لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا انسحب خالد علي من السباق الرئاسي؟

12:56 ص الخميس 25 يناير 2018

خالد علي

محررو الأخبار:

اختلف محللون سياسيون حول الأسباب التي دفعت المحامي الحقوقي، خالد علي، للانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها نهاية مارس المقبل، حيث رأي البعض أنه ينم عن فشل في جمع التوكيلات التي تؤهله للترشح وكذلك أراد إحراج الدولة، فيما رأت الحملة أنها الانسحاب جاء بسبب تدخلات في العملية الانتخابية.

وقال علي، في مؤتمر صحفي، بمقر حملته في وسط القاهرة مساء يوم الأربعاء: "اليوم نعلن قرارنا بأننا لن نخوض هذا السباق الانتخابي، ولن نتقدم بأوراق ترشحنا في سياق استنفد أغراضه من وجهة نظرنا قبل أن يبدأ". مضيفًا أن حملته تعرضت "لتعنت غير مفهوم" من الهيئة الوطنية للانتخابات ورفضت طلب حملته بالحصول على بيانات بعدد التوكيلات التي حررت له.

كانت الهيئة الوطنية للانتخابات رفضت طلب وكلاء خالد علي للحصول على صورة الحفظ لدى الهيئة، مؤكدا أن المرشح له نسخة التأييد فقط طبقا للقانون، وأنه لا يلزم المرشح بتقديم أكثر من 25 ألف توكيل ويكفيه هذا العدد للتقدم بأوراق ترشحه -حسبما جاء في بيان صحفي الاثنين الماضي.

تدخلات

وأوضح خالد البلشي، المتحدث باسم حملة خالد علي، أن سبب انسحاب "علي" من السباق الرئاسي، هو عدم رغبة مؤيديه في استكمال إجراءات خوض الانتخابات، بعدما لاحظوا ما سماه بـ"التدخلات في العملية الانتخابية، وشراء التوكيلات".

وأضاف البلشي، لمصراوي: "كنا نريد معركة حقيقية، لكن كنا نرى استغلال ضعف الناس أو محاولة تلويث من أرادوا خوض معركة الانتخابات"- على حد تعبيره.

وأكمل: "التدخل كان يزيد يومًا عن يوم في العملية الانتخابية، المشهد العام كان يؤدي إلى الانسحاب، ورغم أننا كنا نخالف مشروع سامي عنان بالكامل، لكن كنا مع حقه في خوضه المعركة، لذلك عندما تتعرض العملية الانتخابية لهذا الفعل كان يجب أن يكون هناك وقفة".

وتابع: "كثيرًا من الناس رأوا أن الرهان والسباق انتهى الآن.. وعلمنا ذلك من خلال رسائل واضحة واتصالات واضحة وقوى سياسية شاورناها وأفراد حملة، وما عدش فيه فرصة نشتغل". مؤكدًا أن "الجمهور غير راضي عن العملية الانتخابية".

كانت حملة خالد علي- الذي بدأ جمع التوكيلات قبل أسبوعين- عقدت اجتماعًا طارئًا، أمس، لدراسة موقفها وإعادة تقييم وضعها على خلفية بيان القيادة العامة للقوات المسلحة بشأن مخالفات الفريق سامي عنان الذي أعلن ترشحه دون الحصول على إذن من القوات المسلحة.

فشل جمع التوكيلات:

لكن الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، قال إن خالد علي انسحب بسبب "فشله في جمع 25 ألف توكيل من المواطنين للترشح".

وأضاف بكري، لـ"مصراوي": "كنت أتمنى أن يستكمل خالد علي جمع التوكيلات ويشارك في الانتخابات الرئاسية"، مشدداً على أن "الدولة لم تعرقل خالد أو غيره ويجب عليه عدم تبرير فشله في جمع التوكيلات بتوجيه اتهامات للدولة".

وتابع: "خالد علي لم يستطيع مواصلة المشوار، وأراد أن يُصدّر للرأي العام انسحابه بأنه موقف سياسي".

حديث بكري، أيده وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب يحيى كدواني، بأن خالد علي أراد أن يبرر فشله في جمع التوكيلات المطلوبة بإحراج الدولة، متابعاً: "في الحقيقة هو لا يحظى بأي تأييد ولا يصلح لهذا المنصب الرفيع".

وأضاف كدواني: "خالد علي استراح من هزيمة كبيرة كانت ستلحق به، لأنه لم يكن باستطاعته منافسة الرئيس عبدالفتاح السيسي".

وأشار إلى أن المواطنين في الشارع لا "يعرفون شيئاً عن خالد علي، ومنصب رئيس الجمهورية يحتاج إلى شخصية قوية قادرة على مواجهة التحديات التى تواجه البلاد"، متسائلاً: "ماذا فعل علي في حياته ليكون رئيسا للجمهورية؟".

ديمقراطية ناشئة:

بدوره رأى الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن انسحاب "علي" كان متوقعًا لأنه يعلم جيداً عدم تأثيره في المشهد الانتخابي.

وأضاف أن المؤشرات تتجه نحو إجراء الانتخابات بمرشح واحد فقط، متابعًا: "وهذا أمر مُخيب للآمال لكنه نتيجة لحالة الديمقراطية الناشئة التي تعيشها مصر منذ قيام ثورة 25 يناير 2011".

وقبل انسحاب "علي"، تراجع رئيس الوزراء المصري الأسبق، أحمد شفيق، في 7 يناير الحالي وكذلك البرلماني السابق محمد أنور السادات عن الترشح والمنافسة في الانتخابات المقبلة.

ويعد "السيسي" المرشح الرئاسي الوحيد الذي تقدم بأوراق ترشحه للهيئة الوطنية للانتخابات، لاتمام فترة رئاسية ثانية.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان