إعلان

مفتي القدس: زيارة "الأقصى" ليست تطبيعًا.. وصمودنا سيهزم صفقة القرن- (حوار)

07:30 ص الإثنين 22 أكتوبر 2018

الشيخ محمد حسين مفتي القدس

حوار- محمود مصطفى:

قال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس الشريف، والديار الفلسطينية، إن زيارة المسلمين والعرب، للمسجد الأقصى في هذا التوقيت تدعم صمود الفلسطينيين، وتؤكد أمام العالم كله أن أبناء الأمتين العربية والإسلامية يتمسكون بالقدس كعقيدة، وأن المسجد الأقصى كمكان لعبادة المسلمين، ويتمسكون بكل تاريخهم وحضارتهم.

وأضاف حسين في حواره مع "مصراوي"، أن صفقة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ستفشل بفضل صمود الشعب الفلسطيني، الذي يتحدى كل الصفقات المشبوهة، وإلى نص الحوار:

* بداية.. ما هي أوضاع الشعب الفلسطيني في مدينة القدس حاليا؟

- الشعب الفلسطيني صامد، ومرابط بكل مكوناته، ويتمسك بثوابته الفلسطينية ويدافع عنها، ويتحدى كل الصفقات المشبوهة، وسيعمل على إفشالها بفضل صبره وصموده، ووعيه لما يحاك لتصفية قضيته، وبخاصة صفقة القرن، التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

* كيف أثر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس على القضية الفلسطينة؟

- منذ اليوم الأول، لإعلان الرئيس الأمريكي اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، ورفض الشعب الفلسطيني بكل قيادته وحكومته ومكوناته هذا الاعتراف، ورفض ما ترتب على هذا الاعتراف، وذهبنا إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وكل هذه المؤسسات رفضت هذا الإجراء الأمريكي، الذي يعتبر خرقًا للشرائع والقوانين والأعراف الدولية، وحتمًا ستفشل هذه الصفقة بفضل هذا الصبر وهذا الصمود الفلسطيني، نحن نرفض أي إجراء إسرائيلي، أو أمريكي، فالقدس مدينة مقدسة ومحتلة وينطبق عليها كل القواننين الدولية، التي تعبترها واقعة تحت الاحتلال، ويرفض الشعب الفلسطيني أي مساس بها، لأنها من الثوابت التي لا يجوز الاقتراب منها، وهي خط أحمر، شأنها شأن كافة الثوابت الفلسطينية من حيث تقرير المصير، وحق العودة.

* كيف تلقيتم دعوة الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية بزيارة مدينة القدس؟

- هذه مبادرة طيبة نشجعها، ونشكر الدكتور أسامة الأزهري عليها، وهو دائمًا صاحب مبادرات، فالزيارة للقدس تدعم صمود المواطن المقدسي، وليست تطبيعًا مع الكيان الصهيوني، وتؤكد أمام كل العالم أن أبناء الأمتين العربية والإسلامية يتمسكون بالقدس كعقيدة والمسجد الأقصى كمكان لعبادة المسلمين، ويتمسكون بكل تاريخهم وحضارتهم، فنحن نشجع ونرحب بكل هذه المبادرات الداعية للزيارة الواعية والرشيدة للقدس.

* لكن الأزهر لديه بعض التحفظات على زيارة الأقصى في هذا التوقيت؟

- حقيقة نحن نحترم مؤسسة الأزهر الشريف، وعلى رأسها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وهو دائمًا يقف بجانب القدس والقضية الفلسطينية، وعقد مؤتمرًا مؤخرا باسم نصرة القدس، مطلع العام الجاري، فشكرًا للأزهر ولكل رجاله، وهذه الرؤوى خرجت لنصرة القضية الفلسطينية في الأساس.

* هل حدث أي تواصل بينكم وبين الأزهر حول تلك القضية؟

- دائمًا نتواصل مع الأزهر الشريف، ونعقد لقاءات مع فضيلة الإمام الأكبر، وبالتالي نحن في خندق واحد للدفاع عن القدس بكل مقدساته الإسلامية والمسيحية.

* ماهي أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى؟

- الانتهاكات كثيرة، يقف على رأسها الاقتحامات والاعتداءات اليومية التي تتم على المسجد الأقصى، من قبل الجمعات والجمعيات اليهودية والمتطرفين والمستوطنين وأعضاء الكنيست الإسرائيلي، وكل هذا يأتي ضمن سياسة حكومية واضحة لتلك الحكومة اليمينة التي تتماهى مع المستوطنين، ومع اعتداءاتهم واقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك هذا جانب، الجانب الآخر الحفريات والاستيلاء على البيوت في القدس ومحاولة مصادرة الأراضي.

* وكيف يواجه الشعب الفسطيني تلك الاعتداءات؟

- ما في شك أن الشعب الفلسطيني ثابت ومرابط في المسجد الأقصى، ولا يقبل بحال من الأحوال الإجراءات الإسرائيلية.

* هل لا تزال هناك حفريات تتم حول المسجد الأقصى؟

- نعم الحفريات موجودة، وهى مع الأسف لم تصل إلى أي أثر للهيكل المزعوم أو غيره، لأن الحضارة اليهودية لم تترك أي أثر في الفترة التي كانت موجودة فيها في تلك المنطقة، وكشفت الحفريات عن وجود حضارة بيزنطية ورمانية وقليل من الفارسية، وكلها تكشف عن الحضارة العربية والإسلامية المتجذرة في القدس في باطن الأرض وظاهرها، بينما لا توجد في باطن الأرض أي حضارة عبرية في القدس، أو غيرها من الأراضي الفلطسينية.

* من وجهة نظركم.. ماهو السبب وراء تلك الحفريات؟

- لها أسباب كثيرة، أهمها محاولة خلخلة الأساسات للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وسائر المقدسات، والمنازل التاريخية القديمة التي تنطق بعروبة هذه الأرض، ولعل أكبر دليل على محاولة طمس هذه الحضارة، ما قام به الإحتلال الإسرائيلي منذ الأيام الأولى لاحتلال القدس عام 67 بهدم حي حارة المغاربة بالكامل.

* هل لديك رسائل تريد أن توجهيها؟

- رسالتنا للأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، بالوقوف خلف الشعب الفسطيني، الذي يتعرض لمذبحة منذ عام 48 وحتى الآن، آن الأوان أن يقف كل العالم مع هذا الشعب ليحقق استقلاله وحريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان