلى نسب حوادث الطرق في مصر؛ للحفاظ على أرواح المواطنين وسلامتهم، كما وجه بزيادة عدد الحارات المرورية في مدخل طريق القاهرة السويس لتخفيف التكدس المروري.

ووجه الرئيس أيضًا بإنهاء المشاكل المتعلقة بنزع الملكية للأراضي اللازمة لتنفيذ 700 متر من محور طما على النيل خلال الشهر الحالي، كما طالب بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل استلام مشروع طريق شبرا - بنها ومختلف مشروعات الطرق والكباري، خاصةً بالنسبة للأراضي التي تقع على جانبي الطريق، بما يساهم في الحفاظ على مصالح المواطنين والحيلولة دون تضررهم.

وأعطى الرئيس إشارة افتتاح طريق شبرا – بنها الحر بطول 40 كم عبر الفيديو كونفرانس، وكذا الكوبري المؤدي إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع تطوير وتوسعة طريق القاهرة - العين السخنة، ومشروع كوبري مطار سفنكس الدولي على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي.

وزار الرئيس عقب ذلك مصنع شركة "إل جي" للإلكترونيات، واستمع إلى شرح عن الشركة ومصنعها بالعاشر من رمضان وسعى الشركة لتحسين جودة الإنتاج المحلي وزيادة حجمه لصالح التصدير تحت شعار "صنع في مصر".

واستقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية نظيره الأريتيري أسياس أفورقي، وشدد على اهتمام مصر بترسيخ التعاون الاستراتيجي مع إريتريا في شتي المجالات، وإرساء شراكة مستدامة بين البلدين، وذلك في ضوء العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بينهما، كما أكد أهمية المضي قدماً في تنفيذ مشروعات التعاون بالقطاعات المختلفة، ومنها الزراعة والكهرباء والصحة والتجارة، وكذا في قطاع الثروة الحيوانية والسمكية التي تمتاز بها اريتريا، فضلاً عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وأشار الرئيس السيسي إلى التعاون القائم بين البلدين في إطار المحافل والمنظمات الدولية، وأهمية زيادة التنسيق والتشاور بين الجانبين إزاء الأوضاع والقضايا المتعلقة بالمنطقة في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار والتصدي للتحديات المشتركة، وفى مقدمتها خطر الإرهاب.

وتلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفيًا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتناول الاتصال أوجه التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، وسبل تدعيم العلاقات المتميزة التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين.

كما استعرض الاتصال آخر المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فضلاً عن بحث سبل التصدي للتحديات المختلفة التي تواجه الأمة العربية في الوقت الراهن.

واتفق الزعيمان على الاستمرار في التشاور المكثف بين الجانبين، وتنسيق الجهود المشتركة لما فيه صالح البلدين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.

واستقبل الرئيس السيسي جيم امبليبي المدير التنفيذي لشركة "كاتربيلر" العالمية، وأكد الرئيس انفتاح مصر على التعاون مع كل الشركات العالمية والعمل معها في مختلف المجالات، مشيرًا إلى ما تتمتع به شركة "كاتربيلر" من سمعة دولية وخبرة ممتدة في السوق المصرية، مؤكدا حرص الدولة على التعاون مع الشركة بهدف مساهمتها في المشروعات التنموية العملاقة التي تنفذها مصر حاليا، خاصةً في مجال السكك الحديدية وتطويرها لما لدي الشركة من خبرات كبيرة في هذا الخصوص، وكذلك في قطاع البناء والتشييد.

واستعرض الرئيس المشروعات التنموية العديدة والعملاقة الجاري تنفيذها في كافة المجالات، وكذا الاجراءات التشريعية والادارية التي تتخذها الحكومة من أجل توفير مناخ جاذب للاستثمار، مؤكدا الاهتمام الذي توليه الحكومة لتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين وجذب مزيد من الاستثمارات بمختلف القطاعات.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع الدكتور مصطفي مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، وعمرو الجارحي وزير المالية؛ لاستعراض مؤشرات الأداء المالي للنصف الأول من العام المالي 2017/2018 الممتد خلال الفترة من شهري يوليو حتى ديسمبر 2017، حيث أوضح وزير المالية أن النتائج تشير إلى انخفاض العجز الأولي ليحقق 0.3% من الناتج المحلي مقارنة بنحو 1.1% خلال النصف الأول من العام السابق، لافتا إلى أن نسبة العجز الأولي المُحققة تعد الأقل خلال العشر سنوات الماضية.

وأضاف الوزير أن النصف الأول من العام المالي الحالي شهد أيضاً تحسناً ملحوظاً في السيطرة على معدلات العجز الكلي للموازنة، حيث انخفضت إلى 4.4% من الناتج المحلي مقارنة بنحو 5% عن نفس الفترة من العام المالي السابق، ومقابل متوسط بلغ 5.4% على مدار الثلاث سنوات الماضية.

وأشار وزير المالية إلى استمرار الإيرادات العامة في الارتفاع لتُحقق معدل نمو سنوي بلغ 38% خلال النصف الأول، لتفوق بذلك معدل النمو السنوي للمصروفات العامة البالغ 25%، منوهًا إلى التحسن الكبير في أداء الحصيلة الضريبية التي نمت بنحو 61% مقارنة بـ 12% خلال العام السابق، وذلك في ضوء الزيادات الملحوظة في حصيلة الضرائب على النشاط التجاري والصناعي، والضرائب على المرتبات، وضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات.

وأوضح الوزير أن الاستثمارات الحكومية ارتفعت أيضاً خلال النصف الأول بنسبة 24% لتصل إلى 33.9 مليار جنيه، وذلك لزيادة الإنفاق على الخدمات المُقدمة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية وتطوير البنية التحتية بمختلف المحافظات.

وعرض عمرو الجارحي أيضا التدابير المتخذة لدعم السلع التموينية وتعزيز شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية للمساهمة في التخفيف على محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا، حيث أوضح ارتفاع قيمة مخصصات دعم السلع التموينية خلال النصف الأول من العام المالي 2017/2018 بنحو 65% لتصل إلى 23.3 مليار جنيه، وكذا ارتفاع مخصصات الدعم النقدي الخاصة بمعاش الضمان الاجتماعي وبرامج تكافل وكرامة بنحو 141% لتصل إلى 9.9 مليار جنيه.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان