من بيت المقدس لـ"المرابطين والقاعدة".. رحلة "عشماوي" مع جماعات الإرهاب
كتب- محمد نصار:
أعلن العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، اليوم الاثنين، إلقاء القبض على الإرهابي هشام عشاوي، ضابط الصاعقة المصري المفصول، وذلك في مدينة درنة الليبية.
وينشر "مصراوي" تاريخ عشماوي مع الجماعات الإرهابية داخل وخارج مصر، منذ فصله من الجيش وحتى القبض عليه اليوم.
يقول الدكتور ناجح إبراهيم، الخبير في الحركات الإسلامية، إن عشماوي التحق بالجيش المصري في التسعينيات، ثم التحق بالصاعقة، واعتنق بعض الأفكار التكفيرية على يد الضابط السابق طارق أبوالعزم "المحكوم عليه بالمؤبد حاليًا" فتم فصله من الخدمة.
سافر عشماوي عقب فصله من القوات المسلحة، إلى سوريا عبر تركيا تسللاً، ثم عاد إلى مصر، وانضم إلى "أنصار بيت المقدس" بسيناء، وذهب إلى ليبيا ليشارك في الحرب الدائرة هناك.
عاد إلى القاهرة بعد 30 يونيو، وتولى التدريب في "أنصار بيت المقدس" بسيناء، وخطط ورصد مع تلميذه عماد عبدالحميد "قائد عملية الواحات" اللواء محمد إبراهيم، بينما الذي فجر العبوة تلميذه الضابط وليد بدر، المسؤول عن مذبحة العريش الثالثة، والفرافرة 1 و2.
كان تنظيم أنصار الإسلام والمسلمين، فرعًا من فروع "تنظيم القاعدة" في ثوبه الجديد، وفيه انصهرت كبريات الجماعات المسلحة التي تنشط وتقوم بالعمليات المسلحة في الصحراء الكبرى وساحل أفريقيا الشمالي، ويضم "التنظيم" كتيبة "المرابطون" التي أسسها الجزائري مختار بلمختار، مع ست كتائب مغاربية أخرى تابعة لـ"القاعدة" تُسمى إمارة الصحراء الكبرى، ومعها ما يُسمى جماعة أنصار الدين التى جمعت كل المجموعات المالية التي توحّدت، وهذا التنظيم القاعدي بايع أبومصعب عبدالودود، مسؤول "القاعدة" في بلاد المغرب، وأيمن الظواهري رأس "القاعدة".
كون هشام عشماوى، ضابط الصاعقة المفصول من الخدمة، تنظيم "المرابطون" فرعًا من "أنصار بيت المقدس"، قبل مبايعة التنظيم الأخير "أبوبكر البغدادي" وتحوله لـ"داعش ولاية سيناء".
رفض عشماوي وتلاميذه ترك "القاعدة" وكوّنوا تنظيمًا وحدهم ظل على ولائه لـ"الظواهري" وتنظيم "المرابطون" بقيادة "العشماوي" انضم إلى مجموعات "مختار بلمختار" واعتبر نفسه الفرع المصري له، وقام بعمليات كثيرة قبل وبعد الانفصال، منها محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، والفرافرة 1، والفرافرة2، ومذبحة العريش 3 وتفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وكذلك خطط لعملية الواحات.
واختلف هشام عشماوي، مع تنظيم "داعش" في درنة، الذي لجأ إلى تكفيره وإهدار دمه، ولأن معظم تلاميذه عسكريون سابقون أو مدنيون حصلوا على تدريبات مكثفة في سوريا أو ليبيا، نجد معظم عمليات "المرابطون" تتميز بالاحتراف والتخطيط العسكري وتجهيز الإنجازات والكمائن التي تُحسنها الصاعقة.
فيديو قد يعجبك: