خطيب الأقصى لشيخ الأزهر: مواقفكم تجاه القدس يسجلها التاريخ بحروف من نور
كتب – محمود مصطفى:
بعثَ خطيب المسجد الأقصى المبارك، الدكتور يوسف جمعة سلامة، رسالة تهنئة إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بنجاح مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الذي عُقد الأسبوع الماضي.
وقال خطيب الأقصى في رسالته: "يسعدني أن أتقدم لفضيلتكم بخالص الشكر والتقدير على مواقفكم المشرفة نصرة للأقصى والمقدسات والقدس وفلسطين، وسرُّ هذا النجاح الكبير للمؤتمر بعد فضل الله وتوفيقه هو الجهد الكبير والعمل الدؤوب للأزهر الشريف بقيادة فضيلتكم؛ دفاعًا عن قضية العرب والمسلمين الأولى قضية القدس وفلسطين".
وأوضح، أن كلمة الإمام الأكبر جاءت معبرة عن ضمير كل عربي ومسلم، والتأكيد على أن القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وتهفو إليها النفوس وتشد إليها الرحال، مضيفًا: "شخَّصتَ الداء ووصفت الدواء، وبينت أن الواقع مُر ولكن الطريق الحلو بين أيدينا فحاضر أمتنا الإسلامية في حاجة إلى تصويب، ورغم هذا الحاضر المرعب الذي تعيشه أمتنا إلا أننا على ثقة بأن المستقبل سيكون مُشرقًا بإذن الله، وأن كل احتلال إلى زوال وإن بدا اليوم مستحيلًا".
وقال خطيب الأقصى، إن مؤتمر القدس تميَّز عن غيره من المؤتمرات في زمانه ومكانه والجهة الداعية إليه، وكان له صدى كبيرًا في جميع أنحاء العالم، وشكَّل المؤتمر رافعة لقضية الأقصى والمقدسات والقدس وفلسطين، كما شكَّل إعلان الأزهر العالمي لنصرة القدس موقفًا تاريخيًّا مشرفًا تجاه مدينة القدس، فلا تنازل عن مدينة القدس مهما عظمت التهديدات وتعددت المؤامرات.
واختتم خطيب المسجد الأقصى المبارك رسالته بالقول: "هذا الموقف يسجله التاريخ بأحرف من نور للأزهر الشريف بقيادتكم الحكيمة، وإني لأتقدم إليكم كذلك بعظيم الامتنان على موقفكم المشرِّف باستنكاركم وتنديدكم بمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لي من مغادرة أرض الوطن –فلسطين- للمشاركة في هذا المؤتمر العتيد، راجين للأزهر الشريف مزيدًا من التقدم والازدهار بقيادتكم الرشيدة للاستمرار في دوره الريادي في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية القدس وفلسطين".
فيديو قد يعجبك: