لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إعلاميون سعوديون: وفاة "خاشقجي" أظهرت حجم التلاحم الشعبي خلف المملكة

05:00 ص الأحد 21 أكتوبر 2018

كتب- محمد نصار:

أثارت وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، جدلًا واسعًا على الصعيدين الدولي والمحلي داخل المملكة، خاصة بعد إصدار الرياض بيانا حول تفاصيل الواقعة، وإحالة عدد من المسئولين إلى التحقيق في الواقعة، ورأى إعلاميون سعوديون أن الحادثة أظهرت التلاحم الوطني خلف القيادة السعودية.

وقال الإعلامي السعودي عابد الشمري، إن سلطات المملكة لم تسع يوما لقتل أحد مواطنيها، ولم يكن هدفها الرئيسي قتل الصحفي جمال خاشقجي، لأنه لا يوجد جهة استخباراتية تنفذ مثل هذه الراوية السيئة، كما يدعى البعض.

وأضاف الشمري، في تصريحات لمصراوي، أن الهدف الرئيسي كان التفاهم مع خاشقجي، واصفا التصرف الذي حدث معه خارج عن توجيهات دوائر السلطة في السعودية.

وأوضح، أن الشعب السعودي الآن في ارتياح للرواية الرسمية الصادرة حول خاشقجي، بعد بيان النيابة العامة.

وأكد الشمري، أن السعودية تقف خلف قيادتها الحكيمة، مشيدًا بتضمن بيان المملكة تفاصيل دقيقة حول الواقعة، وكذلك عدم وجود حرج من إعلان الأسماء المتورطة رغم مواقعها الهامة في الدولة".

وشدد على أن السعودية دولة مستهدفة منذ القدم مثل الدولة المصرية، وما يؤكد ذلك الهجمة الإعلامية الشرسة والحملات الإعلامية في وسائل الإعلام الأمريكية والأجنبية، لتصوير النظام السعودي على أنه نظام وحشي، في الوقت الذي لم يساند المملكة فيه سوى مصر والبحرين والإمارات، والشعب السعودي يعي جيدًا المخاطر التي تحيط بالمملكة.

وفي الاتجاه نفسه، قال الإعلامي السعودي، محمد العمر، إن أزمة وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي زادت من لحمة السعوديين، الذين استقبلوا البيان والأوامر الملكية المتعلقة بالقضية، ووقوفهم خلف وطنهم، وهم على يقين أن المارقين الذي اعتدوا عليه سينالون جزائهم.

وأضاف، في تصريحات خاصة لمصراوي، اليوم السبت: "‏ما أروع لحمة السعوديين وهم بين تجاذب المشاعر مع فقيد عزيز ووطن حبيب".

ووصف الإعلامي السعودي وفاة خاشقجي، بالصدمة والخسارة الكبيرة، حتى وإن اختلف معه في كثير من أطروحاته وأرائه.

وأكد الإعلامي السعودي، أنه على مدار الـ18 يومًا الماضية، تم استغلال قضية جمال خاشقجي من قبل البعضهم تحت إدعاءات واهية، وباسم الإنسانية والعدالة، وبعد إعلان السعودية للنتائج، تعالت أبواقهم بالتشفي والتصعيد.

وقال العمر: "محمد بن سلمان هو أمير النهضة، وصاحب الرؤية الجديدة، والسعوديون بفئاتهم مستبشرين به وبإصلاحاته، وهذه القضية وغيرها لا تزيدنا إلا تلاحمًا، وقوة أمام المتربصين والحاقدين والخونة والمرتزقة".

وفي سياق متصل قال سالم السبيعي، الكاتب الصحفي والخبير السياسي السعودي، إن المملكة العربية السعودية لا يوجد لديها ما تخفيه في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، والذي اختفي في مطلع أكتوبر الجاري، في تركيا.

وأضاف السبيعي، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن الأوضاع داخل السعودية تسير بشكل طبيعي، خاصة بعد تأكيد السلطات السعودية محاسبة كافة المتورطين في هذه القضية.

وأوضح الكاتب السعودي، أن كل من تورطوا في قتل جمال خاشقجي، سينالون عقابهم، موضحًا أن القيادة السعودية لم يكن لديها علم بالواقعة، وهذا الأمر اتضح بشدة في البيان الصادر حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي شدد على أهمية التحقيق مع المتورطين في القضية ومحاسبتهم.

وتابع سالم السبيعي: "الأمور اتضحت على نحو كبير بعد بيان السلطات السعودية، وستكشف كافة الحقائق عقب الانتهاء من التحقيق، مع المتورطين".

وقالت السعودية في وقت مبكر السبت إن تحقيقاتها الأولية أظهرت أن خاشقجي توفي في القنصلية السعودية في إسطنبول، حسبما أفاد بيان النائب العام السعودي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن النائب العام السعودي قوله إن "المناقشات التي تمت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته".

وأوضح البيان أن النيابة العامة في السعودية تباشر تحقيقاتها مع 18 سعوديا موقوفا. وشدد النائب العام على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".

كان خاشقجي قد شوهد آخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر. ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله وقالت في البداية إنه غادر المبنى دون أذى، وذلك بعد أن نقلت تقارير صحيفة عديدة عن مسؤولين أتراك قولهم إن خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية.

وأثار اختفاء خاشقجي اهتمام المجتمع الدولي، إذ طالبت الولايات المتحدة والدول الغربية والأمم المتحدة بتحقيق شفاف وعلني لكشف ملابسات اختفاء الصحفي السعودي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان