"مرارة الهزيمة".. الرئيس يحكي تجربته مع فترة هزيمة 67

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه فضل توجيه كلمة للمصريين اليوم، على الرغم من أنه لم يكن له كلمة خلال الندوة، ولكنه اختار أن يتحدث للمصريين كإنسان وليس كرئيس دولة، خاصة أنه عاش مرحلتين إحداهما ما نعيشه الآن، والمرحلة الأخرى في الماضي ونتحدث عنها الآن: "أنا من الجيل اللي عاش المرحلتين وفاكرهم بدقة شديدة، علشان كدا ماحضرتش كلمة، أنا هتكلم كإنسان".

جاء هذا خلال كلمته بالندوة التثقيفية التاسعة والعشرين للقوات المسلحة تحت عنوان: "أكتوبر تواصل الأجيال"، المنعقدة اليوم الخميس، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من الوزراء وقيادات القوات المسلحة، بمركز المنارة للمؤتمرات.

وتابع: "فيه كلام لما بيتقال محتاجين نعيشه، أنا عشت تجربة هزيمة 67، فاكر كل التفاصيل: كل مقال اتكتب، ومرارة الهزيمة اللي عاشتها مصر، ودلوقتي إحنا عايشين معركة ليها مرارة، لكن الفرق بين المعركتين كبير، الأولى كانت واضحة، عارفين الخصم والعدو، وعارفين إمكانياتنا بعد الهزيمة، صحيح فقدنا الجيش، لكن لم نفقد الإرادة، وتم إعادة بناء الجيش في إطار الإمكانيات والظروف، والمعادلة الدولية لم تكن مثل الآن، الحصول على السلاح كان بشكل مختلف: 67 عندك معسكرين مش هتقدر تاخد غير من واحد منهم، وحسب ظروفنا الاقتصادية تم بناء القوات المسلحة".

وقال الرئيس: "الرأي العام الموجود في الوقت ده، ورغم إن الدولة كلها كانت متماسكة وبتتحرك مع بعضها، لكن الرأي العام كان ضاغط جدا على القيادة السياسية إنه يتحرك للحرب، لكننا لم نكن استكملنا استعدادات الحرب، وكان بيتم السخرية من الدولة المصرية وإمكانياتها، وكنا بنطلع نكت، الرئيس خد القرار في ظل مقارنة قوات ماكانتش لصالحنا، وفرق القوة كان كبير لصالح الخصم، ومع ذلك بكل الحسابات، حققنا النصر".