أحمد عمر هاشم: رسالة الأزهر الدولية التقارب بين الشرق والغرب
القاهرة- أ ش أ:
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسالة الأزهر الدولية للتقارب بين الشرق والغرب مستمدة من رسالة الدين العالمية، مثلما كان يتواصل الرسول محمد (صلى) مع العالم أجمع لإيصال رسالته.
وقدم هاشم - في كلمته اليوم الأربعاء، خلال الندوة الدولية التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين تحت عنوان (الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل) - شكره لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وللأزهر الشريف على هذا الملتقى العالمي المهم، موضحًا، أنه على الرغم من الاضطهاد الذي يتعرض له الأقلية من المسلمين إلا أن الدين الإسلامي يحتضن غير المسلمين ويعاملهم بمودة ورحمة ويحب جميع الرسل والمرسلين، قائلا "كلنا أبناء آدم أجمعين".
ومن جانبها، قالت كاترينا بولو أستاذ الفلسفة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة "إن العلماء المسلمين قدموا إسهامات واضحة وعلوم يدرسها العالم حتى وقتنا الحالي، مشيرة إلى أن ابن رشد الفيلسوف الذي يعد من أهم فلاسفة الإسلام والعالم، أحدث تفاهما بين الفلسفة والدين، وكان يرى أن المسلمين يجب أن يدرسوا الفلسفة، كما كان يقدر الثقافة اليونانية والثقافة الأوروبية القديمة حتى أصبح مثالا مهما للدمج بين الثقافة الإسلامية والثقافة اليونانية".
وأضافت "أن ابن رشد تعرض في آخر حياته لمحنة، حيث اتهمه بعض علماء الأندلس المعارضين له بالزندقة، إلا أن علومه أنارت أروقة جامعات أوروبا والعالم".
وكان فضيلة الإمام الأكبر قد افتتح أمس الأول أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: