قائد القوات الجوية يكشف سر تفوق "نسور الجو" في حرب أكتوبر
القاهرة- أ ش أ:
أكد قائد القوات الجوية الفريق محمد عباس حلمي، قدرة القوات الجوية على الوصول إلى أبعد مدى، لمجابهة ما يهدد أمن ومقدرات الشعب المصري.
وقال الفريق محمد عباس حلمي، إنه بالتزامن مع ما يتم من تطوير لإمكانيات القوات الجوية وما يتطلبه من جهود جميع أبنائها، تستمر القوات الجوية بالاشتراك مع باقي أسلحة القوات المسلحة في القيام بواجبها تجاه مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود على مدار الساعة لتحيا مصر آمنه مطمئنة بإذن الله، ولتبقى ذكرى نصر أكتوبر برهانا حيا ومتجددا على شموخ قواتنا المسلحة وشجاعة وتضحيات أبنائها ورمزا لعظمة مصر وصلابة إرادتها، وعزيمة شعبها، وأن نتذكر دائما بكل العرفان شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل غد أفضل لنا جميعا.
وشدد قائد القوات الجوية على أهمية أن تكون القوات الجوية على أهبة الاستعداد في كل وقت وحين، قائلا نبذل العرق، ونُضحي بأرواحنا لحفظ أمن واستقرار الوطن.. وفيما يلي نص الحوار:
الضربة الجوية خلال حرب أكتوبر فاقت كل التوقعات حدثنا عن مرحلة التجهيز والإعداد لتنفيذ الضربة الجوية؟
بدأ فعليا الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة بعد انتهاء حرب 1967 حيث استوعبت القوات الجوية الدرس، وبدأت بالتجهيز للحرب من خلال عدة محاور فكان المحور الأول هو بناء القوة القتالية من الطائرات والطيارين، فأعيد تخطيط الهيكل التنظيمي للقوات الجوية، لتكون في صورة ألوية مستقلة وتم تشكيل لواء استطلاع جوى تم تجهيزه بوسائل الاستطلاع الحديثة.
أما الطيارين فعلى الرغم من أن أعداد الطيارين بانتهاء حرب 1967 كان يفوق أعداد الطائرات إلا أن مرحلة البناء كانت تتطلب زيادة أكبر فى أعداد الطيارين لذلك تم زيادة الأعداد الكلية الجوية لتفى بالأعداد المطلوبة والمتناسبة مع زيادة عدد الطائرات.
أما المحور الثانى فهو تجهيز مسرح العمليات حيث قامت القوات الجوية بإنشاء المطارات الجديدة وكذا غرف عمليات محصنة فى كل القواعد الجوية والمطارات كما قامت بزيادة الممرات بكل قاعدة، مطار وتم إنشاء العديد من الدشم المحصنة للطائرات وكذا دشم الصيانة، كما أن للقوات الجوية كان لها دوراً مهماً فى حرب الاستنزاف ساعد فى التجهيز والإعداد العملى الجيد لحرب أكتوبر ففى يوم 10 ديسمبر 1969 كانت أول مواجهة للطيارين المصريين مع الطائرة الفانتوم التى توصف بأنها من أحدث الطائرات فى الترسانة الأمريكية، وجرت معركة جوية فى الساعة الحادية عشرة صباحاً فوق منطقة العين السخنة فى خليج السويس، عندما هاجمت 8 طائرات فانتوم المنطقة لضرب محطة رادار مصرية، فتصدت لها على الفور 8 طائرات مصرية طراز ميج 21 وتم إسقاط أول طائرة فانتوم على يد طيار مصرى فى منطقة رأس المسلة، على الساحل الشرقى لخليج السويس فكانت فترة حرب الاستنزاف خير إعداد وتجهيز عملى للطيارين قبل حرب أكتوبر .
ما الدور الذي لعبته القوات الجوية في حرب أكتوبر؟
خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التى أفقدت العدو توازنه فى بداية الحرب وكانت الضربة الجوية الرئيسية مكونة من أكثر من 200 طائره مقاتلة، لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة.
وتمت الضربة الجوية فى صمت لا سلكى تام لتجنب أى عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصري، حيث مرت التشكيلات الجوية على ارتفاع منخفض جداً وفى مسارات تم اختيارها بعناية لتفادي وسائل كشف الدفاع الجوى المعادى وكان لذلك المرور فوق تشكيلاتنا وقواتنا البرية عظيم الأثر فى رفع معنويات الجنود المقاتلين على الأرض وكانت مؤشر لبدء ملحمة مشتركة من البطولة للقوات المسلحة المصرية فقد عبرت طائراتنا كلها فى وقت واحد خط القناة حيث تم ضرب مركز القيادة الرئيسى للعدو فى منطقة أم مرجم لمنع سيطرته، وعزلة عن قواته ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد عن (90%) حيث تم ضرب (3) ممرات رئيسية فى (3) مطارات هم المليز وبيرتمادا ورأس نصرانى، بالإضافة إلى (3) ممرات فرعية فى نفس المطارات وكذا تدمير (10) مواقع بطاريات للدفاع الجوى من طراز (هوك) وكذا (2) موقع مدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية.
وما الوقت الذي استغرقته الضربة؟
استمرت هذه الضربة حوالى (30) دقيقة ونظراً لنجاحها فى تنفيذ أكثر من (90%) من المهام المكلفة بها تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها.
ما سبب اختيار يوم 14 أكتوبر عيداً للقوات الجوية؟
خاضت القوات الجوية معاركها فى حرب أكتوبر المجيدة، بكل كفاءة واقتدار منذ البداية وحتى النهاية، وتألقت قواتنا الجوية فى يوم 14 أكتوبر (معركة المنصورة) فى أداء مهامها بكفاءة عالية شهد بها العدو قبل الصديق، ففي هذا اليوم قام العدو بتنفيذ هجمة جوية على مطارات الدلتا بغرض التأثير على كفاءتها القتالية، ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التي تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة، وقاعدة أنشاص ودارت اشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين، أظهر فيها طيارونا مهارات عالية فى القتال الجوى واستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة، وتعد أطول معركة جوية حيث تم إسقاط 18 طائره للعدو رغم التفوق النوعي والعددي لطائراته، ولم يكن أمام باقى طائرات العدو إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار، كما فعلت ذلك فى باقى أيام الحربن ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية باعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب 73.
حدثنا عن كفاءة الطيارين المصريين؟
أؤكد أننى فخور وأشيد بقدرة الطيار المصري، فى تنفيذ جميع المهام بكفاءة عالية، كما شهدت مدارس الطيران المختلفة فى سرعة استيعاب الطيار المصري لكل ماهو جديد من الطائرات الحديثة، فى فترة زمنية قياسية مثل (الرافال والطائرات ف -16 بلوك 52) وكذلك الأطقم الفنية، وتقوم قواتنا الجوية بتوفير أحدث الوسائل العلمية وكل جديد من الأجهزة والامكانيات في مجال إعداد الطيارين والأطقم الفنية بما يرتقى بمستوى القوات الجوية.
وشهد العالم للمخطط المصرى روعة التخطيط فى حرب أكتوبر 73 ولقد أثبت الطيار المصرى خلال حرب أكتوبر المجيدة صلابة معدنه وشدة بأسه فى القتال بمعدلات أداء عالية بما تيسر له آنذاك من سلاح، ويكفى فخراً أن طيارى اليوم هم تلاميذ طيارى حرب أكتوبر حيث أثبت الجيل الحالى مهاراتهم فى كل المناسبات التي شاركت بها القوات الجوية سواء كانت فى عملية (حق الشهيد) بشمال سيناء، والعملية الشاملة (سيناء 2018) وتأمين الحدود على جميع الاتجاهات.
ما المعايير التى يتم على أساسها انتقاء الطيارين للانضمام إلى صفوف قواتنا الجوية؟
انتقاء الطيارين للانضمام إلى صفوف قواتنا الجوية يتم طبقاً للمعايير العلمية من حيث المستوى الطبى الذى يمكنهم من التعامل مع المجهود الذهنى والعصبى والجسدى المطلوب لقيادة الطائرات الحديثة ويقوم معهد طب الطيران وعلوم الفضاء والذي تتم تزويده بأحدث أجهزة الإختبار والتدريب الفسيولوجي مثل جهاز الطرد المركزي وغرفة الضغط المنخفض وغرفة الرؤية الليلية وغرفة الإجهاد البدنى للتأكد من سلامة ودقة انتقاء المتقدمين للإلتحاق بالقوات الجوية وتقوم القوات الجوية بالتعاون والتنسيق التام مع وسائل الإعلام المختلفة لنشر الوعى الجوى وعقد زيارات لطلبة المدارس فى المراحل المختلفة لحث الطلبة على ممارسة الرياضة والمحافظة على اللياقة البدنية والطبية حتى يمكن الحصول على الأعداد المطلوبة بالإضافة إلى وضع البرامج العلمية المدروسة للمحافظة على اللياقة الطبية والبدنية لطلبة الكلية الجوية.
كيف يتم الاهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية لتخريج أجيال من الطيارين والجويين؟
أبرزت معركة أكتوبر درساً لا يمكن أن نغفله، حيث أن الفرد أساس المعدة وليست المعدة أساس الفرد، ومن هنا يأتي الاهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الإلتحاق بالكلية الجوية حتى العمل بالتشكيلات الجوية، وقد شهدت الكلية الجوية تطوراً كبيراً فى مجال التعليم بإمدادها بأحدث النظم التعليمية مثل معامل اللغة الانجليزية والمناهج الدراسية والمحاكيات بهدف إعداد طيارين جويين على أعلى مستوى عسكرياً، وعلمياً حيث يشمل تأهيلهم العلمى على علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية بالإضافة إلى التأهيل العسكري.
ما هو الجديد في نظم إعداد وتدريب طيارينا خاصة فى ظل التقدم التكنولوجى الراهن؟
هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين، سواءاً كانت داخلية أو خارجية من خلال برامج التأهيل العلمي (النظرى/العملي) طبقاً لمخطط الفرق والدورات الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة، كما أنه تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادةً الكفاءة القتالية، وتوفير النفقات، ولدينا مدرسه للقتال الجوى بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوى كتدريب متقدم.
كما نمتلك نظاماً لتقييم نتائج القتال الجوي، وهو من أحدث النظم فى هذا المجال، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من تبادل الخبرات مع الدول المختلفة، كذلك الاشتراك فى المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للدول المتقدمة والتعرف على أحدث طرق ووسائل التدريب عالمياً .
كيف يتم التأهيل بالقوات الجوية؟
الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية فى أداء مهامها هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية، وروح معنوية مرتفعة، ولياقة بدنية عالية وقدرة على استخدام أحدث المعدات، وتلك الصفات هى التى تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات أداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر، تحت مختلف الظروف، وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية فى مجال إعداد الفرد المقاتل بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها وصولاً إلى تشكيلاتنا الجوية التى يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد البدني.
بالإضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات فى ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب وتقوم القوات الجوية بإختيار العناصر المناسبة للعمل فى المجال الفنى ثم تأهيلهم التأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى اللازم فى مراكز إعداد الفنيين.
ما أوجه التعاون مع القوات الجوية الصديقة فى مجالات التدريب ونقل الخبرات؟
تعتبر قواتنا الجوية دائماً محل تقدير للدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك فى رغبة العديد من الدول فى مشاركة قواتنا الجوية فى التدريبات لنقل الخبرات ومهارات القتال، فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة مثل التدريب الجوى المشترك (اليرموك 3) مع الجانب الكويتى والتدريب البحرى الجوى المشترك (حمد 2)والتدريب المشترك ( خالد بن الوليد 7) مع الجانب البحريني، والتدريب الجوى المشترك (فيصل 11- درع الخليج 1 مع الجانب السعودي، وكذا التدريب المشترك (العقبة 3) مع الجانب الأردنى وكذلك التدريب البحري المشترك، والتدريب البحرى الجوى المشترك (زايد 2) مع الجانب الإماراتى وهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل التدريب البحرى المشترك (تحية النسر 2017 – النجم الساطع 2017).
كيف يتم الحفاظ على كفاءة الطائرات المقاتلة لتكون قادرة على أداء مهامها بدقة وكفاءة عالية؟
تمثل عملية صيانة الطائرات وتنفيذ العمرات لها القاعدة الأساسية لضمان الأداء الفني، بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة لذا عملت القوات الجوية على خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى فى مراكز إعداد الفنيين باستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظرى والعملى وعقد الدورات الداخلية والخارجية؛ لاكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات تطلعاً لإكتمال منظومة التأمين الفنى.
تمتلك قواتنا الجوية منظومة متكاملة ما بين الطائرات الشرقية والغربية.. فكيف يتم تنظيم العمل بينها؟
يعتبر تعدد أنظمة التسليح من مميزات القوات الجوية، وذلك لعدم الإعتماد على جهة واحدة، وتقوم القوات الجوية بتخطيط التدريب للطرازات المختلفة حيث يتم وضع البرامج التدريبية لكل طراز طبقاً لإمكانياته وقدراتة لتحقيق المستوى المطلوب الوصول إليه، ثم تبدأ مرحلة الدمج والتدريب المشترك الجيد لتوحيد مفاهيم الطيران والإستخدام الأمثل لجميع الأنظمة، وكذلك تبادل جميع العناصر للعمل على جميع الأنظمة (شرقية- غربية) لاكتساب الخبرات وتحقيق الاستفادة من نقاط القوة فى كل طراز بحيث يتم إستخدام كل طراز طبقاً لإمكانياته بالتعاون مع باقى الطرازات الأخرى لتحقيق أعلى معدلات التعاون المنشودة.
ما الجهود التى تقوم بها القوات الجوية في حالة حدوث كوارث؟
المهمة الأساسية للقوات الجوية هى حماية سماء الوطن، والتدريب الجاد والمستمر على كل ماهو ضرورى للحرب بجانب ذلك تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى فلا ننسى أن القوات الجوية برد فعلها السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائماً فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر، ونقل الجرحى والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بطائرات الهليكوبتر ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليميه من التلوث الناتج عن السفن، وتبليغ جهات الإختصاص كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة، فى مجال الرش الزراعى والبحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية.
الحرب على الإرهاب مهمة جديدة أضيفت للقوات الجوية هل أكسبت هذه المهمة خبرة جديدة للطيارين؟
ترتب على قيام ثورة 25 يناير، وثورة 30 يونيو، ظهور نوع جديد من الحروب، وهى الحرب غير النظامية التى تقوم بها مجموعات صغيرة غير نظامية ضد جيوش نظامية عكس ما كان معتاد فى الحروب النظامية التى خاضتها القوات الجوية من قبل مثل حرب أكتوبر المستخدم فيها الأسحلة التقليدية والتى تكون بين جيوش نظامية وبعضها، مما أدى لاكتساب الطيارين مهارات ومفاهيم قتالية جديدة، للعمل على المهام الإضافية التى أسندت للقوات الجوية والتى اشتملت على طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الإتجاهات.
كما فرض الوضع الأمنى الداخلى للدولة قيام القوات الجوية بنقل الأموال وامتحانات الطلاب إلى المحافظات وذلك لصعوبة تأمينها على الطرق البرية كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج.
وماذا عن مستوى القوات؟
فيما يختص بتأثر مستوى الكفاءة القتالية فرجال القوات الجوية مدربين ومؤهلين للقيام بتلك المهام مع عدم إغفال الاستعداد لتنفيذ باقى المهام والمحافظة على الاستعداد القتالى والكفاءة القتالية، ففى أثناء تأدية المهام غير نمطية التى تسند إلى القوات الجوية لم يتوقف التدريب على مهام العمليات والاستمرار فى حماية سماء مصر فى جميع الأوقات وتحت كافة الظروف كما ظهر دور القوات الجوية الفعال فى تأمين المظاهرات السلمية أثناء وبعد ثورة (30 يونيو) حيث تعددت العمليات الإرهابية وخاصة فى سيناء وقد قامت القوات الجوية بدور حاسم فى معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء على الإرهاب فى كافة ربوع مصر، وظهر دور القوات الجوية جلياً خلال عملية حق الشهيد بشمال سيناء، وأتضح مدى تأثيرها على سير الأحداث التى تتم بمنطقة العمليات وللقوات الجوية دوراً فعالاً فى العملية الشاملة (سيناء 2018).
ما الخدمات التى تقدمها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء؟
الوفاء ورد الجميل هو عنوان المرحلة الحالية للقوات الجوية، وفى طليعة الوفاء هو الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء ومصابى العمليات خاصة ممن ضحوا بأرواحهم فى الفترة الأخيرة خلال مواجهة الإرهاب الأسود الذى يضرب مصر هذه الأيام، لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء ومصابى العمليات لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى.
تقوم القوات الجوية بالتكريم المالي لأسر الشهداء فور حدوث الوفاة ، كما تستخرج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومصابى العمليات، وكذلك تصديق بالعلاج على نفقة القوات الجوية لمن ليس لهم حق العلاج (الوالدين - أشقاء الشهيد) بأسرع وقت ممكن مع متابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية، وتتولى القوات الجوية الإهتمام بشكل خاص باستخراج عضوية دار القوات الجوية لأسر الشهداء ومصابى العمليات على نفقة القوات الجوية، كما تقوم بترشيح بعض أسر الشهداء ومصابى العمليات لأداء فريضة الحج، ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية، وكذلك استخراج خطاب إعفاء من المصروفات المدرسية وبعض الجامعات وتوفير فرص العمل بالتنسيق مع إدارة شئون ضباط ق.م.
فيديو قد يعجبك: