العربي للطفولة يطلق "نموذج تربية الأمل" لتنشئة الطفل
القاهرة- أ ش أ:
أطلق المجلس العربى للطفولة والتنمية نموذجا جديدا لتنشئة الطفل العربى فى ظل عالم متغير، تحت عنوان "نموذج تربية الأمل"، وذلك في الجلسة العلمية الأولى التي عقدها منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الخامس الليلة الماضية فى يوم عمله الأول.
وتضمنت الجلسة طرح نظرة عامة حول النموذج قدمها الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس، أعقبها عرض نتائج الدراسة الميدانية حول تنشئة الطفل العربي في البلدان العربية للدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، فيما تناول الدكتور كمال نجيب أستاذ التربية بجامعة الإسكندرية بالحديث موضوع مدخل فكري حول تنشئة الطفل.
وحول رؤية متكاملة لتنشئة الأطفال في المجتمع العربي في مرحلة الطفولة المبكرة تحدثت الدكتورة إلهام ناصر أستاذة تربية الطفولة المبكرة، بينما تناول الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ، بالطرح والمناقشة " موضوع "الإعلام ونموذج التنشئة.. المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي"، وحول "تنشئة الطفل في إطار الثورة الصناعية الرابعة" تحدث الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، واختتمت الجلسة مناقشاتها بالتعقيب على نموذج التنشئة قدمه الدكتور أحمد أوزي أستاذ التربية بجامعة محمد الخامس.
وصرح الدكتور حسن البيلاوى - لوكالة أنباء الشرق الأوسط-، بأن نموذج تنشئة الطفل الجديد الذى أطلقه المجلس يمكن الأخذ به فى العالم العربى بناء على معايير حقوق الطفل ونظريات التنشئة الحديث، مشيرا إلى أنه يمثل المكون الرئيسى لمنتدى المجتمع المدنى العربى للطفولة فى دورته الخامسة، التى تختتم أعمالها فى وقت لاحق مساء اليوم الأحد تحت شعار "التنشئة فى عالم متغير.. عقل جديد لإنسان جديد لمجتمع جديد"، موجها الدعوة لتطبيق هذا النموذج في المنطقة العربية حيث يرتكز النموذج على ثلاث أركان رئيسية، هي النهج الحقوقي المتكامل، ونهج تنمية القدرات والتمكين والمشاركة، ونهج تنمية الوعي وإيقاظ الذات، بما يسهم في تنمية الطفل العربى وإطلاق طاقاته الكامنة في التفكير والإبداع للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة العربي والانطلاق نحو عصر الثورة الصناعية الرابعة.
وأكد أن هذا النموذج هو نموذج عربي خالص تم التوصل إليه عبر نتائج الدراسة التى أجراها المجلس بالتعاون مع الشركاء وشملت شقين أحدهما نظرى متعددة المداخل يستند على علم النفس والاجتماع والتربية، والآخر ميداني تحليلي، وقد أجريت الدراسة في 6 دول عربية هى مصر والسعودية والعراق والسودان وتونس ولبنان ، وهى تمثل دول ذات سياقات ثقافية واجتماعية متباينة، مستهدفة رصد التشابه والإختلاف فى أساليب التنشئة المستخدمة للوصول إلى نموذج عربي.
وبحسب الأمين العام للمجلس العربى، فإن هذا النموذج سيعزز تنمية ثقافة الطفل وإطلاق طاقاته الكامنة في التفكير والإبداع للمساهمة فى بناء مجتمع المعرفة العربي، بما يساهم فى صياغة الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية المناسبة لقضية أطفال الشوارع، حيث يمكن الاستفادة من النموذج فى دمجهم وتأهيلهم.
وأكد البيلاوي أن اهتمام المجلس بنشر هذا النموذج يأتى فى إطار حرصه على أن تنمو مع الطفل ثقافة راسخة من القيم والسلوكيات التى تعزز بناء مجتمع يقوم على الحرية والمواطنة والمشاركة وقبول الآخر والتسامح والقدرة على التعبير وممارسة الحوار وإدارة الاختلاف وخلق حالة من التوافق الإجتماعي، مع التركيز على إبراز الخصوصية الثقافية بما يتواءم مع متطلبات المرحلة المستقبلية كرد فعل لمواجهة تحديات العولمة والمتغيرات العالمية الجديدة.
ويواصل المنتدى فعالياته اليوم الأحد وهو الثاني والأخير حيث يستكمل مناقشة نموذج تنشئة الطفل العربي وتطبيقاته، وعقد ورش حول دور مؤسسات التنشئة في تبني النموذج (الأسرة – المدرسة – الإعلام – المجتمع المدني)، إضافة إلى استعراض عدد من التجارب والمبادرات العربية.
وكان المنتدى قد بدأ اعماله أمس وعقد تحت رعاية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، والامير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس وغادة والى وزيرة التضامن الإجتماعى ، ويشارك في أعمال هذا المنتدي أكثر من 300 مشارك من 17 دولة عربية ،وعدد من منظمات المجتمع المدني العربي العاملة في مجال الطفولة، إلي جانب ممثلي المجالس العليا واللجان الوطنية والآليات المعنية بالطفولة بالدول العربية، وكذا المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، وخبراء في مجالات حقوق الطفل، والإعلام.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: