إعلان

قرارات وزيرة الثقافة تنعش السيرك القومي.. وفنانون: "لسنا موظفين"

02:23 م السبت 13 أكتوبر 2018

الدكتورة إيناس عبدالدايم

كتب- محمد عاطف:

رحب مجموعة من الفنانين الشعبين بقرارات الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، التي تنص على صرف حافز إثابة ٢٠٠٪ لفناني البيت الفني للفنون الشعبية، وإنشاء مدرسة السيرك القومي، وحل مشكلة الصبية حفاظا على استمرار فن السيرك النادر.

ويرى فنانو السيرك أنهم ذو طبيعة خاصة، تختلف عن أي مؤسسة أخرى تابعة لوزارة الثقافة، فرغم أنهم أرباب فنون نادرة، إلا أن أغلبهم لا يحمل شهادات دراسية، كما يحكمهم ارتباطهم بعائلاتهم التي نشأت في السيرك، مما يجعل التعامل معهم يتطلب شكلًا خاصا، لفهم خريطة التكتلات بين اللاعبين والفنانين.

مدربة الأسود طاطا الحلو، تطالب وزارة الثقافة بالاهتمام بالفنانين، لأن الفنان هو الأصل في خروج مشهد جمالي.


وقالت طاطا: "لا يجب أن تتعامل الوزارة مع الفنان كالموظف، لأنها تعمل في السيرك منذ ٢٢ عامًا، منذ أن كان عمرها ١١عامًا، ومع ذلك فإن راتبها لا يتجاوز ١٤٠٠ جنيه، ولهذا فمن الطبيعي أن يهجر عدد كبير من الفنانين المتميزين السيرك القومي، بحثا عن مصدر دخل بالقطاع الخاص.

وأكدت في تصريح لمصراوي اليوم السبت، أن العاملين في السيرك ليس لديهم بدل للمخاطر، وحتى التأمين الذي يتم تطبيقه عليهم تأمين وهمي.

وأشارت إلى أن مدرسة السيرك حل مناسب لكل مشاكل السيرك، ولكنها تحتاج إلى مدربين متخصصين، ولذا يجب أن نستغل ما تبقى من خبرات العاملين في السيرك، لأن أغلبهم خرج على المعاش.

ونوهت إلى أن السيرك يعانى من الإهمال الشديد، منذ أكثر من 30 عامًا، ومع ذلك يحقق إيرادات، ويحصد جوائز عالمية، ولكن بمجهودات شخصية من أبناءه الذين يعشقوه.

أما الفنان العالمي أحمد ياسين فيقول: "الوضع الآن مختلف ويحمل الكثير من التفاؤل، ولأول مرة منذ سنوات يكون وزير الثقافة فنان مبدع ونشيط وشخصية رائعة، مثل الدكتورة إيناس عبد الدايم، وكذلك الدكتور عادل عبده، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية الاستعراضية، باعتباره مبدع ونشيط ويحاول إحياء الفرق الفنية التابعه له، منذ توليه رئاسة البيت منذ ٦ أشهر".

وأضاف في تصريح خاص: "مصدر التفاؤل يأتي كون المسؤولين الآن بدرجة فنانين، ومن ثم جاء اختيارهم للمهندس وائل عبد الله، مديرًا للسيرك، وكذلك الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرا، وعلى رأسها البرتوكول الذى أبرمته وزيرة الثقافة مع المسئولين في مدينة مونبليه بفرنسا، لتبادل الفقرات الفنية بالسيرك القومي المصري، وإنشاء مدرسة لتعليم فنون السيرك، وحل مشكلة الصبية، وهم الأطفال الموجودين حاليا في السيرك.

أما بخصوص المشاكل المزمنة فى السيرك فأكد أن حل هذه المشاكل يتمثل في وضع لوائح خاصة، تتناسب مع طبيعة عمل السيرك القومي، علما بأن عدد العاملين لا يتعدى٢٥٠، ما بين فنانين وعمال وإداريين.

وومن جهته يرى الفنان عادل عبده، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، أن السيرك القومي سيكون محل اهتمام وزارة الثقافة، خلال الفترة المقبلة، لتذليل كل المشاكل التي عانى منها فنانوه خلال الأعوام الأخيرة.

وقال لمصراوي، إن وزيرة الثقافة اعتمدت قرارات لإصلاح أوضاع السيرك، والتي تهدف لاستعادة مكانة السيرك القومي باعتباره أقدم وأهم السركات في الشرق الأوسط.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان