مستند| الزراعة تحقق في انتشار "فيرس الطماطم".. واتهامات للشركة المستوردة
كتب- أحمد مسعد:
تحقق وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في واقعة انتشار فيروس تجعد الأوراق، الذي ضرب محصول الطماطم، وتسبب في إتلاف آلاف الأفدنة بعد ظهور "تجاعيد واصفرار في الأوراق"، في منطقة وادى النطرون، وهو ما ترتب عليه تدهور وتلف الزراعات، وارتفاع أسعار المحصول، ولجوء مصر لاستيراد كميات كبيرة من الطماطم، لسد العجز في السوق المحلي.
وحصل "مصراوي"، على نسخة من التقرير الأولى للعينات العشوائية، والذي أكد أن النباتات المنزرعة في شهر يوليو ظهرت عليها أعراض الإصابة بمرض فيروس تجعد الأوراق "023"، من خلال اصفرار الأوراق، وتلف المحصول ووقف نمو البراعم التي كانت حديثة الزراعة.
وأضاف التقرير أن النبات التي زرعت في شهر مايو، وأوائل يوليو لوحظ زيادة النمو الخضري بها، وعقد الثمار ومنها ما بلغ مراحل الثمار، علمًا بأن تلك الثمار غير اقتصادية.
وكشف محامي الفلاحين المتضررين، سيد حتاته، أن الشركة بعد حدوث الأزمة، أزالت مواصفات الصنف 023 المسجل على العبوة من مقاوم للفيرس، خلال 65 يومًا، وأنه مناسب للزراعة خلال شهور "مارس أبريل ومايو ويونيه" ووضعت مواصفات أقل حيث لم تكتب على كيس البذور أنه مقاوم للفيروس.
وأضاف حتاتة، لـ"مصراوي"، أن الشركة غيرت مواعيد الزراعة لشهور مارس وأبريل ومايو، لافتا إلى أن هذا يعتبر اعتراف منها بارتكاب وقائع الاضرار بالمزارعين، موضحا أن الصنف المستورد كان فاسدًا.
يذكر أن الشركة استوردت 115 مليون بذرة من دول البرازيل والصين وسلارينكا.
وعلي جانب آخر قال الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن وزارة الزراعة لن تتهاون في حق الفلاحين، لافتا إلى أنه حال ثبوت تلك الواقعة، ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاة الشركة.
وأضاف عبد الدايم في تصريحات خاصة، أنه في هذه الحالة ستكون الشركة مسئولة عن تقديم تعويضات للفلاحين، موضحا أن البصمة الورثية سوف تحسم الجدل المثار في تلك الواقعة.
ونوه إلى ضرورة توعية المزارعين قبل شراء التقاوي من أي شركة أو جهة، لافتا إلى وجود إجراءات جديدة للحد من تكرار تلك الواقعة.
فيديو قد يعجبك: