إعلان

البابا تواضروس: حرية الاعتقاد مكفولة للجميع والأديان مدت يد السلام للبشرية

11:15 ص الثلاثاء 09 يناير 2018

البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية

كتب - محمود مصطفى:

قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الإرهاب انتشر حول العالم، للدفع بالبشرية إلى نفق مظلم، في تحدٍ صارخ لجميع القيم والأعراف الدينية.

وأضاف خلال كلمته في مؤتمر بيت العائلة المصرية "معا ضد الإرهاب"، الذي عقد الثلاثاء، بأحد فنادق القاهرة، والتي ألقاها نيابة عنه الأنبا آرميا، الأسقف العام، أنه يجب على العالم التكاتف، لمواجهة الإرهاب الذي يحمل في طياته معالم الدمار للقيم والمفاهيم، وترويع الآمنين في تعدٍ صارخ على كرامتهم وحرياتهم.

ولفت إلى أن تعاليم الأديان سعت لمد يد السلام للبشرية، والكتاب المقدس يقول: "كل من يبغض أخاه هو قاتل نفس، والقرآن قال "لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، "وإنا خلقناكم من ذكر وأنثى".

وأشار إلى أن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع، وهي علاقة بين الإنسان والله تبارك اسمه، فالقرآن الكريم قال: "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين".

ونوه إلى أن الكتاب المقدس قال: "لا تقتل"، والقرآن قال: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين"، ودستور المدينة أيام النبي صلى الله عليه وسلم وضع حقوق غير المسلمين في المواطنة".

وأوضح الخليفة أن عمر بن الخطاب قرر كفالة من بيت مال المسلمين، لأهل الكتاب.

وقال إن العلماء والخلفاء على مر العصور أوصوا بحسن معاملة غير المسلمين، فكانت العلاقة بين المسلمين والمسيحيين جيدة وقوية.

وتابع: "يعد الشيخ محمد عبده نموذجًا جيدًا في عدم التفرقة بين المسلمين والمسيحيين على أساس الدين".

وأضاف: "لا يمكن أن ينسى أحد صورة كفاح المصريين في مواجهة الاستعمار، ففي ثورة 19 خطب أحد القساوسة من الجامع الأزهر، ولا يمكن أبدا التفرقة بين مسلم ومسيحي في الثورة".

ونوه إلى أن الدماء المصرية للمسلمين والمسيحيين اختلطت في الدفاع عن الأمة بالحروب، في بطولات لم يشهد لها التاريخ مثيلا.

وقال إنه يجب علينا التوحد ضد العنف والتعصب والإرهاب بكل صوره، فالموت لا يجلب معه إلا موتا ودمارا، وويلات الإرهاب تنصب على الجميع وليس ضحاياه فقط.

ولفت إلى أن التسامح، مرهون بالعمل على إرساء السلام، الذي يظل اسمًا من أسماء الله، وإطلاق طاقات البشر الإبداعية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان