"نجم": مؤتمر الإفتاء العالمي يناقش ارتفاع معدلات الطلاق
كتب- محمود مصطفى:
قال الدكتور إبراهيم نجم أمين عام دور وهيئات الافتاء في العالم، إن المؤتمر العالمي الرابع الذي ينطلق بعد غد الثلاثاء في القاهرة، تحت عنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتَّطبيق"، سيتضمن فعاليات شرعية وعلمية واجتماعية مشتركة لمناقشة قضايا الأسرة والاستقرار المجتمعي، وكيفية التصدي لظاهرة ارتفاع معدلات الطلاق، والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية.
وأوضح نجم أن ورشة العمل الرابعة للمؤتمر ستحمل عنوان "دور الفتوى في معالجة المشكلات الأسرية والحد من ارتفاع نسب الطلاق"، لوضع تصور صحيح لظاهرة ارتفاع نسب الطلاق ومظاهرها وأسبابها وطرق حلها، إضافة إلى طرح مبادرات عاجلة للتعامل مع المشكلات الأسرية الجديدة، وكذلك وضع دليل إرشادي للمفتين للاستعانة به في التعامل مع "ما قبل وما بعد الطلاق".
وأضاف نجم، أن ورشة العمل الأولى ستقام تحت عنوان "نحو ميثاق عالمي جامع للفتوى"، يتم خلالها مناقشة حالة الفوضى التي أصيبت بها ساحة الافتاء خصوصًا، والخطاب الإسلامي عمومًا؛ وهو ما يزيد الحاجة إلى تعاون علمي يخرج بنا من تلك الحالة إلى الاستقرار، عبر منهج احترافي له أصول أخلاقية، يجمع شمل الجهود التي بُذلت في الفترة السابقة لضبط عملية الفتوى، ويجدد بشكل حضاري علوم آداب الفتوى، ويقدم لمدونة شاملة لأخلاقيات مهنة الإفتاء، ومن ثم يصبح أداة لتكون الفتوى إسهامًا حضاريًّا في البناء والعمران.
وأوضح الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن الهدف من ورشة العمل الأولى هو الكشف عن المعايير العلمية والأخلاقية لوضع ميثاق الإفتاء العالمي، واعتماد صيغة نهائية لمواد الميثاق ليتم الإعلان عنها، والاشتراك في مبادرات وأفكار للتسويق للميثاق، ووضع خطة مبدئية لمدونة أخلاقيات مهنة الإفتاء، وطرح حُزمة من المبادرات الإلكترونية تساعد في الوصول للمقاصد المطلوبة، ووضع الخطوط العريضة لبرامج إلكترونية تفعِّل الميثاق.
وأشار نجم إلى أن ورشة العمل الثانية تأتي تحت عنوان "نحو مؤشر عالمي لحالة الفتوى في العالم" بهدف الخروج بمؤشر عالمي لحالة الفتوى في العالم صادرٍ عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ويكون ربعَ سنوي، ويشتمل على تحليل لمضمون الفتاوى وخطابها على مدار ثلاثة أشهر، ومن ثم تقويمها، ووضع توصيات ومقترحات للتعامل معها تعاملًا رشيدًا، على أن يُكتب هذا باللغة العربية أصالةً ثم يُترجم إلى اللغات العالمية الحيَّة بدءًا بالإنجليزية والفرنسية، ثم تُترجم بعدُ إلى غيرها من اللغات.
وقال الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الورشة الثالثة ستناقش وضع المنهج الدراسي للفتوى بهدف وضع مناهج تعليمية للافتاء صالحة للتدريس والتدريب عليها في المؤسسات التي تعنى بالإفتاء، وتجديد الصلة على أساس الرسالة بين الجانب التعليمي وجانب الافتاء للوصول لخدمة المقاصد الشرعية والوطنية والإنسانية، ووضع دليل إرشادي لمعلمي الإفتاء يشتمل على الضوابط التقنية والشرعية.
فيديو قد يعجبك: