إعلان

الوكالة الفرنسية: المصريون الأقباط يحتفلون بعيد الميلاد بعد سنة دامية

01:15 م الجمعة 05 يناير 2018

البابا تواضروس

القاهرة- أ ف ب:

يحتفل المصريون الأقباط الأرثوذكس مساء السبت بعيد الميلاد في ظل إجراءات أمنية مشددة بعد عام شهد اعتداءات دامية ضد أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط.

ومنذ أكثر من عام كان الأقباط، الذين يعد رأس كنيستهم البابا تواضروس الثاني داعما وفيا لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، هدفا لاعتداءات عدة خصوصا ضد الكنائس أوقعت أكثر من مئة قتيل.

وتجري احتفالات عيد الميلاد في ظل إجراءات أمنية واضحة حول الكنائس الرئيسية في القاهرة التي أحيطت بأحزمة أمنية من كل الجهات.

وقال أسقف المنيا مكاريوس لوكالة فرانس برس: "هذا العام لن نكف عن مساندة الدولة والرئيس وعن لعب دورنا الوطني، ولكن نأمل أن يجد المسؤولون وسيلة للحد من الاعتداءات".

ويبقى التهديد كبيرا: "فقد تسبب اعتداء نفذه الأسبوع الماضي جهادي مسلح ضد كنيسة في جنوب القاهرة إلى مقتل ثمانية أقباط".

وتندرج الاعتداءات الأخيرة التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية ضمن دائرة العنف التي بدأت في العام 2013 عقب إطاحة الجيش للرئيس الاسلامي محمد مرسي، والتي بدأت بعدها موجة هجمات جهادية خصوصا في شمال سيناء.

وأوقعت هذه الهجمات مئات القتلى من قوات الجيش والشرطة. كما يشكل الأقباط هدفا ثابتا للجهاديين.

وبدأت سلسلة الاعتداءات في كانون ديسمبر 2016 عندما استهدف تفجير انتحاري كنيسة مجاورة لمقر كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في العباسية في القاهرة، وأدى إلى سقوط 29 قتيلا.

مواجهات

وتحت تهديد متطرفين، اضطرت عشرات من الأسر القبطية إلى الفرار من شمال سيناء في فبراير الماضي.

في إبريل الماضي، أسفر هجومان آخران على كنيستين في الاسكندرية وطنطا عن مقتل 45 شخصا.

في مايو الماضي، قتل 28 شخصا على الأقل بينهم العديد من الأطفال في هجوم على حافلة كانت تقل حجاجا مسيحيين في طريقهم إلى أحد الأديرة بالمنيا (على بعد 200 كيلومتر جنوب القاهرة).

ويشكل الأقباط قرابة 10% من الـ 96 مليون مصري وهم يقيمون في مناطق مختلفة من البلاد. ولكن تمثيلهم ضعيف في الحكومة ويقولون إنهم مهمشون.

وقام السيسي بمبادرات انفتاح متكررة على الأقباط، وهو يشارك في احتفالاتهم الرئيسية إلى جوار البابا تواضروس الثاني.

والسبت المقبل، سيقام قداس عيد الميلاد في أكبر كاتدرائية في البلاد، تلك التي شيدت حديثا في العاصمة الإدارية الجديدة على بعد قرابة 45 كيلومترا من القاهرة.

وفي نهاية 2016، أصدر السيسي القانون الخاص ببناء وترميم الكنائس الذي اعتبره الأقباط خطوة متقدمة.

وكان العديد من الكنائس شيد بدون الحصول على تصريح إداري. وتسبب تشييدها أحيانا بوقوع مواجهات طائفية.

وفي نهاية ديسمبر، هاجم مئات من الأشخاص كنيسة بنيت بشكل غير قانوني في بلدة أطفيح على بعد قرابة 100 كيلومتر من القاهرة، ما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص بجروح.

ويرى الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إسحق إبراهيم أنه بعد الهجمات الجهادية، "فإن الملف الأهم (بالنسبة للاقباط) هو التوتر والعنف المرتبطان بممارسة الأقباط لعباداتهم".

ويشير إلى إغلاق المزيد من المنشآت الدينية التي كان يتردد عليها الاقباط منذ سنوات خلال السنة الفائتة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان