لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بيان القاهرة" لوزراء الثقافة العرب يوصي بتنفيذ إصلاح ثقافي شامل

07:45 م الإثنين 15 أكتوبر 2018

الدكتور سعيد المصري أمين عام المجلس الأعلى للثقافة

كتب- محمد عاطف:

أوصى "بيان القاهرة" الصادر في ختام اجتماع وزراء الثقافة العرب، المنعقد برئاسة مصر وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدول العربية إلى بذل الجهود لتنفيذ إصلاح ثقافي شامل يؤسس سياساتها الثقافية على تشخيص دقيق لواقع الإنتاج والممارسات الثقافية.

ودعا البيان - الذي ألقاه أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الدكتور سعيد المصري في الجلسة الختامية لفعاليات الدورة الـ21 لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الثقافة في الوطن العربي الذي استضافته القاهرة أمس الأحد واليوم الاثنين - الدول العربية إلى تعزيز مكانة المعرفة وما يرتبط بها من صناعات إبداعية خلاقة، بما يجعلها قادرة على المشاركة في منظومة الإنتاج المعرفي العالمي، مع المحافظة على خصوصيات كيانها الثقافي والحضاري.

وقال البيان إن الدورة الواحدة والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي تنعقد في جو يتسم بتحديات كبرى تواجه السياسات الثقافية في البلدان العربية، وهو ما يبرر اختيار موضوع "المشروع الثقافي العربي أمام التحديات الراهنة" موضوعًا رئيسًا لهذه الدورة.

وأضاف أن التحديات الراهنة موضوع هذا المشروع كثيرة ومتنوعة، وتتفاقم سطوتها سنةً بعد سنة، ومن جملتها ما يؤثر مباشرة في الحقل الثقافي بمفهومه الواسع، انطلاقًا من راهن التحديات الثقافية الداخلية للدول العربية، وأخذًا بالاعتبار واقع التحديات الثقافية العالمية.

وتابع البيان أن تحول العالم إلى قرية كونية تتسم بتسارع حركة الإنسان فرض تحولًا جذريًا في مفهوم الحدود الجغرافية والفكرية، حيث تجلى ذلك في أنماط العيش والبناء والتفكير، إذ لا يمكن تحصين الذات الحضارية العربية ضد الاختراقات الغربية المهيمنة، دونما قدرة حقيقية على إنتاج هذه المضامين وتخليصها من هيمنة العولمة الثقافية المُنَمطة لجلّ الممارسات الثقافية، خصوصًا لدى الشباب العربي، ما يوسّع الهوّة بينه وبين موروثه وتراثه ومقومات هويته جيلًا بعد جيل.

وأشار إلى أن إعداد المشروع الثقافي العربي أخذ في الاعتبار كَوْنُ أقوى تحدياته تكمن أساسًا في مَغبة التناقض والاختلافات الموصلة إلى الصراع بين الشعوب، وهي النظرية الغربية التي تروّج لصراع الثقافات المزعوم، ويدعو هذا الصراع المفتعل دول العالم العربي إلى جعل أحد الأهداف الاستراتيجية لمشروعها الثقافي تصحيح الأفكار النمطية السلبية إزاء ثقافاتها، وتعزيز ثقافة التواصل والحوار والتعاون مع كل المنابر الثقافية الفاعلة، وغير المغرضة، في دول العالم.

وكانت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم قد ترأست المؤتمر، وشارك في أعماله ممثلون عن 19 دولة عربية وهي: مصر، والأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، والجزائر، وجيبوتي، والسعودية، والسودان، والصومال، والعراق، وعمان، وفلسطين، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وموريتانيا، واليمن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان