نتائج زيارة الرئيس السيسي لروسيا تتصدر عناوين الصحف
القاهرة - (أ ش أ ):
أبرزت صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم الخميس، نتائج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا التي استمرت ثلاثة أيام واختتمت أمس ، ووقع خلالها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي أمس على اتفاق الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
فتحت عنوان "السيسى وبوتين يبحثان التعاون الاقتصادي وعودة الطيران الروسي إلى شرم الشيخ والغردقة" ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استهل مباحثاته المهمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمدينة سوتشى الساحلية بتقديم الشكر للقيادة الروسية على كرم الضيافة والود والترحاب الشديد الذي قوبل به خلال زيارته.
وأكد الرئيس أن المباحثات التي أجراها مع الزعيم الروسي على مدى اليومين السابقين كانت جيدة، وناقشت ملفات مهمة، مثل عودة السياحة الروسية مرة أخرى عبر خطوط الطيران المباشر إلى مدينتي شرم الشيخ والغردقة وغيرهما، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الخاصة بالمشروعات المشتركة العملاقة، وعلى رأسها مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية بمنطقة قناة السويس.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسى قوله إن مصر تتقدم بالشكر إلى روسيا، بما يليق بعمق العلاقات الممتدة إلى 75 عاما، ووجه الشكر كذلك إلى الرئيس بوتين على مواقفه الداعمة لمصر.
وأضافت "الأهرام" أن الرئيس فلاديمير بوتين رحب بوجود الرئيس السيسى في روسيا، وأشار إلى أنه ناقش مع الرئيس السيسى - في جو غير رسمي - مجمل العلاقات الثنائية، والقضايا الدولية والإقليمية المشتركة، وكذلك مكافحة خطر الإرهاب العالمي.
وأكد الرئيس الروسي أن العلاقات المصرية - الروسية تتمتع بقوة كبيرة، وأن الدولة الروسية احتفلت في أغسطس الماضي بمرور 75 عامًا على بدء العلاقات.
وأوضح بوتين أن مباحثاته مع الرئيس السيسى شملت أيضًا العلاقات الاقتصادية، موضحًا أن هناك تطورًا في هذا الإطار، حيث ارتفعت نسبة معدل التبادل التجاري حتى منتصف 2018 بنسبة 20%.
وأضاف الرئيس الروسي أن البلدين يعملان حاليًا على تطوير التعاون في مجالات الصناعة، مشيرًا إلى مشروعات الضبعة النووية، والمدينة الصناعية الروسية بمنطقة قناة السويس، وغيرهما من المشروعات الصناعية العملاقة، وأكد أن هناك تواصلاً دائمًا بين الدولتين، لمتابعة كل القضايا والملفات المشتركة من خلال آلية 2+2.
وعن المؤتمر الصحفي للزعيمين السيسي وبوتين، عقب انتهاء قمة المباحثات المشتركة، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد أن الجهود المصرية الروسية المشتركة تكللت بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة، التي ستفتح آفاقا ممتدة للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي قوله، في كلمته بالمؤتمر الصحفي، إنه تطرق في نقاشاته مع الرئيس الروسي إلى القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه لمس تقاربًا كبيرًا في مواقف مصر وروسيا إزاء عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، لاسيما تأكيد الثوابت المتمثلة في ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين ووفقاً لحدود عام 1967 ولأحكام القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وأوضح الرئيس أن تطورات الأوضاع في سوريا حظيت بحيز مهم من النقاش, حيث أعلن اتفاقه مع الرئيس الروسي على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر وروسيا لتفادى المزيد من التصعيد الميداني في سوريا بالتوازي مع بحث سبل دعم الحل السياسي من خلال تشجيع المبعوث الأممي على إطلاق عمل لجنة صياغة الدستور في أقرب فرصة كخطوة مهمة لتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات السياسية وصولاً إلى حل سياسي شامل يحقق الطموحات المشروعة للشعب السوري ويحافظ على وحدة الدولة السورية وسلامتها الإقليمية.
وحول الأوضاع في ليبيا، أكد الرئيس السيسى أن المباحثات تطرقت إلى مستجدات الأزمة على الصعيدين السياسي والأمني، وتبادل التقييم حول جميع الاتصالات والتحركات التي تقوم بها مختلف الأطراف الفاعلة في ليبيا، وأنه أكد حرصه على إحاطة الرئيس بوتين برؤية مصر إزاء الحل السياسي في ليبيا والجهود المبذولة من القاهرة على صعيد توحيد المؤسسة العسكرية الليبية لتمكينها من القيام بمهامها بفاعلية.
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة "الأخبار" تصريحا للسفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أوضح فيه أن مباحثات القمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتسمت بالإيجابية وروح التعاون والصداقة وأشار الي دعم الرئيس بوتين لاتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسي معتبرًا أنها فرصة كبيرة لأن تكون مصر علي علاقات اقتصادية مع هذا التجمع الهام بالمنطقة.
وعن المنطقة الصناعية الروسية أوضح راضي أنها لن تكون منطقة صناعية فقط لكنها ستكون فرصة كبيرة لتوطين عدد من الصناعات الجديدة في مصر وقاعدة انطلاق للأسواق الخارجية وبخاصة في إفريقيا.
ولفت المتحدث إلي تأكيدات الجانب الروسي علي أهمية مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية ، وأضاف أن الدراسات الروسية تؤكد ملاءمة الموقع الذي تم اختياره لإنشاء المشروع وجاهزيته.
وأوضح أن المباحثات حول عودة الطيران توصلت لاتخاذ إجراءات بوتيرة جيدة علي غرار ما تم مسبقا لرفع الحظر عن باقي المطارات المصرية، وأعلن راضي الاتفاق علي زيادة التبادل الثقافي والمنح الدراسية وأشار إلي أن هناك ١٥٠٠ طالب مصري يدرسون حاليا في روسيا. وتحدث السفير عن اهتمام الجانبين بالتعاون العسكري ، وفي مجال مكافحة الإرهاب تطرق إلي الشواغل المصرية من تحرك العناصر الإرهابية من سوريا وتحديدا إدلب، وما يتطلبه الأمر من تنسيق كبير وتبادل للمعلومات بين الجانبين.
وتحت عنوان "الإعلام الروسي يبرز الاهتمام بعودة السياحة إلي مصر" ، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الإعلام الروسي أبرز اهتمام السياح الروس باستئناف حركة السياحة إلي مصر، وهو الملف الذي ناقشه الرئيسان، عبدالفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين خلال قمتهما في منتجع سوتشي جنوب روسيا أمس. وأضافت إن صحيفة "نوفايا كوبان" المحلية أوردت، السؤال الذي وجهه بوتين إلي أحد المارة خلال جولته مع السيسي في سوتشي: "ألم تزر مصر؟"، فأجاب، قائلاً: "سافرنا إلي ساحل البحر الأحمر، وهو مكان جيد ونظيف".
وتناولت النسخة الجنوبية من صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الإلكترونية هي الأخري جولة بوتين والسيسي، وأبرزت في مقال بعنوان »بوتين نظم جولة لنظيره المصري في سوتشي»، في الوقت نفسه أشارت إلي المحادثات التي ستتطرق إلي قضايا الدفع بالتعاون الثنائي، بما في ذلك في المجال السياحي، وتبادل الآراء حول القضايا الدولية الملحة والتوقيع علي عدد من الوثائق المشتركة.
بدوره، نشر موقع "آي بي في جي" الإخباري خبرًا بعنوان "الروس يأملون في فتح شرم الشيخ بحلول العام الجديد"، ووصف عودة السياحة بأنها" تثير قلق المواطنين العاديين في البلدين أكثر من غيرها".
وأضافت صحيف "الأخبار" أن أحداث زيارة الرئيس إلي روسيا حظيت بتغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام الروسية، التي سلّطت الضوء علي محادثاته مع رئيس مجلس الاتحاد (الشيوخ) فالينتينا ماتفيينكو، ورئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، وكذلك علي لقائه غير الرسمي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي.
وذكرت "الأخبار" أن وكالة "تاس" نشرت خبراً حول نزهة السيسي وبوتين في كورنيش مدينة سوتشي قبل توجههما إلي المطعم، إذ تحدث الرئيسان مع بعض المارة والسياح. ودعا السيسي المواطنين الروس إلي زيارة منتجعات مصر، بينما قام هؤلاء بدورهم بدعوة الرئيس المصري لزيارة مدنهم.
ونقلت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف تأكيده أن اللقاء في المطعم أتاح للزعيمين مناقشة أهم قضايا العلاقات الثنائية في أجواء هادئة وعلي انفراد، فيما ذكرت صحيفة »إيزفيستيا»، نقلا عن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن بوتين والسيسي بحثا أيضا تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والتسوية الفلسطينية-الإسرائيلية.
وفي الشأن المحلي ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن مجلس الوزراء وافق في اجتماعه أمس برئاسة د.مصطفي مدبولي علي إعفاء 100 ألف طن من الدواجن المجمدة المقرر استيرادها خلال العامين القادمين. من الجمارك. لطرحها بأسعار مخفضة بالمجمعات بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
وأضافت الصحيفة أن د.مدبولي أكد أهمية الاستمرار في تحسين مناخ الاستثمار لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.. وطالب الوزارات التي لديها مشروعات استثمارية بسرعة إرسالها إلي المجلس خلال أسبوع للانتهاء من الموافقات الخاصة بها لتكون جاهزة لتسويقها بين المستثمرين.
وأشار وزير المالية إلي أن اجتماعات كل من البنك وصندوق النقد الدوليين. أكدت أن مصر تعد إحدى أربع دول حققت إصلاحات اقتصادية ناجحة.
وأكد مدبولي ضرورة الاهتمام بسرعة تنفيذ قرارات لجان فض منازعات الاستثمار.. كما أكد ضرورة توفير الرعاية الكاملة والتعويضات لأهالي قرية الراشدة بالوادي الجديد المتضررين من حريق النخيل.
ووافق مجلس الوزراء علي وثيقة ترشيد استهلاك المياه بتطبيق تكنولوجيا القطع الموفرة في كل المنشآت الحكومية والتي ستوفر مليار متر مكعب.. وتأتي الوثيقة تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتنص علي تشكيل مجموعة عمل بكل وزارة لمتابعة التنفيذ.
واستعرض المجلس تقريرًا عن المشروع القومي لتحديث الملف الوظيفي لبيانات العاملين بالدولة تمهيداً لإعداد خريطة للطاقات البشرية ورسم سياسات للاستخدام الأكفأ لها. كما وافق علي توفيق أوضاع 120 كنيسة ومبني بشرط استكمال شروط الحماية المدنية خلال 4 شهور.. ووافق كذلك علي شروط طرح الإعلان العاشر بمشروع الإسكان الاجتماعي قريبًا والذي يتضمن 120 ألف وحدة لمحدودي الدخل.
واستعرض المجلس استعدادات مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي في شرم الشيخ في 13 نوفمبر المقبل.
وفي الشأن المحلي أيضًا، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن محمد عمر نائب الوزير لشئون المعلمين أكد أن الوزارة تعد حاليا كتابا دوريا يحتوي علي 150 سؤالاً وجوابًا يستعين به المعلمون والإداريون لحل مشكلاتهم وتحديد معايير جديدة لاختيار موجهي المواد الدراسية والموجهين الأوائل والعموم لاستعادة مهمتهم الأساسية.
وأوضحت "الجمهورية" أن ذلك جاء في الاجتماع الدوري الذي يعقده نائب الوزير كل أسبوع مع معلمي وإداريي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني علي مستوي الجمهورية حيث أشار إلي أن موضوع تغيير المسمي الوظيفي سوف يحل وكافة المشكلات المتعلقة به في الفترة المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن عمر قوله إن المعلم الذي يعمل بنظام نصف الوقت لا يستثني من أخذ نصاب حصصه كاملاً بالجدول المدرسي في عدد الأيام التي يتواجد بها بالمدرسة وعلي من يرغب في التحويل من معلم إلي إداري أن يتقدم بطلب ويتم تحويله ويعاود التدرج الوظيفي من جديد بداية من الدرجة الثالثة ليتناسب ذلك مع تغيير وضعه الوظيفي.
وأوضح أن الأكاديمية المهنية للمعلمين تضع معايير جديدة لاختيار الموجهين الأوائل والعموم لاختيار من تتناسب مع توصيفهم الوظيفي حتي يتحقق الغرض المرجو من التوجيه وهو تطوير آداء المعلمين والإشراف الدائم والمستمر عليهم والتواصل والنقد البناء لأدائهم وتشجيع وتحفيز المتميز منهم وتحسين نقاط الضعف لإنجاح العملية التعليمية وعلي كل الموجهين أن يلتزموا بمهام وظيفتهم الأساسية والبعد عن المجاملات الوظيفية ووضع الضمير الوظيفي أمام أعينهم طوال الوقت.
وأضاف أن هناك مجموعة من الوظائف تم اختراعها في السنوات الماضية لتفريغ المدارس من المعلمين ووعد بأن هذه المشكلة ستحل خلال الأسبوعين القادمين وعلي كل معلم أن يمتهن مهنة التدريس الفعلية التي عين عليها وان هذا هو اتجاه الدولة في هذه المرحلة مضيفا ان الوزارة تعمل بكل طاقتها في هذه الفترة لتقنين أوضاع المعلمين لتحقيق الاستقرار المهني.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: