شيخ الأزهر: الإرهاب سببه أنظمة عالمية تتاجر بالأديان والأخلاق

كتب – محمود مصطفى وهاني رجب:

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الشرق أديانا وحضارات ليس له أي مشكلة مع الغرب، سواء مع مفهومه المسيحي أو حضارته العلمية، من منطلق تاريخ الحضارات الشرقية، موضحًا أن القرآن يعلمنا أن "التعارف" هو قانون العلاقات بين الأمم والشعوب

وأضاف خلال كلمته في ندوة "الإسلام والغرب"، التي بدأت صباح الاثنين، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، أن الطريق لا يزال وعرا، وتأملت هذه المفارقة اللامنطقية، متابعا: "تأتي كلمتي والتي أوجزها فيما يشبه الخواطر والتأملات وأحلام اليقظة".

وقال إن انفتاح الأزهر على المؤسَّسات الدينيَّة الكبرى في أوروبا أقوى دليل على إمكانيَّة التقارُب بين الشرق والغرب، موضحًا، أن جامعة الأزهر تعتزُّ بدراسـةِ التُّراث الإسلامي بجانب المناهج التعليميَّة الغربيَّة الحديثة.

وأضاف شيخ الأزهر، أن الباحث عن الحقيقة والمؤهل لاكتشافها هو دائمًا: إمَّا مشكور وإمَّا معذور، كاشفا أن مناهج الأزهر بأصالتها وانفتاحها الواعي (تصنع العقل) الأزهري المعتدل في تفكيره وسلوكه

وأوضح أن المسلمين الذين يوصفون بالعُنف والوحشية هم دون غيرهم ضحايا هذا "الإرهاب الأسوَد"، متابعا، أن تعقُّبَ أسباب الإرهاب ليس محلُّه الإسلام ولا الأديان وإنما الأنظمة العالميَّة التي تُتاجر بالأديانِ والقيمِ والاخلاقِ.