نقيب الفلاحين: 5 تجار كبار وراء أزمة رفع أسعار البطاطس

كتب- أحمد مسعد:

طالبت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، برئاسة النقيب العام عماد أبوحسين، حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، بضرورة اتخاذ إجراءات لحماية الفلاحين من ارتفاع الأسعار، خصوصا بعد الزيادات التي تطرأ على الشارع المصري بين الحين والآخر، وتتسبب في ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية، وارتفاع أجور الأيدي العاملة بالإضافة إلى ارتفاع أسعار عدد من السلع الغذائية الأساسية، و التي سيكون لها آثار خطيرة على الأمن الغذائي المصري.

وقال عماد أبوحسين النقيب العام للفلاحين، أن الفلاح هو أكثر فئات المجتمع إنتاجًا وأكثرها ظلمًا، فبرغم الظروف القاسية التي يعيشها، إلا أنه لا يزال يعمل ويحقق أعلى إنتاجية وبأقل الإمكانيات المتاحة من وسائل تكنولوجيا الزراعة الحديثة، لذلك يتوجب على الحكومة أن تراعي ظروفه وتلبي احتياجاته وتسعى لتوفير المناخ المناسب له.
وأوضح في تصريحات له اليوم الاثنين، أن أي زيادات فى الأسعار تتطلب ضرورة وجود آلية لمراقبة الأسواق، والوقوف على الأسباب الحقيقية جراء ارتفاع الأسعار ومواجهة ظاهرة الاحتكار، لافتا إلى أن الطماطم والبطاطس شهدا ارتفاعا كبيرا في سعريهما بسبب عدم جشع التجار.

وأكد نقيب الفلاحين أن محصول البطاطس خرب بيوت الفلاحين العام الماضي، حيث أن سعرها خسف بهم الأرض، ولم يتجاوز 900 جنيه للطن، ولم يجد الفلاح من يشتري المحصول الذي يعد المحصول الأساسي، وأنه مع ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من الأسمدة والسولار وعمليات تجهيز الأرض وتوفير التقاوي، حيث تصل تكلفة الفدان إلى 20 ألف جنيه، في حين أن إنتاجية الفدان تصل إلى حوالى 15 طن في 900 جنيه سعر الطن، أي أن ناتج الفدان يصل إلى 13500 جنيه، أي أن هناك خسارة 7500 جنيه يتحملها الفلاح.

وقال: "ما حدث هذا العام، هو أن هناك 5 من التجار الكبار يحتكرون المحصول وهو أدى إلى رفع سعر البطاطس بالأسواق". دون أن يسميهم في بيانه.

وأضاف أن محصول البطاطس أصبح مكلف للغاية حيث يتراوح سعر "شيكارة التقاوي" من 400 إلى 550 جنيها، وتحتاج خدمة خاصة من أعمال تنظيف التربة أو تسميدها ويحتاج الفدان الواحد 24 شكارة سماد، بواقع شكارة لكل قيراط وللأسف الشديد لا تمنح الجمعية الزراعية أسمدة سوي شكارتين للموسم الشتوي، ومثليهما للموسم الصيفي مما يدفع المزارعين إلى اللجوء إلى السوق السوداء لشراء الكميات اللازمة على أمل جني العائد في آخر الموسم.