بعد إشادته بتركيا.. نواب وساسة عن ممدوح حمزة: تاريخه مليء بالنقاط السوداء

كتب- محمد نصار:

أثارت تغريدة للناشط السياسي "الهارب" ممدوح حمزة، أشاد فيها بتركيا، غضبا داخل الأوساط السياسية.

كان حمزة، غرد على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" مشيدا بموقف تركيا في حادث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قال فيها: "تحية كبرى لتركيا للتمسك بالتحقيق للوصول للحقيقة وانتصار للمبادئ والعار كل العار للإعلام المصري".

"ينتقد ويهاجم عمال على بطال".. النائب يحي كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، وصف مواقف حمزة بالمشينة إزاء هجومه المستمر على الدولة المصرية.

وقال كدواني، لمصراوي: "المعارض الحقيقي هو الذي يعارض وفقًا لرؤية ومن منظور وطني، بينما ممدوح حمزة الهارب يدعي المعارضة من الخارج، محتميًا في تركيا وغيرها من الدول التي تحمل توجهات معادية لمصر على مستوى الأوضاع السياسية لدى سلطاتها".

وفي نهاية العام الماضي، ألقت الرقابة الإدارية، القبض على 6 متهمين، بينهم مهندسان استشاريان بمكتب (ممدوح حمزة ومشاركوه) للاستشارات الهندسية، وموظفان بشركة النصر للتعدين؛ لاتهامهم بارتكاب جرائم طلب وأخذ مبالغ مالية على سبيل الرشوة من صاحب شركة مقاولات خاصة، بلغ إجماليها 607 آلاف جنيه، فضلا عن فوائد على سبيل الرشوة، وفر بعدها "حمزة" إلى فرنسا؛ بحجة إجراء عملية جراحية، ولم يعد حتى الآن.

وأضاف وكيل دفاع البرلمان: "من يكون ممدوح حمزة حتى يوجه الشعب المصري أو يملي عليه وجهة نظره الخاصة، ومن يكون لكي يقيم مستوى الأداء الإعلامي المصري، هو عدو الدولة المصرية".

وأوضح النائب يحيي كدواني، أنه من منطلق الوحدة العربية والعلاقات المتينة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، لا بد من مساندة المملكة في محنتها، خاصة بعد استغلال قضية مقتل خاشقجي للهجوم عليها بشكل فج والتطاول على قيادتها من قبل وسائل الإعلام المعادية للنظام المصري.

وفي السياق ذاته، قال اللواء محمد الغباشي، نائب رئيس حزب حماة الوطن، إن الحكم على تصريحات ممدوح حمزة يكون وفقًا لاعتبارات مختلفة منها: هل هو مؤهل للحكم على أداء الإعلام المصري؟ وهل يملك المؤهلات للحكم على دور تركيا في القضية؟ مؤكدًا أنه لا يمتلك هذه الشروط وهذا يجعل من انتقاداته مجرد محاولة للهجوم على الدولة المصرية.

وأوضح الغباشي، لمصراوي، أن تاريخ ممدوح حمزة ملئ بعلامات الاستفهام والنقاط السوداء، وفي فترة التسعينات واجه مشكلات كبيرة في إنجلترا، والفضائح المتتالية التي حظي بها مكتبه الاستشاري مؤخرًا، والأهم علاقته بنشطاء السبوبة. حسب تعبيره.

وتابع نائب رئيس حماة الوطن: "من أين لممدوح حمزة بكم الأموال الضخم الذي كان ينفقه في ميدان التحرير؟ أعتقد أن تصرفاته غير عقلانية نتيجة لخيبة أمله في الحصول على امتيازات في مصر، ولعل الضربة الأكثر ألمًا بالنسبة له رفض مشروعه لإنشاء مناطق صناعية غرب النيل".

وحول إشادة ممدوح حمزة على الموقف التركي، اعتبرها الغباشي محاولة رخيصة للتملق إلى تركيا التي يعادي نظامها السياسي مصر، في محاولة منه للحصول على دعم أو حماية أو غيرها من المكاسب الشخصية التي دائمًا ما يسعى إلى تحقيقها دون اعتبار لمصالح الغير أو المصلحة العامة، موضحًا: "يجب أن يكون معلومًا للجميع أن ممدوح حمزة مواطن غير مرغوب فيه".