"مصراوي" يرصد تاريخ "الوفد" مع الانتخابات الرئاسية: "صاحب اللحظات الأخيرة"
كتب- إسلام ضيف:
أعلن حزب الوفد، أمس الخميس، عن الدفع بمرشح رئاسي في الانتخابات المقبلة، دون الكشف عن هويته، خاصة بعد إعلان المحامي الحقوقي خالد علي، عدم خوضه الانتخابات الرئاسية، الأربعاء.
وكان المستشار بهاء الدين أبو شُقة قد أخبر "مصراوي" أن الهيئة العليا للحزب ستنعقد السبت المُقبل، للإعلان عن مرشح رئاسي، لافتًا إلى أن دفع الحزب بمرشح في السباق الرئاسي، لا يمثل عداءً للرئيس السيسي، وإنما استمرارًا لتجربة ديمقراطية يريد الحزب أن يحافظ عليها،
ولم يكن ذلك الموقف هو الأول للوفد، سواء في الدفع بمرشح للرئاسة أو مساندة مرشح في الانتخابات.
انتخابات 2014
والتي كان يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، قرر حزب الوفد دعم السيسي في خوضه للانتخابات.
وفي عدة تصريحات لرئيس الحزب السيد البدوي أوضح أن المشير عبدالفتاح السيسى، جاء لإنقاذ الوطن بقدرة إلهية، وعرض نفسه للحكم بالإعدام، لهذا سيدعم حزب الوفد الرجل في الانتخابات، مشددًا على أن "من يتحدى شعبية الرئيس السيسي فهو شخص خاسر".
انتخابات 2012
في أول انتخابات جرت عقب ثورة 25 يناير، كان موقف حزب الوفد من الجولة الاولى من الانتخابات دعم عمرو موسى، مرشحاً في انتخابات رئاسة الجمهورية، بعد انسحاب منصور حسن، المرشح الذي أعلن كان الحزب قد أعلن دعمه له.
وفي الجولة الثانية من الانتخابات لم يقرر الحزب دعم مرشح بعينه، وترك حرية اختيار المرشح مفتوحة لأعضاؤه.
انتخابات 2005
أقيمت أول انتخابات تعددية منذ ثورة 23 يوليو 1952، بعد تعديل الدستور، خاض فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بمشاركة 9 آخرين، المنافسة في الانتخابات الرئاسية.
رشح "الوفد" نعمان جمعة، رئيسه آنذاك نعمان جمعه، لانتخابات الرئاسة الجمهورية في أول انتخابات عام 2005، وحصل على المركز الثالث بنسبة أصوات حوالي 3%.
وبعد الانتخابات أثنى "جمعة" على الرئيس الأسبق حسني مبارك، ووصفه بأنه بطل قومي ونسر من نسور مصر، وقال إنه تم إجباره على خوض الانتخابات الرئاسية من قبل الهيئة العليا لحزب الوفد، وإن ترشحه في الانتخابات كانت خطة ومؤامرة أعدها الدكتور السيد البدوي، رئيس الوفد، للاستيلاء على الحزب.
كانت مصادر مُطلعة بحزب الوفد، قالت إن الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، عقد اجتماعًا اليوم مع قيادات الحزب، لبحث إمكانية الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية المُقبلة. وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة، أن الاجتماع حضره النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، وعدد من أعضاء الهيئة العليا ونواب الحزب في البرلمان.
يشار إلى أن المحامي والناشط الحقوقي خالد علي، أعلن عن عدم خوضه انتخابات الرئاسة المقررة في مارس المقبل. وقال في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء: "قرارنا أننا لن نخوض هذا السباق الانتخابي ولن نقدم الأوراق للانتخابات، عاشت مصر وشبابها المناضل".
وتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأوراق ترشحه رسميا الأربعاء، هو المرشح الوحيد حتى الآن بعد انسحاب علي ومثول رئيس الأركان المصري السابق، سامي عنان، أمام النيابة العسكرية بعد اتهامه من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة بمخالفة قواعد القانون العسكري بـ"تزوير مستندات والتحريض ضد الجيش".
وتنص المادة 36 من قانون الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 على أنه "يتم الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية حتى لو تقدم للترشح مرشح وحيد أو لم يبق سواه بسبب تنازل باقي المرشحين، وفي هذه الحالة يعلن فوزه إن حصل على 5% من إجمالي عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين، فإن لم يحصل المرشح على هذه النسبة تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح لانتخابات أخرى خلال 15 يوما على الأكثر من تاريخ إعلان النتيجة ويجرى الانتخاب في هذه الحالة وفقا لأحكام هذا القانون".
فيديو قد يعجبك: