محمد فايق يكشف رد فعل عبدالناصر عندما استغاث به رئيسا نيجيريا والصومال

كتب- محمد لطفي:

روى محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، ووزير الإعلام في عهد الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، أن الرصيد المصري في عصر الزعيم عبدالناصر لدى الدول الإفريقية كبير، مؤكدا أن العهد الناصري كان حريصًا على وحدة الدول والاستقلال الوطني.

وروى فايق، خلال لقاء فكري بمعرض الكتاب، واقعة حدثت بعد نكسة 1967 مباشرةً مع نيجيريا، عندما نجح الانفصاليون في الاستيلاء على سلاح الطيران، وأرادوا الاستقلال بإقليم بيافرا الغني بالبترول، وفشل الرئيس النيجيري وقتها في أن يصد عدوان الانفصاليين، وأرسل إلى "عبدالناصر" برقية استغاثة مفادها (ياتلحقونا يامتلحقوناش).

وأضاف فايق: "قوات الرئيس النيجيري لا تستطيع الصمود أكثر من يومين أمام غارات الانفصاليين".

وتابع: "رغم وقائع النكسة القاسية، إلا أنني فوجئت بالزعيم عبدالناصر يقول: (لا أريد أن تنتكس إفريقيا بانتكاستنا، لك صلاحيات رئيس جمهورية في إنهاء هذا الموقف)".

وأكد أن "الرئيس عبدالناصر دلني على الاستعانة بالطيارين الذين تم فصلهم بعد النكسة، وبالفعل فور ذهاب الطيارين لنيجيريا لقيادة طائراتهم انتهت الأزمة".

كما روى فايق قصة غريبة، عندما استغاث رئيس الصومال بالزعيم عبدالناصر، مؤكدا أنه يواجه موقفاً سيطيح به من السلطة، بأن الشركات الإيطالية رفضت شراء محصول الموز، وهو المحصول الوحيد لديهم، وهو ما يهدد المحصول بالفساد والدولة كلها بالفشل.

وتابع: "الزعيم وجهني بأن أعلن في مؤتمر صحفي أن مصر سوف تشتري المحصول الصومالي كاملاً، وهو ما يفتح الباب أمام تعاون غير مسبوق بين البلدين، وكانت المفاجأة أن الشركات الإيطالية ذهبت له مرغمة واشترت المحصول كاملاً بأعلى سعر قبلنا".​